حول العالم
بريتوريا / وكالات :نقل الرئيس السابق لجنوب أفريقيا نلسون مانديلا مجددا إلى المستشفى في بريتوريا جراء إصابته بالتهاب رئوي، واعتبر أطباؤه أن وضعه الصحي "مقلق". علما بأنه يتنفس من دون مساعدة.وهذه هي المرة الثالثة منذ ديسمبر 2012 التي ينقل فيها مانديلا إلى المستشفى. وتم توجيه آلاف الرسائل التضامنية معه من كل أنحاء العالم وخصوصا من جانب مواطنيه.وقالت رئاسة جنوب أفريقيا في بيان لا تخلو لهجته من القلق "صباح اليوم تدهورت حالته ونقل إلى مستشفى في بريتوريا" مؤكدة أن "حالته ما زالت حرجة لكنها مستقرة".وكانت زوجته غراسا ماشيل ألغت منذ الخميس زيارة إلى العاصمة البريطانية لندن كانت مقررة نهاية الأسبوع، وهي حاليا بالمستشفى إلى جانبه وفق ما أوضح المتحدث باسم الرئاسة ماك مهاراج.وقال المتحدث لتلفزيون فرانس برس "إنه التهاب رئوي يؤثر على وظائف عديدة منها التنفس. لكن الأطباء قالوا لي إنه يتنفس من دون مساعدة وبالتالي أعتقد أنها علامة إيجابية".وأضاف "في الأيام الأخيرة أصيب الرئيس مانديلا مجددا بالتهاب رئوي. وعولج من قبل الأطباء في منزله لكن في وقت مبكر من صباح اليوم تفاقمت حالته مما اضطر إلى نقله للمستشفى".وتابع "مانديلا شخص مقاوم وفي هذه السن طالما قاوم طالما كان في صحة جيدة". وقال المتحدث إنه لم يتم كشف اسم المستشفى الذي نقل إليه مانديلا حرصا على خصوصيته.وردا على سؤال حول القلق على حياة الزعيم الجنوب أفريقي، قلل المتحدث من شأن ذلك بالقول "في البداية (عندما أدخل في المرات السابقة إلى المستشفى) كنا قلقين جدا لكن هذه المرة قلقنا أقل بسبب تقدمه في السن (...) ليس علينا أن نقلق بل فقط أن نستمر في التفكير بالطريقة التي جعلت حياته منا أشخاصا صالحين".وما إن أعلن خبر نقل مانديلا إلى المستشفى حتى تدفقت رسائل الدعم من الأفراد والأحزاب السياسية بكل لغات العالم، وتمنى أصحابها شفاء عاجلا للحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1993.وقد أمضى مانديلا في ذلك السجن 18 سنة من أصل 27 عاما قضاها في سجون نظام الفصل العنصري، يكسر الحجارة وسط غبار ألحق ضررا دائما برئتيه.ولم يعد لمانديلا أي ظهور علني منذ عام 2010 وبات يعيش في عزلة تامة بعيدا عن الحياة السياسية. كما لم يعد يعبر علانية عن أي رأي منذ سنوات. لكنه ما زال يحظى بالاحترام من كافة الشعب لأنه نجح في تفادي تفجير العنف العنصري أثناء الانتقال من نظام الفصل العنصري إلى الديمقراطية.وذلك الانتقال الناجح استحق بسببه جائزة نوبل للسلام عام 1993 التي تقاسمها مع آخر رئيس لنظام الفصل العنصري فريدريك دو كليرك.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] توافق أميركي صيني على النووي الكوري[/c] واشنطن / وكالات :توصل الرئيسان الأميركي باراك أوباما ونظيره الصيني شي جين بينغ في قمة غير رسمية بكاليفورنيا، إلى "توافق" بشأن ملف كوريا الشمالية النووي، والحد من التغير المناخي، ولكن بعض القضايا ما زالت عالقة أمام تمتين الثقة بين أكبر اقتصادين في العالم.وقال مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون في ختام يومين من المحادثات التي تأمل الولايات المتحدة أن تؤسس من خلالها علاقات ثقة مع الصين للسنوات المقبلة، إن أوباما وشي "متفقان تماما على الأهداف" في هذا الملف، وهي "نزع السلاح النووي" في الأرخبيل الكوري وعدم الاعتراف بكوريا الشمالية دولة نووية.بدوره أشار عضو مجلس الدولة الصيني يانج جي تشي في مؤتمر صحفي منفصل إلى أن شي أبلغ أوباما بأن الصين والولايات المتحدة "متطابقتان في موقفيهما وأهدافهما" بشأن القضية النووية الكورية الشمالية.ومن الإنجازات التي تحققت في هذه القمة -التي جاءت لإتاحة الفرصة للرئيسين كي يتعرف كل منهما على الآخر مع إشاعة قدر من الدفء في العلاقات الفاترة بين البلدين- اتفاق أوباما وشي على تعاون حكومتيهما في مجال التغير المناخي من خلال الحد من انبعاث الغازات المسببة لارتفاع حرارة الأرض.غير أن رويترز تقول إنه رغم ابتسامات الزعيمين اللذين اجتمعا حوالي ثماني ساعات على مدى يومي الجمعة والسبت، فإنه لا يوجد ما يشير إلى إحراز أي تقدم ذي مغزى في المشكلات التي أثرت أصلا على العلاقات بين البلدين على مدى سنوات، وخاصة الاتهامات للصين بسرقة الأسرار الصناعية والعسكرية الأميركية عبر عمليات اختراق إلكتروني.فقد أعلن مسؤول أميركي السبت أن الرئيس الصيني "علم" بقلق الولايات المتحدة حول الأمن المعلوماتي، وأن نظيره الأميركي قال له إن هذه المشكلة إذا استمرت ستشكل عائقا أمام العلاقات الجيدة.