عالم الصحفة
قال «عبدالباري عطوان»الكاتب والمحلل السياسي»، إنه خلال اجتماع دام لمدة 45 دقيقة مع الرئيس «محمد مرسي» ومستشاره الدكتور أيمن علي، في مكتبه في القصر الرئاسي، تأكد أن مرسي ليس لديه النية للتنحي، مهما كانت الاحتجاجات كبيرة. وقال: «صندوق الاقتراع هو من جاء بي هنا، ولا يمكن إسقاطي عن طريق الشارع». وتحت عنوان «مصر لا تزال تعتمد على روح القومية»، قال «عطوان»، في مقاله أمس بصحيفة (جلف نيوز) الإماراتية إن عجز الليبراليين العلمانيين والإسلاميين عن التعاون يشكل عائقا أمام قيام الديمقراطية الوليدة بشكل جيد في مصر.وفي الأسبوع الماضي، قمت بزيارة مصر بعد غياب دام 18 عاما. فالبلاد لديها مكانة خاصة في قلبي، لأسباب ليس أقلها أنني درست هناك في شبابي- سواء في الإسكندرية أو جامعة القاهرة- ولكن أيضا للترحيب الرائع المعروف عن شعبها.والتقيت عددا كبيرا من الأشخاص، من أصحاب المحال التجارية وسائقي سيارات الأجرة إلى الرئيس «محمد مرسي» نفسه. كما دعيت لتناول العشاء مع كبار أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وكما جرت العادة، خلال هذا الوقت الصيفي من العام، كانت شوارع القاهرة تعاني من حالة من الغليان ولكن هذه المرة ليس بسبب حرارة الشمس فقط بل كان الغليان سياسيا أيضا. فكان اتساع هوة الخلاف بين اليساريين العلمانيين وأولئك الذين يدعمون مرسي وجماعته الإخوان المسلمين واحدا من المواضيع الرئيسية التي شغلت الرأي العام.و»حركة التمرد» التي تدعو مرسي إلى التنحي تنظم احتجاجات حاشدة في 30 يونيو، الذكرى السنوية الأولى لرئاسة مرسي. واشتهر المصريون طويلا بقدرتهم على تحويل كل شيء إلى نكتة وفكاهة ولكن في هذه الأيام، النكتة أصبحت كآبة وظلاما.فهناك خيبة أمل واسعة النطاق من عدم جمع ثمار الثورة وفشل العنصر السياسي الأبرز، الإخوان المسلمين، في تحسين أوضاع الكثير من المواطنين العاديين. «كل شيء هو نفسه، ولكن مع اللحى»، وهذه هي السخرية المشتركة بين المصريين. وفعلا شوارع القاهرة تعكس الأسلمة المتزايدة لسكانها مع النساء المحجبات وزيادة عدد الملتحين أكثر من أي وقت مضى.وسائل الإعلام- والكثير منه لا يزال يملكها أنصار مبارك- أعيد تشكيلها بشكل علني من أجل مرسي وجماعته (الإخوان) وهذا ما أصاب المصريين بالتشاؤم، فقال صاحب متجر: «انظروا إلى ما جلبته إلينا الثورة..الاقتصاد في حالة خراب، لم يعد يملك احد أموالا والسياح خائفون جدا من المجيء لمصر.. ليس هناك أمن ولا استقرار.. ولا حتى كهرباء!!».وعن انقطاع التيار الكهربائي الذي أصبح روتينا يوميا ومصدرا دائما للشكوى، تعالت النكات والروح الفكاهية كعادة المصريين، فيقولون في إحدى نكاتهم: «ماذا رأيت من جماعة الإخوان المسلمين لتكرههم..لا شيء فلا نستطيع أن نرى في الظلام!!».وهناك تصور شائع بين المفسرين من أن نيران السخط، فضلا عن الانقسامات السياسية بين الليبراليين والإسلاميين، يتم نشرها بشكل متعمد من قبل أنصار مبارك.. جنبا إلى جنب مع المعارضة الليبرالية، وهم يحسبون أن الطريقة الأكثر فعالية للإطاحة بمرسي- إذا رفض التنحي- هي الاضطرابات المدنية. وفي هذه الحالة فإن السيناريو المتوقع هو تدخل الجيش، لإسقاط مرسي وإقامة حالة الطوارئ.وأكد «عطوان» من خلال لقائه بالرئيس مرسي أن أولوياته تتلخص في الإنتاج الزراعي وإعادة إحياء الصناعات الثقيلة مثل الحديد والصلب، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في القمح، وتحسين الخدمات التعليمية والصحية، وتعزيز قدرات القوات المسلحة وتزويدها بكل ما تحتاجه من معدات حديثة.ومن الطبيعي ان يتطرق اللقاء إلى سيناء والأزمة السورية، والعلاقات مع دول الجوار، ولكن النقطة الأهم التي دار حولها الحديث هي السد الإثيوبي، حيث لمس عطوان أن مرسي يفضل «القوة الناعمة» لعلاج هذه الأزمة، ولكنه حرص على تأكيد أن مصر لن تفرط بأي نقطة ماء واحدة.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]نتنياهو: تصعيد إلكتروني ضد إسرائيل[/c]أبرزت الصحف الإسرائيلية تصريحات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال فيها إن إيران وحماس صعدتا هجماتهما الإلكترونية على إسرائيل، وتصريحات أخرى تتعلق بالملف السوري أكد فيها أن الجيش هو الذي يحمي إسرائيل وليست القوات الدولية، في إشارة للجولان المحتل، كما تناولت قضايا أخرى.فقد قالت صحيفة إسرائيل اليوم إن نتنياهو كشف -استنادا لمعلومات جهاز الأمن- عن ارتفاع كبير في حجم الهجمات الإلكترونية (السايبر) على إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة بشكل مباشر من جانب إيران وحزب الله وحماس.وأضاف نتنياهو خلال اجتماع لقيادة السايبر الوطنية في جامعة تل أبيب أن أهداف الهجوم هي الأجهزة الحيوية، متوقعا أن يستمر ذلك ويتعاظم كلما تقدمنا في العصر الرقمي وستشتد الهجمات سواء بالنوعية أم بالكمية.وأضاف أن السايبر هو جزء من ميدان القتال الحالي، هذه ليست حرب المستقبل، هذه حرب توجد هنا والآن، ومن جهته قال رئيس قيادة السايبر الوطنية أفيتار متنياهو في الاجتماع ذاته إن تحديات السايبر آخذة في التعاظم كل يوم.في ملف التسوية وعلى النقيض من أقوال سابقة لنائب وزير الدفاع داني دنون التي استبعد فيها موافقة الحكومة على حل الدولتين، نقلت صحيفة معاريف عن نتنياهو قوله في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية أمس إن التسوية ستقوم على أساس دولة فلسطينية مجردة من السلاح تعترف بالدولة اليهودية، وعلى تسويات أمنية صلبة تقوم على أساس الجيش الإسرائيلي.