يزداد كل يوم عدد المستوطنات التي تشيد على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس، وامتدت إلى النقب وبئر السبع ، دون أي اكتراث من حكومة الاحتلال للسلطة الفلسطينية والاتفاقيات الموقعة ولا رأي العالم الدولي الذي ينتقد استمرار الكيان الصهيوني في عملية بناء المستوطنات.بداية أود أن يعرف المواطن العربي أينما وجد أن الاستيطان هو أهم ركيزة قام عليها الكيان الصهيوني منذ نشأته ، حيث حددت المنظمة الصهيونية العالمية ركيزتين لنجاح المشروع الصهيوني في فلسطين هما: 1. الهجرة 2. الاستيطانولهذا لا يمكن ان تتخلى حكومة الاحتلال عن مشروع الاستيطان ، يجب أن نقتنع بذلك ونفهم هذا الأمر جيداً، وهنا نأتي للسؤال كيف نوقف الاستيطان؟بعد أن تخلى الكيان الصهيوني عن كل الاتفاقات ولم يعترف بالسلام الذي التزم فيه العرب والسلطة الفلسطينية، وبعد أن أدار الظهر لكل الدعوات لوقف الاستيطان ، ولما أصبح هذا الاستيطان يؤثر على القدس الشريف ويهودها وبعد أن أصبح ما يقارب 40000 مواطن فلسطيني معرضين للطرد من أراضيهم من بئر السبع ، لم يبق أمامنا إلا طريق واحد طريق المقاومة بكل أشكالها وثورة شعبية تشمل كل الأراضي المحتلة وفلسطينيي 48 لا تتوقف إلا بتوقف الاستيطان ، ولم يبق أمامنا إلا أن نعلن ربيعاً فلسطينياً عربياً على أرض فلسطين هدفه اقتلاع الكيان الصهيوني من أرض فلسطين المغتصبة والذي ضمن أن له الحق في قيام كيانه الصهيوني على هذه الأرض وما شجعه على ذلك هو التأمر والدعم الأمريكي البريطاني الأوروبي من جانب، والعجز العربي الرسمي منذ عام 1948 حتى اليوم والعجز من المنظمات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة في تنفيذ القرارات التي تخص القضية الفلسطينية ، وعلى رأسها قرار894 ، وحتى منظمات حقوق الإنسان عاجزة عن أن تقدم تقريراً يدين هذا الكيان!!أليس من حقنا بعد هذا كله أن نناضل عملاً بقرارات هيئة الأمم المتحدة والتي تنص على أن الدولة التي تقع تحت الاحتلال من حقها أن تمارس كافة أشكال النضال بما فيها الكفاح المسلح من أجل الاستقلال؟هذا ما نريده نحن، وهذا ما نريد أن نفعله، وهذا ما ندعو لفعله كل الفصائل الوطنية الفلسطينية والمسلحة، والسلطة الفلسطينية، كل أبناء الشعب الفلسطيني مدعوون لانتفاضة جماهيرية شعبية تسخر فيها كل الإمكانيات لدحر هذا الاحتلال وتحرير فلسطين ،وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني، نحن جنحنا للسلم والسلام، ولكنه لا يريد السلام بل الاستسلام ،ولن يجد هذا عند الشعب الفلسطيني ،ولا عند الشعب العربي ، ولا المسلم تعالوا يداً بيد لنصنع فجراً جديداً لهذه الأمة.
