متابعة / دفاع صالحعدسة صوروا من خلالها عالمهم ، فأصبحت صديقة حميمة لهم على مدى عشرة أيام .. وحين فارقتهم دمعت أعينهم .. فلم تكن تلك ( الكاميرا ) شيئاً جامداً بالنسبة لهم، بل أعينهم التي نقلت صوراً صادقة عن واقعهم ، متمنين أن تكون لهم حياة أفضل .. (المستقبل الذي نريده) مشروع يستهدف الطفل والبيئة المحيطة به والذي هو جزء منها ، والمشروع بدعم من منظمة اليونيسيف بالتنسيق مع مركز الخدمات الاجتماعية الشاملة ، وفكرة المشروع تتمثل في اختيار عشرة أطفال من مناطق مختلفة على أن يتم الاختيار من قبل الأطفال أنفسهم ، ثم تعطى للأطفال المختارين كاميرات تصوير فوتوغرافي يلتقطون من خلالها كل ما يجدون له أهمية في أنفسهم ، خلال عشرة أيام ، ثم تعرض أفضل الصور في معرض خاص لإظهار آمال وطموحات الأطفال.اختيار الأطفال المشاركين بدأت المرحلة الأولى لمشروع التصوير الفوتوغرافي ( المستقبل الذي نريده ) باجتماع مع مربيات المساحات الصديقة للأطفال ، وناقش الاجتماع الموضوعات المتعلقة بالمساحات المحددة لاختيار الأطفال المشاركين وآلية الاختيار .و كيفية إشعار أولياء أمور الأطفال المختارين بنوع النشاط وأخذ موافقتهم في مشاركة أبنائهم بالمشروع ، وكيفية المحافظة على الكاميرا بعد تسليمها للأطفال . وتحددت آلية الاختيار بأن تكون في كل مساحة تمثيل للجنسين ( ذكور وإناث ) من خلال تصويت الأطفال أنفسهم على من يرونهم الأفضل من البنات والبنين ، وبذلك كان مجموع الأطفال المختارين (20 عشرة ذكور وعشر إناث ، وفي نهاية المرحلة تم فرز نتائج التصويت لمعرفة أسماء الأطفال العشرة الذين حازوا على أعلى نسبة من أصوات أقرانهم ، وكانت النتيجة كالآتي :1 - عبد الله فرج علي - كود العثماني .2 - أحمد فتحي - مدرسة الفجر ( من نازحي أبين ).3 - عبد الله صالح - الممدارة .4 - أكرم أحمد قاسم - حي عبد القوي .5 - جمال أحمد علي - درا سعد.6 - ناصر بشير - منطقة السيلة.7 - عبد الله عوض هادي - نشوان ( من نازحي أبين ).8 - سميحة عبد الله ماسك - مدرسة لطفي ( من نازحي أبين ).9 - أكرم عبد اللطيف - الشيخ إسحاق.10 - فكرة عمر جاعم - مدرسة الفتح ( من نازحي أبين ).سالأطفال يتدربون على التصويرتدرب الأطفال على كيفية استخدام الكاميرا ، حيث قدمت المدربة حليمة محمد شرحا تفصيليا ومبسطا يناسب القدرة الإدراكية عند الأطفال حول التصوير الفوتوغرافي وكيفية استخدام الكاميرا ، وبعد توزيعها لهم انطلق الأطفال برفقة الكاميرات للتطبيق مباشرة ، وأفصحت الصور الأولية عن استيعاب واضح عند الأطفال للمادة التدريبية المقدمة . وعلى مدى عشرة أيام التقط الأطفال عددا كبيرا من الصور التي تنوعت مابين صور لأشياء وصور لأشخاص ، صور لمواقف إيجابية وصور لمواقف سلبية ، صور للبيئة المحيطة والواقع المعاش وصور لواقع أفضل يتمناه الأطفال .إبداعات الأطفال في معرض للصور عدد كبير من الصور دلت على إبداع الأطفال من خلال جودتها والزوايا المتعددة ومن خلال الرسائل الصادقة التي عبرت عنها الصور ، وحددت أفضل أربع صور لكل طفل لتكون في معرض خاص يكون في ختام المشروع .افتتحت المعرض السيدة أليسن مسؤولة التواصل في منظمة اليونيسف باليمن برفقة السيد دمسكس مدير مكتب اليونيسف في عـدن والسيدة رصينة اسماعيل مديرة مركز الخدمات الاجتماعية الشاملة والسيدة أنصار رشيد مديرة المشروع . وخلال الافتتاح القت السيدة أليسن كلمة ترحيبية شرحت خلالها سياسة اليونسيف تجاه الأطفال وسعيها إلى تحقيق التغيير الإيجابي في أوضاعهم وشكرت الأطفال على أدائهم الرائع والصور الجميلة التي عكست ما بداخلهم من طموحات وآمال.وعبرت السيدة رصينة عن دهشتها للمستوى العالي لأداء الأطفال في الصور التي التقطوها وشكرت الطاقم الفني والتدريبي المرافق للأطفال في المشروع .وفي ختام المعرض قام مدير مكتب اليونسيف السيد دمسكس بتوزيع الكاميرات على الأطفال كمكافأة لهم على أن يسمح للأطفال باستخدام الكاميرات في الوقت الذي يرغبون ، بالتنسيق مع مربياتهم وإعادتها لمركز الخدمات الاجتماعية الشاملة حيث يتم الاحتفاظ بها إلى أن يتجاوزوا سن ( 18عاما ) وفي هذه الحالة تعود ملكيتها للأطفال بشكل نهائي .
|
اطفال
أطفال مبدعون في مشروع (المستقبل الذي نريده)
أخبار متعلقة