تدمير محطات الكهرباء! تفجير أنابيب النفط ! قطع الطريق! تخريب المصالح الوطنية! كل هذا السلوك الخاطئ يعبر عن مدى الانحطاط الأخلاقي، وضعف الوازع الديني، وعدم تأنيب الضمير عند البعض القليل للأسف الشديد في بلادنا ؛ في وضع ٍ ضعفت فيه سيطرة القوانين ولم تكن القوانين كفيلة بمحاسبة هؤلاء المجرمين،مع غياب الرقابة والمحاسبة ، بسبب وضع المرحلة الراهنة في الوطن الحبيب.إن أمثال هؤلاء نجزم بتسميتهم : فقراء الأخلاق، مسلوبي الضمائر، أولئك هم من يعاقبون الشعب .. كل الشعب .. بتدميرهم المصالح الوطنية ولا يدرك هؤلاء أنهم بأفعالهم الشنيعة، لا يعاقبون حزباً بعينة ولاحكومة بذاتها ، ولا طرفاً معيناً ، وإنما يعاقبون شعباً بأكمله؛هذا لأنهم لم يعرفوا الضمير الأخلاقي ، ولا يمتون للوطنية بصلة ، ولا يدركون خطورة ما يصنعون.حالهم كحال الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم حين قال:وَنَشرَبُ إِنْ وَرَدنَا الماءَ صَفـواً... وَيَشـرَبُ غَيرُنَا كَدِراً وَطِينَالذلك كان لزاماً على كل المخلصين أن يعملوا على محاربة هؤلاء من منطلق المسؤولية والحفاظ على مصالح الوطن ، كل من موقعه وعمله وشكله ولونه .مع وجوب التعاون على البر والتقوى كما أمر الله جلا جلاله بقوله: (تعاونوا على البر والتقوى ) .فلابد من التعاون من أجل الخير وبناء الوطن ، والأخذ بيد المخربين ، ونهيهم وردعهم عن أفعالهم الشنيعة، وزجر من يرتكب مثل هذه الحماقات امتثالاً لقول الله تعالى: ( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان).ولا نرمي بالمسؤولية على الغير،أوننتظر من المسؤولين محاسبتهم ومعاقبهم ..واتخاذ الإجراءات المناسبة في حقهم.فالوطنية لا تحتاج لقوانين ولا لتشريعات، ولا لتوجيهات أو أوامر من حكومة أو حزب أو جماعة .فيجب أن تقف وتنتهي الصراعات والاختلافات عند الإظرر بمصالح الوطن ، وتنصهر كل الخلافات والنزاعات عند بوابة الوطن الكبيرة .ليبقى الوطن فوق الجميع ، وتكون الوطنية فوق الحزبية والقبيلة والطائفة.ويبقى اليمن شامخاً أبياً منتصراً ، فوق كيد الكائدين والمخربين والعابثين.
|
آراء
التعاون .. وسبل الحفاظِ على الوطن
أخبار متعلقة