بحضور الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني والمستشار السياسي لجمال بن عمر
عدن / 14 أكتوبر:نظم مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان (عدن) صباح يوم أمس الأول الخميس الموافق 13 يونيو 2013 في قاعة فندق مير كيور بحضور الدكتور أحمد عوض بن مبارك الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الشامل والأخ عبد الرحيم صابر المستشار السياسي الأول للأخ جمال بن عمر الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن وفضيلة القاضي فهيم عبدالله محسن رئيس محكمة الاستئناف بمحافظة عدن والأخ أيوب أبوبكر مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة عدن مؤتمرا عاما بمشاركة ممثلين لمنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وعدد من الأكاديميين والقضاة والمثقفين والشباب والنساء ونشطاء من الحراك الجنوبي السلمي للوقوف أمام استخلاصات اللقاءات الحوارية التي سبق لمركز اليمن لدراسات حقوق الانسان تنظيمها في كل من محافظات عدن وابين ولحج وتعز ضمن برنامج للمركز بعنوان (آراء حرة.. في القضية الجنوبية ومؤتمر الحوار الوطني الشامل).بدأ المؤتمر أعماله بآي من الذكر الحكيم تلاها المقرئ عبد الحكيم الشيباني ثم ألقى الأخ محمد قاسم نعمان كلمة مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان التي رحب في مستهلها بالدكتور احمد مبارك والأخ عبد الرحيم صابر وفضيلة القاضي فهيم والأخ أيوب ابوبكر كما رحب بكل المشاركات والمشاركين في هذا المؤتمر.وأكد نعمان في مستهل كلمته أهمية تنظيم هذا المؤتمر في كونه سيقف أمام استخلاصات اللقاءات الحوارية التي سبق تنظيمها في المحافظات الأربع وفي كونه سيتواصل في طرح القضية الجنوبية بكل أبعادها ومكوناتها والتي استحقت بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان في أن توصف بالقضية العادلة وهو التعبير والوصف الذي شكل القاسم المشترك لكل المشاركين في اللقاءات الحوارية المنظمة في المحافظات الاربع.وقال نعمان في سياق كلمته إن أهمية هذا المؤتمر تبرز في مشاركة الدكتور أحمد عوض بن مبارك الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي “حرصنا وشاركنا هذا الحرص في ان يشارك بالحضور لهذا المؤتمر ليطلع المشاركين والمشاركات في هذا المؤتمر على ما تم تحقيقه في مسار مؤتمر الحوار الوطني حتى اليوم، وما هي التحديات التي تواجه المؤتمر واعضاء مؤتمر الحوار الوطني» كما تبرز أهمية هذا المؤتمر في حضور الأستاذ عبدالرحيم صابر المستشار السياسي الأول للأستاذ جمال بن عمر ليستمع إلى مزيد من التفاصيل المتعلقة بالمعانات والمشكلات والانتهاكات التي تواجه ولا زالت تواجه الجنوبيين في ممارسة حياتهم الانسانية الطبيعية.ولفت الأخ محمد قاسم نعمان إلى أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل هو التعبير عن ممارسة الحق الديمقراطي والانساني لحل النزاعات والاختلافات والتباينات والمشكلات لان غير ذلك يعني الحروب والصراعات والخلافات واستمرار المعانات والمشكلات.وقال نعمان/ سنقف اليوم أمام التقرير الذي يتضمن استخلاصات لتلك اللقاءات والحوارات التي تناولت الآراء والمقترحات والأفكار من خلال مساحات حوارات مفتوحة دون اي قيود عنوانها “حرية الرأي والرأي الآخر، واحترام الرأي الآخر مهما كان الأختلاف فيه” تلك المساحات الحوارية الحرة التي تركزت في القضية الجنوبية ومؤتمر الحوار الوطني الشامل.وألقى فضيلة القاضي فهيم عبدالله محسن رئيس محكمة الاستئناف / عدن كلمة في المؤتمر وجه فيها التحية للجهود التي يبذلها مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان في توضيح ودعم القضية الجنوبية ومواجهة كل صور الانتهاكات التي يتعرض لها الجنوبيون، مشيرًا إلى أن الجنوبيين لم يواجهوا الانتهاكات في حقوقهم الاقتصادية والحياتية فقط بل لقد تعرضوا الى التهميش السياسي ورافقه تهميش ومظالم في كل ما يتعلق بحياتهم وكرامتهم الانسانية.وقال القاضي فهيم في معرض حديثه إن القضية الجنوبية لم تبدأ عام 2007 وإنما بدأت قبل ذلك بعدة سنوات مع بدء وضوح سياسة التمييز بين الجنوبيين والشماليين وبالذات في الوظيفة والتعامل مع المؤهلات الدراسية. ونوه أيضا بأهمية أن نجيد توصيل قضيتنا الجنوبية، ونجيد اختيار من يتبناها وينقلها ويمثلها.وألقى الدكتور احمد عوض بن مبارك الامين العام لمؤتمر الحوار الوطني الشامل كلمة أكد فيها أهمية القضية الجنوبية، التي تحتل الأولوية في أعمال وأهداف ومحاور مؤتمر الحوار الوطني الشامل، موضحا الجهود المبذولة من أجل توسيع مشاركة ممثلي الحراك الجنوبي مؤكدًا أن الباب لا يزال مفتوحا لمشاركتهم، ثم قام بإعطاء صورة تفصيلية لمسار مؤتمر الحوار الوطني الشامل وما يحمله من أهداف ومضامين وطنية وإنسانية.بعد ذلك فتح باب النقاش أمام المشاركين والمشاركات.وقد استمر المؤتمر وتواصل بنجاح كبير وتقدير من قبل كل المشاركات والمشاركين ليختتم أعماله الساعة الثانية والنصف ظهرًا.