عالم الصحافة
سلّطت صحيفة «التليجراف» البريطانية الضوء على الانتفاضة التي تشهدها الساحة الثقافية عامةً ودار الأوبرا المصرية خاصةً ضد جماعة الإخوان المسلمين ولا سيما بعد إقالة إيناس عبدالدايم، مديرة دار الأوبرا، الأسبوع الماضي.وأشارت الصحيفة إلى المنحى التصعيدي الذي اتخذه المثقفون في مصر بعد الشعور العام الذي ينتابهم بأن الإخوان المسلمين «يسعون إلى تدمير الفنون والثقافة في مصر».وقالت الصحيفة، في السياق نفسه: «إن التراث الثقافي المصري القوى- الذي يضم الروايات العظيمة، والأفلام، والموسيقى التي جابت العالم العربي على مدار الـ50 عاماً الماضية- أصبح مسألة شائكة وحساسة منذ أن تولى الإخوان حكم مصر».ونقلت الصحيفة عن «إيناس عبدالدايم» قولها: «المسألة لا تتعلق بشخصي ولكن بالعواقب المترتبة على الأجندة التى يحملها وزير الثقافة المصري الجديد علاء عبدالعزيز»، مضيفةً: «هناك توجه عام لطمس الهوية الثقافية لمصر لذلك نعتبر ما يحدث الآن معركة ثقافية».وختاماً، لفتت الصحيفة إلى أن الإطاحة بوزير الثقافة السابق كانت بسبب إدانته لواقعة وضع الحجاب على تمثال «أم كلثوم».ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]تضارب مصري حول الحل العسكري ضد سد النهضة[/c]قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إنه في الوقت الذي بدأت فيه إثيوبيا ببناء سد «النهضة» الذي يهدد تدفق المياه إلى النيل الذي تعتمد عليه مصر المتعطشة للمياه، حدث تضارب داخلي بين الشعب وبين القادة الحاكمين وبين النخب السياسية حول الحل العسكري والدخول في نزاع مسلح لوقف المشروع الأثيوبي الذي أثار إستياء وغضب وخوف المصريين.وذكرت الصحيفة أن مصر هددت في الماضي بشن حرب ضد إثيوبيا من أجل حقوقها التاريخية في مياه نهر النيل، ولكن الدبلوماسيين من كلا البلدين قللوا هذا الأسبوع من احتماليات نشوب صراع مسلح.ونقلت الصحيفة عن «محمد بهاء الدين»- وزير الري وموارد المياه المصري- قوله الخميس الماضي «إن الحل العسكري لأزمة نهر النيل مستبعد تمامًا»، وسط تقارير صحفية تنادي بإعادة إطلاق التهديدات التي وجهها كل من الرئيسين السابقين «أنور السادات» و»حسني مبارك» إلى أثيوبيا، وعلى أثر تلك التهديدات توقفت أثيوبيا عن تنفيذ خططها ببناء السد.ولفتت الصحيفة إلى أن قرار إثيوبيا ببناء سد النهضة، الذي تحتاجه ضمن برنامجها للتطوير والتنمية والتي قامت على أثره بتحويل اتجاه تدفق النيل الأزرق، يأتي بمثابة تحدٍ لاتفاقية الحقبة الاستعمارية التي منحت مصر والسودان الحق في مياه نهر النيل، باعتبارهما إحدى دول المصب، منوهة إلى أن قرارها الأحادي يتجاهل بوضوح مبادرة دول حوض النيل العشرة لتعزيز التعاون.وحذر «محمد عبدالقادر»- محافظ الغربية- من أن السد يمثل «كارثة» وقضية أمن قومي لمصر، والمساس بحصة مصر من المياه مرفوض تمامًا لأن النيل يعني كل شيء بالنسبة لنا.ومن جانبهم، يقول المسئولون الإثيوبيون إن السد لن يؤثر على تدفق المياه لمصر، وهو الأمر الذي أكد الخبراء على خلافه، حيث قال «علاء الظواهري» مهندس سدود بجامعة القاهرة أن مصر ستخسر 15 مليار متر مكعب من الماء، ما يعني 27 % من الحصة السنوية، فضلًا عن أن مصر ستخسر ما بين 30 و40 % من توليد الطاقة الكهرومائية.وانتهت الصحيفة قائلة إن إثيوبيا انطلقت في بناء السد واتخذت قرارها في الوقت الذي باتت فيه مصر في أضعف حالاتها بعد ثورة يناير 2011.