بيروت/متابعاتكلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية مديرية المخابرات في الجيش اللبناني إجراء التحقيقات الأولية في اعتداء عبرا شرقي صيدا والتحقيق مع الموقوفين من مسلحي شيخ الفتنة أحمد الأسير الذين بلغ عددهم 40 موقوفا.في غضون ذلك يعمل الجيش اللبناني على تفجير العبوات والألغام التي زرعها الأسير وإرهابيوه داخل وخارج مجمع بلال بن رباح في عبرا شرق صيدا في وقت يسود فيه الهدوء لمدينة ومنطقة عبرا التي كان الإرهابي الاسير يتمركز فيها.وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن الجيش اللبناني منع المواطنين اللبنانيين من الاقتراب من المكان حفاظا على سلامتهم لافتة إلى أن فرق الدفاع المدني نقلت جثث القتلى من مسلحي الأسير التي وجدت داخل المجمع.وتمكن الجيش اللبنانى من السيطرة على الاحداث الدامية التي خلفت خلال اليومين الماضيين 16 شهيدا من رجال الجيش اللبناني جراء الاعتداءات الإرهابية التي ارتكبها مسلحون تكفيريون تابعون لـ للأسير ضد عناصر الجيش اللبناني فى منطقة عبرا واستطاع سحب فتيل الفتنة التي أرادها المتآمرون الخارجيون وأدواتهم من شيوخ فتنة وقوى تيارات داخلية.في وقت سابق امس انفجرت عبوة ناسفة فجر امس كانت مزروعة على جانب طريق عام المصنع مفرق الأكرمية شرق لبنان وتحتوي على مسامير من دون وقوع إصابات حيث اقتصرت الأضرار على الماديات.وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن دورية للجيش اللبناني فرضت طوقا حول مكان انفجار العبوة التي قدر وزنها بـ 150 كجم من المتفجرات.في سياق متصل اطلع العماد جان قهوجي قائد الجيش اللبناني على أوضاع القوات المسلحة في منطقة عبرا بصيدا من خلال تفقده للوحدات العسكرية التي شاركت في العمليات العسكرية ضد الجماعات المسلحة في البلدة خلال اليومين الماضيين.واجتمع قهوجي بالضباط والعسكريين وقدم لهم التعزية باستشهاد رفاقهم منوها بتضحياتهم الجسام خلال المعركة والتزامهم روح المناقبية والانضباط.ودعا قهوجي الضباط والعسكريين الى مواصلة الإجراءات الأمنية لطمأنة المواطنين وترسيخ الاستقرار في المدينة وبذل أقصى الجهود لتسهيل عودة الأهالي المتضررين إلى منازلهم.من جهتها أدانت روسيا بشدة "الاعتداءات الإجرامية للمتطرفين في لبنان الهادفة إلى زعزعة استقرار البلاد" وأعربت عن "قلقها إزاء التمرد المسلح المعادي للحكومة اللبنانية في مدينة صيدا ودعت إلى محاسبة منظميه".وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان صدر عن دائرة الإعلام والصحافة امس: "إن موسكو تشعر بالقلق البالغ من تصاعد التوتر في لبنان وتؤكد دعمها لسيادة لبنان واستقلال وسلامة أراضيه".وأضافت الخارجية الروسية.. أشرنا مرارا إلى أن المتطرفين الحاليين في الأراضي السورية بما في ذلك أولئك المرتبطون بتنظيم القاعدة يسعون إلى توسيع انتشار الفوضى الدموية ونقلها إلى الدول المجاورة مؤكدة ضرورة أن يقدم منظمو ومرتكبو التجاوزات الإرهابية ضد مؤسسات الدولة اللبنانية والجيش اللبناني إلى العدالة.وأوضحت الخارجية الروسية انها اخذت علما بتفاصيل الأحداث اذ ان جماعة اسلامية متشددة بقيادة السلفي أحمد الأسير حاولت القيام بأعمال مناهضة للحكومة في مدينة صيدا اذ قام مسلحون بالهجوم على نقطة تفتيش تابعة للجيش اللبناني ما أسفر عن مقتل عدد من الجنود والضباط كما وقعت هجمات على المباني العسكرية والإدارية في مدن أخرى بما في ذلك بيروت وطرابلس.وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الجيش اللبناني تمكن من صد المتمردين وردهم بحسم والسيطرة على الوضع في صيدا وتم قتل وأسر العشرات من المتطرفين.
بدء التحقيقات مع 40 مسلحا تابعا للأسير
أخبار متعلقة