عالم الصحافة
انتقدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية تحرك المعارضة المصرية بمد يدها إلى أنصار الرئيس المخلوع «حسني مبارك» ومحاولتها التواصل مع أعضاء سابقين من الحزب الوطني المنحل قبيل الاحتجاجات الحاشدة المزمعة في 30 يونيو الجاري من أجل المطالبة بإقالة خلفه الإسلامي «محمد مرسي» والإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين من سدة الحكم.وأوضحت الصحيفة أن تحرك المعارضة أتى بعد يوم واحد من المظاهرات الحاشدة التي اندلعت يوم الجمعة الماضي من جانب مؤيدي وأنصار الرئيس «محمد مرسي» لتعرض قوة الإسلاميين وتؤيد شرعية الانتخابات الصندوقية وترهب المعارضة.من جانبه، قال الدكتور «محمد البرادعي» أحد قادة جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة «لا يمكننا عزل الملايين من الشعب المصري لمجرد أنهم كانوا جزءًا من الحزب الوطني السابق»، في إشارة إلى حزب الرئيس المخلوع «مبارك»، وقال إن الدعوة لمؤيدي «مبارك» لن تمتد إلى أولئك الذين أدينوا بارتكاب جرائم في ظل النظام القديم.وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ انتفاضة 2011 التي أجبرت «مبارك» على التنحي، وصف أعضاء الحزب الوطني بـ»الفلول» من قبل كل من الليبراليين وجماعة الإخوان المسلمين.ويعتبر الانضمام إلى صفوف «الفلول» تحولًا كبيرًا واختيارًا مؤلمًا من قبل المعارضة التي صوتت أغلبيتها لصالح الرئيس «محمد مرسي» من أجل منع «أحمد شفيق» من الوصول إلى السلطة باعتباره أحد رجال المخلوع «مبارك».ولكن هذا التحرك، ليس احتمالًا بعيد المنال بالنظر إلى أن جبهة الإنقاذ الوطني- التي تضم من البداية رجالاً مسئولين في ظل وجود «مبارك» مثل «عمرو موسى»، وزير الخارجية الأسبق- تأسست لمعارضة جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة.ولفتت الصحيفة إلى أن هذا التحرك من جانب جبهة الإنقاذ قد يؤدي إلى حدوث احتكاك أو اختلاف مع الجماعات الثورية الأخرى.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] تدابير قاسية لوقف إضراب معتقلي غوانتانامو [/c]قالت صحيفة غارديان البريطانية إن تدابير قاسية تُستخدم لكسر إضراب المعتقلين في غوانتانامو عن الطعام، وإن أزمة شرعية النظم يمكن أن تواجه بريطانيا أيضا.ونقلت الصحيفة عن أحد المعتقلين بغوانتانامو، ويُدعى شاكر عامر وهو بريطاني الجنسية، إن سلطات السجن الأميركي تستخدم بشكل منظم إجراءات مؤلمة لإجبار المعتقلين على التخلي عن إضرابهم عن الطعام.وأشارت إلى أن هذه التدابير تشمل تجميد الزنازين بالبرودة، واستخدام أنابيب ذات رؤوس معدنية تُدخل بالقوة في المعدة مرتين يوميا، وتتسبب في إصابة المضربين بالغثيان والتقيؤ على أجسامهم.وحكى عامر للصحيفة قصة أحد المعتقلين الذي اُدخل المستشفى قبل عشرة أيام بعد أن أدخلت إحدى الممرضات أنبوبا للتغذية في رئتيه بالقوة بدلا من معدته ليتسبب له ذلك في نزف الدم كلما سعل.وقال عامر أيضا إن بعض الممرضات بغوانتانامو يرفضن ارتداء البطاقات المكتوبة عليها أسماؤهن ليتفادين تسجيل المعتقلين بلاغات ضدهن.وأضاف عامر أن غضب سلطات السجن من الإضراب يتزايد كل يوم، وأنها تحاول فعل كل شيء ممكن لوقفه، وقال إنه وبكل صدق يتمنى الموت.يُذكر أن نزلاء السجن يبلغ عددهم الكلي 166 بينهم 104 مضربين عن الطعام، ومن بين الـ104 هناك 44 يخضعون للتغذية القسرية.وفي موضوع آخر، نشرت الصحيفة أيضا مقالا يقول إن بريطانيا ليست بمنأى عن التعرض لأزمة شرعية. وأوضح أن الاحتجاجات التي بدأت بتونس ومصر وليبيا وغيرها من دول الربيع العربي تشير إلى أن الربيع العربي لا يقتصر على الدول العربية فقط.وأضاف أن ما جرى ويجري في تركيا والبرازيل وغيرها من الدول الناهضة ليس ببعيد عن بريطانيا.وأوضح أن التفاوت الاجتماعي المتزايد وفساد المؤسسات والفساد المالي يتم تجاهله من قبل الأحزاب السياسية الكبيرة ببريطانيا، وأن النخبة الاجتماعية والسياسية تستطيع فعل ما تريد دون محاسبة، وأن قيم الاستقامة والنزاهة تتآكل وغضب الشعب يتزايد.وأورد المقال أمثلة كثيرة على أشكال الفساد التي ذكرها، وأضاف أنه في أسواق العمل والاستهلاك والاستثمار نرى الشركات العابرة للقارات تراكم السلطة والقوة على حساب المواطنين، وأن العولمة والتغيرات التكنولوجية وإضعاف ما يُسمى «المساومة الجماعية» في المفاوضات بين العاملين وأرباب العمل تنتهي دائما لصالح أرباب العمل.واختُتم بأن السياسيين شعروا بالغضب المتنامي لدى الناس وأصبح إضعاف الشركات الاحتكارية موضوعا محوريا في أحاديث العديد من السياسيين من اليمين واليسار، لكنهم لم ينجحوا في إقناع الناس بأنهم ليسوا جزءا من المشكلة.