عدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية ومنظمات مجتمع مدني في محافظة الحديدة لـ 14 اكتوبر :
(لقاءات/ أحمد كنفاني)عيد الوحدة اليمنية المباركة التي أعلن عن تحقيقها من جنوب الوطن الواحد ليصبح هذا اليوم نقطة إنطلاق وتحول في حياة الشعب اليمني العظيم وإنهاء عهود التشطيروالتشرذم والتخلف إلى زمن الوحدة والبناء والتقدم والخيروالنماء وما أروع ما قاله المرحوم الشاعرالكبير(علي بن علي صبرة) في قصيدته التي كتبها في بداية الثورة السبتمبرية فكانت نشيداً يتغنى بها وحلماً تحقق للشاعرولكل أبناء الوطن حيث قال فيها:(في السهول والجبال .. في الشمال والجنوب * أخوة ووحدة تجمع القلوب اهدافنا بعزمنا محددة.. صفوفنا في زحفنا موحدة * بجيشنا البطل حي على خير العمل) ومايميزالإحتفال بها هذا العام أن بلادنا شهدت حدثاً تأريخياً مهمةً تمثل في عقد مؤتمرالحوار الوطني الشامل الذي دشنت فعالياته في الثامن عشر من مارس قبل الماضي وأجتمعت تحت مظلته مختلف الفعاليات السياسية ومكونات المجتمع المدني للخروج برؤية موحدة لحل كافة المشاكل التي تواجه اليمن والإنطلاق نحو آفاق التنمية والتقدم والإزدهار ونستذكر معها أهم الإنجازات والمكاسب التي تحققت للوطن منذ قيام الوحدة ومسيرته السياسية والتنموية خلال (23) عاماً مضت خصوصاً في ظل الأحداث التي تشهدها الساحة الوطنية حالياً والتحديات التي تواجه الوطن وتستهدف زعزعة أمنه وإستقراره .. عن هذا الحدث وأهمية المناسبة وغيرها من المواضيع الأخرى كانت محورالحديث لـ(14أكتوبر) مع عدد من الشخصيات الإجتماعية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني في محافظة الحديدة .. وهاكم حصيلة ماجاء فيها : التلاحم الوطنيبدايةً قال الأخ طارق عبدالجليل ردمان أحد الشخصيات الإجتماعية المعروفة بإسهاماتها الخيرية والتنموية في المحافظة:لا ريب أننا نعيش اليوم في وطننا اليمني مناسبة غالية وعظيمة عند كل جماهير الشعب والمتمثلة بالعيد الثالث والعشرين لقيام وطن الـ(22) من مايو 1990 وإعلان قيام الجمهورية اليمنية الفتية حيث تدخل في هذا العام مرحلة العبور القوي نحو الرسوخ والنضج المزدهر بالآمال المتجددة والعطاءات المثمرة بكل مستوياتها وجوانبها فالإنجازات التنموية والإقتصادية والسياسية والديمقراطية والإجتماعية تقف اليوم شامخة على الإمتداد الجغرافي للوطن لتؤكد بشواهدها الحية على التوافق الممنهج بين المعلن والمنفذ وكذا المبرمج في الإجندة والخطط المرسومة من قبل الحكومة والدولة لتمثل في مجمل مكوناتها الأساسية لمنطلقات التحولية والنهضوية التي تضمنتها المرحلة الإنتقالية وهو ما يستوجب إصطفافاً وطنياً واسعاً من مختلف التوجهات السياسية والحزبية وسائر القطاعات المختلفة وذلك عن طريق تعزيز قيم العمل والإنجاز والتلاحم الوطني الخلاق وترسيخ هذه المفاهيم في واقع الممارسة اليومية.الخارطة التنمويةوقال الأخ عبدالحليم القباطي المدير المالي بفرع الوحدة التنفيذية لضرائب كبارالمكلفين في المحافظة :تكمن عظمة وحدتنا أنها أعادت الإعتبار لتأريخنا بهويته الوحدوية المعبرة عن الرباط المتجذر عميقاً بواحدية الوطن والشعب كما هو حال الإرتباط بين الشريان والقلب ولسنا هنا في موقع المتباهي بما نشهده ويشهده يمننا الغالي الحبيب الموحد وإنما فقط نشير في لمحات سريعة لنقرأ معاً ونتأمل سوياً في الخارطة التنموية والنهضوية للوطن التي جعلت من أبرزعناوينها الإهتمام بالإنسان وتنمية مهاراته وتأهيله باعتباره رأسمال الوطن ومصدرعزته وتطوره. المشروع الوطني الحضاريوأشار الأخ محمد عبده الدهني رئيس ملتقى الدهني للثقافة والفنون - أمين عام ملتقى أبناء تهامة إلى أنه من المهم ونحن نعيش مناسبة العيد الوطني الثالث والعشرين لتحقيق الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية أن نتزود من وهج المناسبة الروح الوطنية العالية والشعوربالمسؤولية والعزم القوي والأكيد على كسب رهانات مسيرتنا التنموية بما يحقق لها أسباب النجاح المنشود والمضي في إنجاز تحولاتها بديمومة وحيوية ومقدرة لاتعرف التوقف ولكي نصل إلى هذه الأهداف علينا أن نلوذ إلى ما يقربنا ويوحد صفوفنا ويعززمن تلاحمنا لنسيرمعاً صوب تأمين رقي حاضرنا وبناء مستقبلنا الأرغد والأفضل إمتثالاً لقوله تعالى: (وأعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا). الجهود الصادقةوأكد الأخ محمد أحمد النهاري مديرعام المؤسسة العامة للكهرباء منطقة الحديدة سابقاً أن من يمعن النظر في أرقام المشروعات الخدمية والإقتصادية المحققة في الميدان سيستوعب في قراءتها طبيعة المتغيرات الإيجابية والنهضوية التي كانت ثمرة الجهود الصادقة والمخلصة بحق الوطن في التطور والرقي والتقدم ويتضاعف هذا النمو بإتساع هذه الخارطة التنموية المجسدة في المشروعات الإنتاجية والاستثمارية والخدمية لتعم بخيرها جميع مناطق الوطن. الفخروالاعتزاز من جانبه قال الأخ عصام علي العرار رئيس جمعية النصرلرعاية أسرالمحتاجين في المحافظة : يشعر كل أبناء اليمن بالفخر والإعتزازوالنشوة والفرحة الغامرة ومعهم كل الخيرين والوحدويين والأحرار من أبناء الأمة العربية والإسلامية بذكرى الوحدة التي بلغت خلال هذا العام عقدين ونيف من الزمن وقد اكتسبت على مدى هذا العمر المعارف السليمة المتصلة بحقائق الوجود الإنساني الواحد المنحوتة في الصفحات الخالدة للتأريخ اليمني الإنساني وألم هذا العقل بقواعد الحياة ومنطلقات التجديد للفكرمن وحي الواقع الجزئي الذي لاينفصل عن الواقع الإنساني الكلي ليغدو بهذا السن خياراته التطويرية المستندة إلى حقائق الواقع ليلج حقبة تاريخية جديدة متحرراً من كل أنواع القيود على التفكير والسلوك وإمتلاكه الحق في فرض تفكيره ومشروعه الجديد بقوة الفعل العقلي الصائب وإستنهاض كل المقومات الكامنة للوحدة في الواقع الجزئي بإتجاه توسيع دائرة الفعل العقلي السليم ليكون مؤثراً على الواقع الإنساني الكلي الذي في عصرنا وزمننا المعاش بحاجة ماسة للتصالح مع ذاته من خلال إعادة تحقيق التوحد الإنساني الحقيقي فيه. مواجهة التحدياتوأكد الأخ أحمد حاتم تمر مدير مكتب نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحرالأحمراليمنية المركزالرئيسي ميناء الحديدةعصام علي محمد العرار ـ رئيس جمعية النصر لرعاية أسر المحتاجين في المحافظة بالقول:تمثل إحتفالات أبناء اليمن الكبير والواحد من خلال إحتشادهم في المهرجانات الشعبية الحاشدة رسالة قوية وواضحة لقوى الشيطان والشر أينما وجدت في أصقاع الأرض أن الوحدة اليمنية راسخة رسوخ جبال عيبان وشمسان وأنها بلغت اليوم سن القوة والعنفوان وتمتلك من القوة ما يجعلها قادرة على مواجهة كافة التحديات والمضي بخطوات واثقة لتحقيق مشروعها الإنساني الكبير وتحقيق أهدافه وغاياته وهذا يدركه كل إنسان في الأرض يعي حقيقة وجوده وهذا المشروع لايأبه المؤمنون به من أبناء اليمن والأمة والمجتمع الإنساني للكيد والنوايا التآمرية ضده من قبل قوى الشر والشيطان حتى وأن أوجدت لها أدوات تآمرية في نطاق اليمن لإنها أدوات مكشوفة ومفضوحة لايتقبلها أو يتعايش معها وطن الوحدة والمحبة والسلام ومهما أفرزته وبثته هذه الأدوات من سموم ونزعات شريرة معادية للوحدة وقيم الخيروالتوحد فإن مشروع الوحدة العظيم كفيل بالقضاء على هذه الأدوات والقدرة على إعادتها إلى جادة الصواب ولن تعيقه أو تؤثر عليه تلك الأدوات المرتبطة بقوى الشرو الشيطان المعادية للوحدة. النهوض الوطنيوتابع الحديث الأخ إبراهيم المعمري رئيس لجنة التخطيط والمالية بالمجلس المحلي في المحافظة بالقول : أن من المفيد في هذه المناسبة إمعان النظر في الزخم التنموي الذي يمضي متلمساً تطلعات المواطنين وإحتياجات المجتمعات المحلية والذي ما كان له أن يصل إلى مبتغاه ويحقق كل هذا النجاح حركة وانتاجاً إلا بفضل يوم الثاني والعشرين من مايو 1990م والقضاء على ظروف التشرذم والتمزق والصراع ليتفرغ الوطن للعمل الدؤوب ومسارات التنمية والإنجاز وتحقيق الآمال والأحلام بصورة ملموسة على أرض الواقع ولعل الوجه الآخر النقي لهذا اليوم أنه الذي رسم معالم الطريق لمساقات النهوض الوطني الشامل عبرآليات لاتقبل بغيرالإنتاج ولا توقف بغير هدير الآلات لتشكل معالم بارزة من التحولات لتتحدث عن نفسها وعن الصورة المشرقة ليمن الثاني والعشرين من مايو 1990م إسقاط الدسائس والمؤامراتمن جهته عبرالأخ عادل أحمد ناجي مديرإدارة تحصيل ضريبة القات بمكتب ضرائب الحديدة عن راية بالقول :نؤكد بإيمان مطلق أن شعبنا اليمني الذي أنتصر على عوامل التمزق والتشطيرو الشتات يوم الثاني والعشرين من مايو عام 1990م يستحيل عليه التفريط بمكتسباته ومبادئه التي عبرت عنها ثورته ووحدته وأن ما تحدثه بعض العناصرالمأزومة من زوابع وفرقعات مآلها السقوط والفشل على أيدي أبناء الشعب اليمني الذين أسقطوا كل المؤامرات والدسائس السابقة فلا مكان في هذا الوطن الطاهر للمتآمرين ولا مكان للمكابرين والمأجورين الذين يجوبون الأصقاع سعياً لإلحاق الأذى بهذا الوطن ووحدته وتهديد أمنه وإستقراره. الفعل العقلاني الناضجوأوضح الأخ عبدالرحمن المشرعي مدير عام مكتب التعليم الفني والتدريب المهني في المحافظة أن العيد الوطني العشرين للوحدة اليمنية المباركة الذي نحتفل بمناسبة حلوله هذه الأيام بما تميزبه من دلالات وأبعاد محفزة لكل الكتاب وقادة الرأي أن يقولوا فيها الكثير ويتناولوا في كتاباتهم وأحاديثهم كل الجوانب المتصلة بهذه الذكرى وهذا المنجز القومي العظيم وفي تناولتي هذه تستوقفني دلالتين مهمين كجزء من دلالات كثيرة ومهمة الأولى منها مرحلة التغيير الذي شهدته اليمن والدلالة الثانية هي عقد مؤتمرالحوار الوطني الشامل الذي يؤمل عليه اليمنيون الإنتقال باليمن إلى الأفضل والولوج إلى عهد وحقبة تأريخية جديدة.صنع المستحيلوأضاف الأخ عادل المنصور مديرإدارة المبيعات بفرع شركة النفط اليمنية في المحافظة :لايختلف أثنان على أن الوحدة قدر ومصير الشعب اليمني وأنها مكسب وطني كبير وإنجازعظيم ناضل من أجلها شعبنا وكافة أطيافه السياسية والإجتماعية وحينما داهمها الخطر أنتفض شعبنا ودافع عنها بكل إمكانياته ووقف وقفة واحدة في وجه تلك الشرذمة التي ارادت تمزيق الوطن الواحد وإعادته إلى عهد الشتات والتشطير الذي أنتهى في الـ(22) من مايو 1990م. الشواهد الحيةولفت العقيد أحمد محمد العجاء مدير مركز الآصدار الآلي الموحد لخدمات الشرطة إلى أن اليمن دخلت يوم الثاني والعشرين من مايو عام 1990م عصراً جديداً ألتام فيه شمل الأسرة اليمنية وتعززت فيه فرص النهوض الشامل حيث عكست الشواهد الحية على أرض الواقع الكم الهائل من المنجزات التي تحققت خلال فترة (23) عاماً من عمر الوحدة المباركة وهي واضحة للعيان ولا تحتاج إلى من يتحدث عنها وفي إطار هذا الزخم التنموي المتواصل يغدو من الواضح أن ما تم ويتم تدشينه أو وضع الحجر الأساس له من المشاريع التنموية والإقتصادية خلال الأيام السابقة والحالية يندرج في إطار خطط التنمية التي رسمتها الحكومة وتعمل على تنفيذها على قدم وساق وقد أعتدنا على أن تقترن إحتفالاتنا كل عام بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية بالمفهوم التنموي ما يعني أن مسارات التنمية محكومة ببرامج تتضمنها سنوياً أبواب الموازنة وعلى أساس الآولوية فضلاً عن الخطط الخمسية التي يجري تنفيذها وفق جداول زمنية وعلى أساس أولوية الإحتياج سواءً على المستوى المركزي أوالمحلي وفي كل المحافظات , فخير التنمية صار ينعم به كل أبناء الوطن في مختلف المحافظات والمديريات والريف والحضر على حد سواء بالرغم من كل الظروف. الوجود الإنسانيوأختتم الحديث الأخ محمد عبدالواحد الحطامي مديرغرفة تجارة وصناعة الحديدة بالقول :لايستقيم حال كل أبناء المجتمع الإنساني وكل بني البشر في تحقيق الأهداف والغايات الإنسانية الكبرى إلا إذا انطلقوا من الحقيقة الكامنة فيها أسرار البشرية أوالوجود الإنساني وإستخلاف الإنسان الواحد في الأرض الواحدة فكيف بعد ذلك يمكن أن يعيش الإنسان اليمني في أرضه بدون وحدة فوحدته هي أساس وجوده وإنتمائه للإنسانية الواحدة والمنطلق القوي لرسالته في الفكروالاخلاق والقيم لإعادة تحقيق التوحد الإنساني من خلال الفكرالإنساني العظيم للوحدة المتجدد والمتطور وفق معطيات التطور الإنساني في كل عصر وزمان.