[c1]سد «النهضة».. شاهد على نحس مرسي[/c]تحت عنوان «حرب المياه في مصر»، تطرقت «سونيا فريد»، في مقالها بشبكة (العربية نت) في نسختها الإنجليزية ، إلى المشكلة المسيطرة على الساحة السياسية في مصر وهي بناء إثيوبيا لسد النهضة الذي يمكن أن يضر بحصة مصر من مياه النيل.واستهلت الكاتبة مقالها قائلة: على مدى العام الماضي، أكثر المصريون من المزح والنكات حول سوء الحظ أو النحس الذي يصاحب الرئيس «محمد مرسي» أينما يذهب, ويفعلون ذلك من خلال سرد سلسلة من المآسي الإنسانية والكوارث الطبيعية التي وقعت في الدول التي زارها، سواء أثناء أو بعد الزيارة مباشرة.ويبدو أن هذا الفيروس انتقل إلى وسائل الإعلام الروسية، التي قامت بالربط بين زيارة مرسي والزلزال الذي ضرب جزر الكوريل أثناء وجود الرئيس في موسكو حتى وصل لحد أن كتبت إحدى صحفها: «إنها ليست مزحة... مرسي يجلب سوء الحظ».ويبدو أن لمصر نصيب الأسد من سوء الحظ، والذي ظهر ذلك منذ حلف مرسي لليمين وبدأت الكوارث التي لا تعد ولا تحصى بضرب مصر واحدة تلو الأخرى.ثم جاء قرار إثيوبيا لتحويل مجرى نهر النيل الأزرق واستكمال بناء سد النهضة، الذي أعلن عنه فورا بعد اجتماع الرئيس مع رئيس الوزراء الإثيوبي في أديس أبابا لتبديد كل الشكوك حول قدرته الخارقة في جلب المصائب سواء في الداخل والخارج.وقالت الكاتبة إن النكات والسخرية تعد الشيء الوحيد الذي يجعل المصريين قادرين على البقاء على قيد الحياة, ولكنني أرى الآن أن مرحلة السخرية وإلقاء اللوم على شخص واحد أو حزب واحد لا يمكن أن يحل المشاكل.فعدم الكفاءة، على أقل تقدير، من النظام الحالي هو غير قابل للتفاوض وهناك قائمة طويلة من الإخفاقات البائسة التي تشهد على ذلك، والتي تعد أكبر بكثير من تلك الناجمة عن سوء الحظ. ومع ذلك، فمن المهم أن نضع في الاعتبار أن بناء السد ليس سوى مظهر من المظاهر الرمزية للفشل الذريع للحكومة المصرية.فقد ورثت الحكومة الحالية ملف حوض النيل من النظام السابق ومع العجز الصارخ أو عدم الرغبة في التعامل حتى أبسط المشاكل المحلية، لم يكن من المتوقع اتخاذ أي إجراء في مثل هذه المحنة الإستراتيجية الرئيسية, وهذا ما قد يفسر ببساطة إعلان إثيوبيا لبنائها السد في هذا التوقيت، ويشير إلى أن الطريقة المحرجة التي أعلنت بها فضلا عن تأكيدها على تدهور النفوذ المصري في أفريقيا, وظهر ذلك واضحًا عند استقبال مرسي في إثيوبيا من قبل أحد الوزراء.وأضافت الكاتبة قائلة: من الواضح أن إثيوبيا، مثل بقية دول حوض النيل، لم تجد في نظام ما بعد الثورة حليفاً محتملاً أو شريكاً على قدم المساواة ومن خلال الإعلان عن سد النهضة، كان ذلك بمثابة إعلان واضح من إثيوبيا أن دور مصر كقوة إقليمية هو الآن أمر تاريخي.[c1]الإخوان يهددون الحريات الفنية[/c]تحت عنوان «إضراب الأوبرا تهديد للحريات الفنية»، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أنه بالرغم من أن تأكيد الرئيس «محمد مرسي» وجماعته للفنانين والنساء أن الدولة لن تتدخل في حرياتهم، إلا أن العديد منهم لا يزال يشعر بالقلق بعدما أصبح الإسلاميون المتشددن أكثر صخبا في الحياة العامة.وأعرب الفنانون عن قلقهم من أن الحكومة تتجه نحو «التطرف» بشكل بطيء منذ انتخاب مرسي في يونيو الماضي.وفي عرض درامي للتحدي، انطلقت الاحتجاجات بدار الأوبرا المصرية ضد ما وصفوه بأنه «خطة مفصلة» لتدمير التعبير الفني في مصر من قبل وزير الثقافة المعين حديثا، حيث امتنع الفنانون عن العرض المسرحي وبدلا من ذلك تعالت الهتافات ضد حكومة مرسي ورددوا كلمة «ارحل...ارحل».وبدأ الفنانون والموظفون الإداريون للأوبرا إضرابهم بعد إقالة «علاء عبدالعزيز»، وزير الثقافة الجديد، لرئيسة دار الأوبرا «إيناس عبدالدائم» ورئيس قطاع الفنون التشكيلية في مصر، «صلاح مليجي».فقام العاملون بإغلاق الستار على جميع العروض، متهمين الرئيس مرسي وحزبه الحاكم بمحاولة تجريد المصريين من ثقافتهم وتراثهم الفني.وعلى الرغم من إعلان وزير الثقافة الجديد بأن حركة الإقالات التي شملت رئيسة دار الأوبرا جاءت من أجل تعيين دماء جديدة، إلا أن هناك الكثير من الفنانين لم يقتنعوا بذلك، حيث قالت «نيفين علوبة»، عضو في دار الأوبرا، «حتى لو كان يقول إنه يريد تعيين دماء جديدة، فهذا ليس صحيحا لأن لدينا العديد من الفنانين الشباب المؤهلين جدًا. وبدلا من اختيار واحد منهم، قرر تعيين موظف إداري ليكون قائدنا».وأضافت «علوبة»، 55 عاما، دار الأوبرا هو منزلنا الثاني. ومثلها العديد من الفنانين المصريين الآخرين، وقالت إنها خائفة من أنماط حياتهم وسبل عيشهم التي أصبحت مهددة من قبل السياسات والمواقف الثقافية لجماعة الإخوان.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة