في الأيام الأخيرة وربما منذُ تسلمه منصب وزير النقل في حكومة الوفاق الوطني وهو يواجه المشاكل بما فيها تلك التي تهدد حياته نتيجة عمله في تحقيق العديد من الانجازات في وزارته ومن الطبيعي ان تلاقي أفعاله بعض المعارضة وهذا شيء طبيعي لكن من غير الطبيعي ان يتم استهدافه بغرض تحقيق أهداف شخصية لاتراعي ابسط مقومات العمل السياسي والإعلامي .الوزير باذيب يتمتع بسمعة طيبة وهذا للأسف لايلقى قبولاً من بعض الأشخاص أو من بعض القوى التي تتغلب عليها مصالح الأفراد على مصالح الأمة ومصالح أحزابها على المصالح العامة للأمة ولاندرك ما إذا كانت تلك الحملات التي يتعرض لها الوزير باذيب مخططة أم عشوائية وماهية الهدف منها وفي هذا التوقيت بالذات ؟الحملة الإعلامية الأخيرة بالتأكيد مستندة على خطة للنيل من باذيب وإحباط همته وبالتالي دفعه إلى التراجع عن أفعاله وسياساته وتجييرها لصالح قوى متنفذة من جهة ومن جهة أخرى خلق بلبلة مقصودة في العلاقة بين الاشتراكي وتجمع الإصلاح ولا نعتقد انه من الوارد حالياً فض تحالف الحزبين وليس من صالح إي منهما الآن فض ذلك التحالف أو توتير العلاقة فيما بينهما ويمكن التأكيد على ذلك من خلال سلسلة اللقاءات التي تمت بين رموز الحزبين بهدف تلافي إي سوء فهم وللتأكيد على استمرارية التحالف وان كان تحالفاً مرحلياً ... وينبغي هنا من قيادة الحزبين وبالذات حزب الإصلاح ضبط وسائل إعلامه وبعض أفراده تجنباً لأي إشكاليات تسيء إليهم والى شركائهم في التحالف المشترك والحكومي .واشتد الهجوم الإعلامي على الوزير باذيب أكثر عندما تداولت بعض الصحف والمواقع خبر ترشيحه لرئاسة الوزراء ونعتقد أنها حملة منظمة ومحبكة تستهدف شخص باذيب فقط ومما يؤسف له ان هناك صحفاً ومواقع عندما يطالعها القارئ يعرف توجهها ولمن تتبع بل ان القائمين عليها لاينتمون إلى عالم المهنة أو الثقافة والكتابة وكأن العملية عبارة عن مناكفات إعلامية وسياسية تسيء إلى أصحابها ومموليها ، وقد تعرض شخصنا لقرصنة من قبل صحيفة تتمتع بثقل إعلامي بارز وتصدر حيث قامت بنشر مقالة بأسمي وبصورتي في الثاني والعشرين من فبراير الماضي بينما انا لم اكتب تلك المقالة لهذه الصحيفة ولا لغيرها من الصحف أو المواقع وعندما بعثنا لهم برسالة على عنوانهم الالكتروني فالرسالة لم تستلم ومع كل ذلك لم يكلفوا أنفسهم ولو بالسؤال وكأن عملية القرصنة بالنسبة لهم مباحة ومحللة وهذا يدعونا للتساؤل هل مثل هذه الجهات منحت نفسها التخصص في الإساءة لكل ماهو جنوبي أم ماذا ؟ ... وحول هذه العملية ( القرصنة ) سنقوم بالحديث عنها في وقت لاحق بهدف معرفة الحقيقة من وراء استهداف كل ماهو جنوبي أم أنها مجرد تناولات إعلامية ليس إلا خصوصاً وان المرحلة الراهنة تتطلب لغة توافقية تؤسس لمرحلة قادمة خالية من تعقيدات ومشاكل الماضي ... ونحن هنا نؤكد وقوفنا مع الوزير باذيب الشخص والإنسان بل ومع كل من يتعرض للإساءة المتعمدة ، كما نؤكد هنا ان عصر التكنولوجيا الحالي يساعد أصحاب النفوس الضعيفة على التلاعب بالوثائق بحيث تظهر وكأنها صحيحة وعملية كشفها تحتاج إلى جهود ووسائل حديثة ربما لاتتوفر في اليمن .وختاماً نقول للوزير الدكتور واعد باذيب أن غالبية الشعب تؤيدك وتثق بك بل وتشد على يديك للمضي قدماً فكُن كالشجرة الباسقة والمثمرة والطود الشامخ وللعلم ان الشجر المثمرة هي التي ترمى بعكس الشجر الجرداء والحارقة التي لا احد يعيرها إي اهتمام أو تفكير برميها بالحجارة.
|
آراء
استهداف الوزير باذيب هو استهداف لإنجازاته
أخبار متعلقة