واشنطن / متابعات :طلب الطبيب النفسي السابق في الجيش الأميركي الرائد نضال حسن من المحكمة العسكرية التي ستحاكمه بتهمة قتل 13 شخصا في قاعدة فورت هود بتكساس عام 2009، إرجاء المحاكمة ثلاثة أشهر كي يتسنى له تحضير دفاعه عن نفسه، مشيرا إلى أنه سيبني دفاعه على أساس أنه نفذ الهجوم «دفاعا» عن قادة حركة طالبان.وكانت رئيسة المحكمة العسكرية القاضية العقيدة تارا أوزبورن قد قررت السماح للمتهم بأن يرافع عن نفسه، ثم أرجأت أمس البدء في عملية اختيار أعضاء هيئة المحلفين، التي كان مقررا أن تبدأ اليوم وتستمر أربعة أسابيع، إلى حين البت في طلب المتهم.ونضال حسن (42 عاما) المولود في فرجينيا بشرق الولايات المتحدة لأبوين فلسطينيين، يواجه عقوبة الإعدام في حال إدانته بالهجوم الذي وقع في 5 نوفمبر 2009 وراح ضحيته 12 جنديا ومدني واحد، إضافة إلى إصابة 32 شخصا بجروح.وفي تعليله لطلبه بإرجاء المحاكمة أوضح حسن أنه يعتزم بناء دفاعه عن نفسه على أساس «الحق في الدفاع عن آخرين» الذي تقره المحاكم تماما كحال الحق المشروع في الدفاع عن النفس.وقال المتهم إن ضحاياه «كانوا جزءا من الجيش الأميركي وكانوا على وشك الانتشار في أفغانستان، وأكد أنه قرر تنفيذ الهجوم لحماية قادة حركة طالبان وقائدهم الملا عمر.وقررت القاضي منح المتهم يوما كاملا من أجل تقديم مزيد من الحقائق لدعم طلبه التأجيل.ووفقا للخبير في القانون العسكري العقيد غيوفري كورن فإن المحكمة سترفض تبرير حسن فعلته بمبدأ الدفاع عن الآخرين، وأوضح أن القانون ينص على أن تكون الحماية من خطر محدق أو استخدام غير شرعي للعنف، كما أكد مدير مركز قانون «الإرهاب» بجامعة سان ماري، جيف أديكوت أن موقف حسن سيضعفه كون الضحايا من الطاقم الطبي. واعتبرت القاضي السابقة العقيدة المتقاعد ليزا ويندسور أن مبررات حسن كانت ستجلب مزيدا من التعاطف لو تحدث عن دفاعه عن النساء والأطفال المسلمين.وكانت المحكمة قد رفضت في يناير طلبا تقدم به المتهم لمحاكمته على أساس الاعتراف بالذنب مقابل عدم الحكم عليه بالإعدام في المحاكمة التي ستبدأ في يوليو ويتوقع أن تستمر شهورا عديدة.وأصبح نضال حسن مقعدا بعد أن أصيب برصاصة خلال تبادل إطلاق النار في قاعدة فورت هود.
منفذ هجوم فورت هود: كنت أدافع عن طالبان
أخبار متعلقة