كلما صفت غيمت والشعب يتأهب ويتطلع إلى الآفاق والفضاءات الواسعة التي يمكنه الولوج من خلالها نحو متغيرات الأحداث وإرساء قواعد صنع مستقبل أفضل لليمن الجديد المدني الحديث، يلاحظ المشهد على الساحة اليمنية انه يذهب نحو التأزيم والتصعيد والتعقيد وذلك على طريق العرقلة والتعطيل لمسيرة التسوية السياسية والتنفيذ الخلاق للمبادرة الخليجية التي تم التوافق والاتفاق عليها من كافة أطراف العملية والنظام السياسي باعتبارها خارطة الطريق للخروج من الوضع السياسي اليمني المأزوم الذي يهدد البلاد والعباد بما لا تحمد عقباه وتجنب المخاطر والمحن والمحدقة بالبلاد سوءاً والخروج إلى بر الأمان بسلام . ان مؤتمر الحوار الوطني الشامل جزء مهم من التوافق والاتفاق الذي تعلق عليه آمال كبيرة في تقديم جملة من الحلول والمعالجات لكافة القضايا العالقة المختلف عليها بين مختلف القوى السياسية الأمر الذي يستوجب من القوى السياسية كافة ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية الاسهام الفاعل والايجابي في انجاح مؤتمر الحوار الوطني وتقديم كل ما يمكن ويساعد على العمل لما فيه الخروج الآمن من هذه الأزمة التي نعيشها بالمشاركة الوطنية والالتفاف والاصطفاف الواسع حول القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي الذي حمل على عاتقه القيادة والإدارة لمسيرة الانتقال والتغيير السلمي الذي ينبغي له ان يكون من أجل وضع الأسس والقواعد السليمة والصحيحة والمتينة لبناء اليمن الجديد الذي نريده والنماء والتطور للتنمية الشاملة واستعادة الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المجتمع من خلال الكثير من العمل وفي المقدمة إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن واختيار وتعيين القادة وفقاً للقدرات والمؤهلات والكفاءات من أجل بناء المؤسسة العسكرية والأمنية الوطنية على الأسس والقواعد العلمية والتكنيكية الفنية العسكرية المتعارف عليها في كافة ومختلف الأنظمة حيث يكون ولاؤها للوطن والشعب بعيداً عن الولاءات الضيقة الشخصية والقبلية والمناطقية التي ابعدت الجيش والأمن عن أداء المهام والاختصاصات الوطنية وظل الجيش والأمن السلمي في حالة اغتراب في نفق ثقافي مظلم. وهاهي الخطوات الجادة للتغيير السلمي تأتي أكلها في المجتمع اليمني المنشود في يمن حر ديمقراطي مدني حديث يعتمد على مبدأ سيادة النظام والقانون انها المؤشرات الدالة على جدية التوجه للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية والاصرار والعزم الذي تبديه الغالبية العظمى من أبناء الشعب وفي طليعتها قواه السياسية الوطنية الخيرة، ومع ذلك العزم تظهر بعض الاختلافات هنا وهناك من هذا الطرف أو ذاك وهي عقبات يفتعلها البعض ممن يمكن وصفهم بالطابور الخامس في اطار العملية والتسوية السياسية وذلك من خلال بعض الاعمال الاجرامية والارهابية والاعتداءات المتكررة والمستمرة على محطات توليد الطاقة الكهربائية وابراج نقل الطاقة واستهداف بعض القيادات العسكرية والمدنية والمواطنين الابرياء الآمنين انها عملية ممنهجة تستهدف الوطن والشعب الأمر الذي يستوجب رفع الحيطة والحذر من الطابور الخامس الذي يهدد و يعمل على افشال التسوية السياسية وعرقلة وتعطيل انجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل والتنفيذ الخلاق للمبادرة الخليجية الذي ينبغي ان يكون من اجل الخروج بالوطن بسلام إلى بر الأمان واستعادة الوجه المشرق ليمن الايمان والحكمة اليمانية.
احذروا الطابور الخامس
أخبار متعلقة