سطور
[c1] شيء اسمه الحنين:[/c]قصة للأديب الرائع الفقيد محمد عبدا لولي استخدم عنوانها المخرج الفنان الدكتور سمير العفيف عنوانا لمسلسله الجميل الذي كان توليفة لبعض قصص الراحل وعالجها دراميا وأضاف إليها أدواته الجميلة عبر كاميرا التصوير مع الشعور بإحساس المؤلف وقدرات المخرج الفنية والتي كانت نتاجا لسلسلة تراكمات طويلة من الدراسة والخبرة والمعاناة وأبدع في تقديم تلك السلسلة الجميلة بمعية خيرة نجوم الدراما اليمنية منهم من يعيش ومنهم من قضى نحبه... ويعجبني في هذا الفنان الإحساس الراقي والمرهف وثقافته التي يشعر بها المتفرج عند متابعة تلك المشاهد الرائعة وقد شاهدت فيلمه الذي كان نتاجا لضغط مشاهد المسلسل وأنا لست معه في هذا التجربة التي أثرت على المضمون لان هناك الكثير من الثغرات التي يستطيع الفيلم تجاوزها والاستغناء عنها بمشاهد أخري غير موجودة في المسلسل إلا أن المسلسل لايستطيع ذلك ولهذا كانت هناك مشاهد لاحاجة لها وكانت هناك حاجة إلى بعض المشاهد التي لم يستطع المسلسل توفيرها لأنها تختلف في توقيتها الزمني وهي أشياء مرتبطة ومختلفة في الفيلم عن المسلسل ويمكن ملاحظتها... و بحد ذاته الفيلم المضغوط كان توليفة جميلة من المسلسل الرائع وطريق الألف ميل يبدأ بخطوة .. ولكن أين اختفى صاحبي هذا الذي اعتقد أنة وقليلين معه سيكون لهم شان غير عادي في الرفع من مستوى الدراما اليمنية التي مازالت تناور في نفس المكان...[c1]المسرح اليمني :[/c]أتمنى مع الكثيرين من أبناء وطني أن يسترد المسرح في بلادنا عافيته ويتداوى مع مبدعيه من كل مايعتريه من احباطات أيا كان أسبابها وان تحل كافة المشاكل وتزال كافة العقبات التي تعترض طريق تطوره وانتعاشه من حالته السريرية التي يمر بها وعسى أن يستجيب العقلاء وأصحاب القرار لكل النداءات والاستغاثات التي أطلقها المسرحيون لأحياء المسرح واعطائه مكانته التي تستحق حتى نستطيع وعلى الهامش مواكبة خلق الله وان تكون هناك آلية لتنفيذ نهضة شاملة وتكاتف الجميع لتحقيق مانتمناه جميعا وكم يحز في النفس وأن نشاهد تساقط رواد المسرح تباعا بفعل المعاناة من عدم وجود المسرح بمعناه الصحيح وليس فقط مجرد نشاط موسمي وان غاب ذلك أيضا ... فهل يمكن ذلك... ؟؟؟[c1] دولة بني عباد:[/c] يحكي مسلسل ملوك الطوائف تاريخ هذه الدولة وهو احد مسلسلات الدراما التلفزيونية السورية التاريخية الرائعة عن الدولة الإسلامية في الأندلس للمؤلف د. وليد سيف والمخرج حاتم علي، بعد صقر قريش وربيع قرطبة وتحكي قصته عن الأحداث التي وقعت بعد سقوط الخلافة الأموية هناك وظهور الدويلات الصغيرة الممزقة التي تآمر وتناحر ملوكها للاستئثار بالملك وبسط نفوذهم على تراب الأندلس وكذا عن حكم أسرة المعتضد والمعتمد بن عباد وأولادهم في اشبيلية وطليطلة وقرطبة ثم ظهور المرابطين بقيادة ابن تاشفين في المغرب وتحالفهم مع المعتمد في هزيمة الفونس السادس ملك قشتالة في معركة الزلاقة الشهيرة ثم خلع المعتمد من قبلا ابن تاشفين زعيم المرابطين بعد أن تحالف المعتمد مع الفونس وسيطر المرابطن على الأندلس ونفي المعتمد إلى اغمات جنوب مراكش في المغرب مع بناته وزوجته اعتماد الرميكية التي لعبت دورها الفنانة سلاف فوا خرجي ومات فيها منفيا ذليلا ولقب بأمير الذل وشاعر الحزن ولازال مكان قبره هناك يجمعه مع زوجته وابنه و يزوره الكثيرين حتى اليوم وعلية كتبت سطور قصيدته الخالدة وكان الممثل الرائع تيم الحسن الذي قام بدور المعتمد في قمة ادائه إضافة إلى جمال سليمان بدور ابن زيدون وأيمن زيدان الذي لعب دور المعتضد ابن عباد وكذا الممثل المغربي الرائع محمد مفتاح في دور ابن عمار الداهية الذي كان من عامة الشعب و رافق المعتمد حياته وشاركة الحكم ثم اغرتة السلطة و خان العشرة و مات قتلا على يد المعتمد بعد أن قربة إلية ورفعه إلى أعلى الدرجات وهكذا طويت صفحة أخرى من أمجاد تاريخ العرب في الأندلس التي نتحسر عليها ألان ونندب سوء حظنا العاثر والتاريخ لايعترف إلا بالأقوياء والشجعان ودائما مايخلدهم في صفحاته وتلك هي الحقيقة التي اغفلناها نحن العرب وللأسف عن عمد وضعف ليس إلا ..