بعض القوى السياسية تتصرف مثل إخواننا الصومال في عدن قبل الإستقلال. كانوا يشكلون جالية مغلقة تتميز بالتعصب والغارة . يا ويل يدخل صومالي في مشكلة إلا وتشوف الصومال قد تجمعوا من كل مكان بمن فيهم حتى الذين قد نسوا أنهم صومال مع البواكير والعصي حقهم ويبدأون في التكسير والضرب لكل من يصادفهم ويحولون المدينة إلى حالة طوارئ ، وإذا تجرأت وسألت أي واحد فيهم : إيش الحاصل ؟ يرد عليك بغضب : أنا ما يعرف ، شفت صومالي يضرب أنا أضرب ، شفت صومالي يخبط أنا أخبط . وحسك تزيد الكلام . ولذلك فقد ظلت الجالية الصومالية مغلقة حتى تلاشت في نهاية الأمر عندما ما تغيرت الظروف ولم تعد قادرة على مواصلة هذا السلوك فيما عدا القليل ممن إندمجوا في المجتمع . ــــــــــــــــــــــــــــــوأنا أتابع أعمال الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني أدركت أن ردود الفعل التي أطلعت عليها من خلال مواقع الإنترنت وعلى ما يروج له من إشاعات أو من خلال قراءتي لرأي الشارع توضح الصراع على أشده بين “دعاة التقدم” و «حراس التخلف “ وهو صراع شرس تقوده بعدائية شديدة الفئة الثانية لتحافظ على بقائها .ــــــــــــــــــــــــــــــقبل اسبوع كنت في امريكا بعد خروجي من مقر جريدة نيويورك تايمز التقيت برجل دين يهودي ومعه ولدان في حوالي الخامسة من العمر ، اردت ان اصافحه فرفض قلت في نفسي بأن رفضه بدافع عنصري ، ثم أردت أن اصافح الولدين فرفضا وانتابهما فزع كبير ، قال لي رجل الدين حينها إنهما لايصافحان المرأة لأن ذلك حرام !!!. ــــــــــــــــــــــــــــــأسمع الحوثيين يتحدثون عن إيران كما لو كانوا وإياهم “توأم»! وأسمع الإصلاحيين يتحدثون عن إخوان تركيا كما لو أنهم وإياهم “توأم” أيضا! .. يا هؤلاء وأولئك تواضعوا قليلا. إن وضع علامة مرسيدس على سيارة مازدا لا يجعل منها سيارة مرسيدس بأية حال من الأحوال. ــــــــــــــــــــــــــــــترك أحمد العرامي زوجته وأبناءه ووطنه ورحل الى مصر خوفاً من القتل. العرامي لم يقتل، ولم يقطع الكهرباء، ولم يفجّر أنابيب النفط، وليس متهماً بالفساد، ولو فعل أياً ممّا سبق لكان استمر في اليمن وعاش عيشاً هنيئاً، إنّما من سوء حظه أنّه أكاديمي وشاعر في بلد لا يحترم المثقّفين بل المخرّبين . ــــــــــــــــــــــــــــــفي خطوة غير مسبوقة ذهبت وزيرة حقوق الإنسان-حورية مشهور- إلى السجن المركزي..وهناك قررت الاعتصام والإضراب عن الطعام وأشهرت في وجه السجانين مسدس الصلاة وقنبلة الصيام.فعلت كل ذلك من اجل إطلاق سراح معتقلين يقول حزب المؤتمر بأنهم معتقلون على ذمة جريمة جامع النهدين وأنهم مجرمون ..فيما يقول حزب الإصلاح بأنهم معتقلون على ذمة الثورة الشبابية وأنهم ثوريون .وبغض النظر عما يدعيه كل من الحزبين الحاكمين الا أن خطوة الوزيرة تلك كانت خطوة جريئة وشجاعة بالمقاييس الحزبية .ولكن بالمقاييس الإنسانية لم تجرؤ وزيرة حقوق الإنسان حتى الآن على أن تزور جرحى الثورة المعتصمين منذ أشهر أمام مجلس الوزراء مع أنهم اقرب إليها من حبل الوريد.إن جرحى الثورة مستقلون ولا حزب لهم ,وجميع الأحزاب الحاكمة واقفة ضدهم وواقفة لهم بالمرصاد.
للتأمل
أخبار متعلقة