كلمات
الرئيس محمد مرسي يرعي العنف والإرهاب، هل يصدق أحد ذلك، ولم لاخصوصاَ وأن كافة جماعات العنف السياسي قد خرجت من عباءة جماعة الإخوان المسلمين التي تبنت العنف نهجًا قبل وبعد ثورة يوليو 1952.أنباء ومعلومات كثيرة وتصريحات علنية تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الرئيس ومن خلفه جماعته تحتضن الإرهاب وتتعاطف معه.-خذ دعوته لقتلة السادات في احتفالات 6 أكتوبر الماضي.-خذ سكوته عن مواجهة الإرهاب في سيناء، منذ اليوم الأول لتوليه الحكم، وخاصة ما برز إبان اختطاف الجنود السبعة، عندما ساوى بين الخاطفين والمخطوفين، ورفض تعقبهم بعد الإفراج عن الجنود.-خذ ركوب شقيق الظواهري معه على ذات الطائرة عندما كان في سيناء مؤخرًا.-خذ امتعاضه وعدم رضائه عن نسف الأنفاق مع غزة، إرضاء لحماس، وما فعلته حماس إبان ثورة 25 يناير.-خذ قيام أحد المتشددين باتهام كل المواطنين الذين سيخرجون للتظاهر في 30 يونيو الجاري، بالكفر والزندقة والدعوة عليهم إبان خطابه الأخير لدعم الثورة السورية.-خذ ما تواتر عن تورطه في مقتل نقيب الشرطة محمد أو شقرة منذ أسبوعين في سيناء، وتواتر أيضا عن تسليمه للإرهابيين المسمون زورًا بالجهاديين، يجاهدون ضد شعبهم ويتركون الصهاينة، فضيحة وعهر يستحق أصحابها الجلوس خلف القضبان.-خذ قيامه بإطلاق سراح البلطجية وأرباب السوابق من السجون، بعد توليه السلطة بثلاثة أشهر، تحت دعاوى العفو، ما أدى إلى استفحال المشكلة الأمنية حتى الوقت الراهن.كل ما سبق وأكثر منه يجعل من الرئيس محمد مرسى وجماعته، ونحن مقبلون على 30 يونيو، غير أهل لمهمة الحكم. وبطبيعة الحال، يلجأ الإخوان كما في كل مرة إلى السلفيين عندما يكون الخطب كبيرا. والسلفيون غالبيتهم العظمى من البسطاء، ومن السهل الضحك على عقولهم بكلام معسول. إذا جلست معهم يشكون مر الشكوى من الإخوان، وكيف استغلوهم في هذا الموقف أو ذاك، وأنهم لن يعيدوا الكرة معهم مرة أخرى. وبعد أسابيع قليلة تجدهم قد تورطوا مع الإخوان في موضوع جديد، نسوا الخيانة السابقة، وفتحوا صفحة جديدة مع الإخوان البرجماتيين بطبيعتهم، وما هى إلا أيام وتجد نقدهم الشديد للإخوان يتكرر، القليل من السلفيين هم الذين أصبحوا يعدون أصابعهم بعد السلام على الإخوان، خذ حفل الثورة السورية الأخير، هل رأى أحد وجهاً بارزاً للإخوان بين الجالسين، لا.. الحفل كله غرضه لا سوريا ولا مصر. الحفل غرضه الإخوان وبقائهم في الحكم، وخير وسيلة للبقاء وهم مقبلون على كارثة 30 يونيو، التحالف مع السلفيين، بالضحك على عقولهم تحت دعوى إنقاذ مصر من حكم "الكفرة" إذا ما هيمن هؤلاء على السلطة، ومنع سقوط حكم الإسلاميين إلى الأبد، ومنع ملاحقة الجميع ووضعهم في غيابات السجون إذا ما حكم "الكفرة".أن أفضل ما يمكن للإخوان فعله الآن لو أرادوا البقاء في مأمن من يوم 30 يونيو هو إقالة رئيس الحكومة، ووزير الثقافة، وعزل النائب العام، وتوفير السولار والبنزين وشكارة الكيماوي للفلاح وعدم قطع الكهرباء. لكن هيهات.. الاستبداد يستنسخ نفسه، ولا حياة لمن تنادى.