لمن يخاف النزول يوم 30 يونيو، اعلم تماماً أن ما تخشاه أضعف من بعوضة، فهو يستعين بفلول جماعة إرهابية لا تضم سوى أشخاص تجاوزوا الخمسين ليبثوا فيكم الخوف والجزع، فى حين أنهم يتحدثون دائماً عن ملايينهم التى لم نرها ذاهبة إلى القدس أو تل أبيب، واختارت مواجهة المصريين والسوريين!! ادعاء ملايينهم يذكّرنا بحكايات التراث التى تحمل قدراً كبيراً من المبالغة والخيال لتسلي أطفالنا فى أسرّة نومهم، هي الجماعة الهشة رغم أنفها، وعودوا إلى وقائع ثلاث سنوات ماضية سترونها على حقيقتها. حتى جمعة قندهار لم تكن سوى مبالغة مثل «المسحور وأمنا الغولة». إنها جماعة هشة بلا مشروع أو كفاءات، تضم فقط متآمرين يعملون فى الظلام ضد الأوطان!نحن أمام ظاهرة صاخبة بلا أي طحن، فقد انكشفت طوال سنوات ثلاث فى المواجهات المباشرة ودواليب الحكم، فالجسد مترهل، حتى شبابه يحملون قلوباً هرمة شائخة من سنوات السمع والطاعة وغياب الإرادة حتى لو شُحنوا عاطفياً فى زمن مواقع التواصل الاجتماعى وجلسات ومعسكرات التعبئة النفسية، فهم يشعرون أنهم أبناء جيل الإنترنت والسماوات المفتوحة، بل إن أحدهم شكا مرة أنه شوهد فى إحدى دور السينما يشاهد فيلما جريئاً فوشى به أحد إخوانه فكان رده على مسئوله: لقد رآنى هناك فلماذا لم تسأله ماذا كان يفعل هناك عندما رآني؟الكيان الضعيف الهش يحشدونه فى ميادين المصالح، فهم يختارون دائماً الأرض البور ليزرعوا فيها الفكرة، لا سيما إذا كان طيّعاً بلا عمق أو شخصية فينساق إلى الحظيرة بسرعة ويصبح ترساً فى ماكينة التنظيم!نحن أمام شخص منزوع الإرادة يتحكم فيه آخرون بأكاذيب التنظيم والاستخدام الرخيص لآيات القرآن والسنة النبوية، إذن هو ضعيف لا يأبه لعقله أو يتدبر أمره فكيف يكون ثائراً يذهب لنصرة تنظيمه ما دامت الشخصية ملغاة لصالح كهنة وعجائز!وسائل التربية وسنوات التكوين الإخواني يختلط فيها الدين بالمصلحة، فالدين مجرد كوبري يمر عليه الجميع ليفهم بعدها الأمر على حقيقته، فيعيش مضطراً، لأن حياته ارتبطت بالتنظيم لا بالدين، إنها المصلحة يا عزيزي، ويا حبذا لو كان العضو فقيراً أو محتاجاً، فالطعام والإعاشة والسبيل إلى الوظيفة تكون هدفاً للانضمام إلى الجماعة، وإذا كان من الأغنياء فإنها عزوة وطريق لزيادة النفوذ!الإخوانى ضعيف لأنه يرضى بأن يكون خطأ مسئوله أفضل من صوابه هو، فهو أعلى وأعلم رغم أن العليم هو رب العالمين، فهو عبد لرئيسه بصورة أو بأخرى، لأن الأوامر لا تقبل الجدل أو التفنيد أو النقاش، فقط تأتي من أعلى لأسفل لأن الحكمة تتنزّل على مسئوله حتى ولو كان يحمل قدراً من الغباء وقلة الحيلة!الإخواني ضعيف لا يحب العلنية، فهو يفكر بطريقة الفئران، فهى تنتظر نوم أصحاب البيت لتنعم وترتع وتأكل فتاتهم وطعامهم وتعبث بأشيائهم، وعندما يأتي النور تذهب إلى سراديبها!نحن أمام شخص ضعيف يقتحم التنظيمُ ذاته فيصبح دمية، يعتبر أن قرآنه هو «الجماعة به وبغيره وهو بها وليس بغيرها»، وينظر إلى المجتمع -كما قال الراحل حسام تمام- من ثقب التنظيم، إذن أيها المصرى، اخرج لتواجه الدمية بسلميتك وإيمانك بوطنك، ولا تخشَ شيئاً لأنك ستُسأل يوم القيامة عن أنك لم تقل كلمة الحق فى وجه الضعيف الهش الذي يستخدم كلمات الله فى الأغراض والمصالح والتآمر!اذهبوا إلى الميادين، فهناك تولد الحرية، ومعها تنتزعون لكم ولأولادكم قيمة الحياة!!
|
آراء
الإخواني.. أضعف من بعوضة
أخبار متعلقة