تزايدت في الآونة الأخيرة في بلادنا ظاهرة تجنيد الأطفال وانخراطهم في الجيش والمليشيات القبلية بشكل لافت منذ عام 2011م، رغم تحذير منظمات المجتمع اليمني والدولي من خطورة ذلك.وشاهدنا خلال العامين الماضيين إلى يومنا هذا زج الكثير من الأطفال في السلك العسكري ،حيث اتضح لنا خلال هذه الفترة التي كانت تعيش فيها بلادنا الصراعات والأزمات وتصاعد هذه الظاهرة في هذا المجال المليء بالمخاطر الذي لا يتناسب مع السن والتركيبة الجسمانية والعقلية البريئة ،والانفلات الأمني الذي تمر به البلاد .هذا بدوره يعرضهم للعديد من الأخطار ومنها الموت بعذر استتباب الأمن في المحافظات وبالأخص محافظة عدن .الجدير بالذكر أن 40 في المائة من المجندين في الصراعات المسلحة في بلادنا هم دون السن القانونية، حيث أصبحت هذه الاتفاقيات في بلادنا للأسف مجرد حبر على ورق ولم تفعل على الواقع الملموس بينما لا زالت هذه الظاهرة في توسع وتزايد مستمر في أوساط فئة الأطفال في بلادنا وبالأخص محافظة عدن ولم نجد لها حلولاً جذرية ومن الأسباب لبروز هذه الظاهرة في مجتمعنا هو تدني مستوى التوعية والإرشاد سواء في المدرسة أو في المحيط الأسري والاجتماعي ونشير هنا إلى أن أكثرية الملتحقين بالتجنيد من الأطفال هم من أبناء الريف والقرى حيث يعود سبب انتشار هذه الظاهرة إلى الفقر وتدني المستوى المعيشي للأسر وركود الاقتصاد في بلادنا.وأدعو في ختام موضوعي هذا كافة الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بحماية حقوق الطفل في بلادنا إلى الاستشعار بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم للحد من هذه الظاهرة التي باتت تشكل عائقا للتنمية الاجتماعية في اليمن.
|
اطفال
ظاهرة تجنيد الأطفال..إلى أين؟
أخبار متعلقة