شخصيات سياسية واجتماعية وقيادات مجتمعية يتحدثون عن الوحدة اليمنية في ذكراها الـ (23) لـ ( 14 أكتوبر ) :
استطلاع / بشير الحزميعبر عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والقيادات المجتمعية عن انطباعاتهم بالذكرى الـ23 للوحدة اليمنية التي تحققت في الـ22 من مايو 1990م . غير ان هذه الآراء هذا العام تتباين وتختلف عن بعضها بعكس ما جرت العادة عليه في كل عام ان يتفق الجميع في آرائهم . اليوم هناك من يرى ان الوحدة انتهت ومنهم من يري انها ينبغي ان تصحح وآخرون يرون انه لا قلق عليها ...الخ . غير ان المهم في الامر أن الجميع باتوا يتفقون اليوم على أن هناك اخطاء ومشاكل وتحديات وانه من الضرورة تصحيح مسار الوحدة وحل كل القضايا من خلال مؤتمر الحوار الوطني.. فإلى التفاصيل:-سلطان العتواني نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل قال: سنحتفل بالذكرى الـ23 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية وهذه المناسبة لم تأت محض صدفة ولا بما تم توقيعه في عدن ولكنها جاءت عبر نضالات طويلة لأبناء شعبنا اليمني على مستوى الوطن بأكمله وإذا كانت هذه الذكرى تصادف انعقاد مؤتمر الحوار الوطني من أجل الوقوف أمام قضايا الوطن بأكمله خلال هذه المرحلة ، فطبعا هذا يدل على أن هناك بعض النواقص او بعض الترتيبات التي كان ينبغي ان تؤخذ بالاعتبار عند اعلان الوحدة لان مشروع الوحدة العظيم لم يتحقق عمليا على الارض بل تحولت الوحدة بعد حرب 94م الى مكسب شخصي للسلطة التي قادت الحرب في 94 م واجهضت مشروع الوحدة الذي ناضل من اجله اليمنيون جميعا .وأضاف العتواني : مؤتمر الحوار الوطني سيقف امام هذه الوضعية التي يعيشها الوطن وبالتأكيد سوف يعيد رونق الوحدة وبهاءها الي الوجود وسوف يعيد بناء الدولة اليمنية الحديثة على اسس ديموقراطية سليمة وعلى اساس المشروع الحضاري الذي قامت من اجله الوحدة . ولفت الى أن طرح رؤى وافكار عديدة في مؤتمر الحوار حول مستقبل اليمن وشكل الدولة الجديدة أمر طبيعي لكي يتم في الاخير الاختيار لما هو اصلح لإعادة بناء الدولة والحفاظ على الوحدة .وقال: ما يزال هناك متسع من الوقت لانضاج مثل هذه الحوارات والخروج برؤية موحدة ترضي كل اليمنيين وتحقق أهدافهم وتطلعاتهم في يمن جديد يمن ينعم به الجميع بالخير والامن والاستقرار. وانا ارى ان الامور تبشر بخير وبالتأكيد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني واجماع اليمنيين على ضرورة الحوار لحل قضاياهم يؤكد بان الكل حريص على ان يتجنب العنف وان يسهم بالرأي والفكر في بناء اليمن.[c1]هدف استراتيجي كبير[/c]ويقول قاسم سلام عضو مؤتمر الحوار الوطني رئيس التحالف الوطني الديموقراطي: الحقيقة التي ينبغي ان يعرفها كل مواطن يمني سواء كان في الداخل او في الخارج ان الوحدة لا كما يقول البعض ليست مقدسة . فالوحدة بحد ذاتها حق مقدس لأي شعب، ونحن كيمنيين نعتبر الوحدة اليمنية حق تأريخي يجب ان نحرص عليه ونحافظ عليه ونصحح مسار الانظمة او مسار الخطط التي تعاملت مع الوحدة . نحن على ابواب الاحتفال بيوم 22 مايو وينبغي ان نحتفل وان نضع كل جهودنا نحو المستقبل من اجل استمرار الوحدة اليمنية التي هي هدف كل اليمنيين وهدف الشهداء الذين استشهدوا من اجلها والمناضلين الذين ناضلوا من اجلها . وليس صحيحاً ان نقول اننا في حيرة في كيفية التعامل مع الوحدة، .. نحن في حيرة امام الطروحات التي تتجاهل حقيقة الواقع وحقيقة الطموحات وتتعامل مع الواقع بنظرة ضيقة مربوطة ببعض المصالح الآنية . وعادة الشعوب عندما تقيس اهدافها تقيسها بأفاق مفتوحة وباستراتيجية مفتوحة والوحدة اليمنية كيفما تكون الاصلاحات الداخلية تبقى هي هدف كبير ويقع هذا الهدف في اطار البعد الاستراتيجي لليمن التي لم تعرف في يوم من الايام ان الدول التي ولدت في الواقع اليمني من السبئيين فما فوق كانوا يقولو يمنيين ولم يحدث ان احد تنكر ليمنيته . الآن المشكلة هي مشكلة الاخطاء التي حدثت في عهد الوحدة منذ 22مايو 90م وحتى الآن حدثت اخطاء . الآن الحيرة كيف نتعامل مع الاخطاء وكيف نصححها وكيف ننتقل نقلة نوعية . والافكار المطروحة الآن هي بل . لكن الاقاليم لا تتقاطع مع الوحدة الاقاليم تنظم العملية الوحدوية في إطار الحركة الميدانية في اصلاح وفي تحقيق افضل الخدمات للمواطن اليمني وفي إعطاء المواطن اليمني افضل الادارات . العملية التي تحقق سعادته في يومه وامنه وفي طموحه في مستقبله ، والاقاليم لا تتقاطع مع الوحدة . صحيح اننا نتحدث عن اللامركزية واللامركزية هي تسهيل وتبسيط لإيصال الخدمات للواقع وليست تعقيد ، وانقطاعاً وتقاطعاً مع الحكومة المركزية التي شئنا ام ابينا لابد منها . فالحكومة المركزية سواء اتت عن طريق مجلس او اتت عن طريق اتحاد اداري او عن طريق انتخاب مباشر من الهيئات التنفيذية والهيئات التشريعية المهم ان الوحدة لسنا في حيرة امامها ولا في حيرة في كيفية التعامل معها بل نحن في حيرة امام الطروحات التي تتنكر للواقع وتهرب من الوحدة الى الفراغ وهذا هو الحيرة التي نحن واقعون فيها.ورسالتي للشعب اليمنى كله ولأبناء المحافظات الجنوبية في الجمهورية اليمنية أقول : مصيرهم مصيرنا ومستقبلهم مستقبلنا واي خلل في البنية التحتية للمؤسسات ينبغي ان لا يعكس نفسه على الاهداف الكبيرة .والوحدة هدف استراتيجي كبير بالنسبة لحياتنا كيمنيين.[c1]حل يرضي الجميع[/c]أما محمد هاشم فارع مقبل من ممثلي الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني فقد تحدث وقال :الوحدة اليمنية قدمت بطبق من ذهب لأناس لم يقدروها ، ونحن كأحزاب و كهيئات ابلغنا حينها علي سالم البيض بأن لا يقدم على هذه الخطوة الا بموافقة الجميع وان الوطن للجميع وليس لحزب او لفرد فذهب لوحده واقصى الجميع ووصلنا الى ما وصلنا اليه فالوحدة ولدت ميتة.وأضاف: نحن في القضية الجنوبية لدينا رجال اشاوس ويقاومون وعاملين فرق ورش ويعملون في هذه القضية ليل نهار وان شاء الله نخرج بحلول.وأضاف : ارى اننا ومن خلال مؤتمر الحوار سنتوصل الى حل وسيكون حلاً مرضاً للجميع . ونحن في الجنوب نريد حلاً يرضى به شعب الجنوب ، لأننا لا نمثل أي شخص وانما نمثل جنوبنا وقد اتينا الى مؤتمر الحوار من اجل تحقيق رغبات شعبنا في الجنوب وهو استعادة الدولة وتقرير المصير.[c1]مزاج شعبي[/c]ويقول زيد علي صلاح رئيس حزب الاتحاد الجمهوري عضو مؤتمر الحوار الوطني: في الحقيقة ان تحقيق الوحدة تم دون دراسة دقيقة لها .. وانما تمت وفق مزاج شعبي عالي الحده لتأييدها, وذلك مع غياب الدولة الحامية والرافعة لهذا المشروع, وشعور النظام في الشمال ان حجم الوطن كان اكبر من مقاسه, ولذلك عمد النظام في الشمال والقوى المتحالفة معه على تصفية القيادات الجنوبية من خلال تنفيذ سلسلة من الاغتيالات طالت قرابة (155) شخصية قيادية جنوبية - ومن هنا بدأت اشكالية من نوع آخر تمثلت في احساس القيادة في الجنوب بخطر ذلك التوجه .. ومع تفاقم الخلافات بين القيادتين اشعل الجانب الشمالي الحرب على الدولة الجنوبية مستعينا ومستغلا نتائج الحروب الاهلية التي شهدها الجنوب خلال الفترات السابقة - وتمكن من السيطرة على الجنوب وقد مثلت تلك الحرب الرصاصة القاتلة لمشروع الوحدة التي تم توقيعها في (1990م). ومع الشعور بنشوة النصر الذي احرزته القوى العسكرية والدينية والقبلية عمدت هذه القوى الى ممارسة الانتهاكات والقمع والتنكيل وتصفية الحسابات بحق الشعب الجنوبي بشكل عام, ومن ثم تم حل مؤسسة الجيش والسيطرة على كل مؤسسات الدولة عامة .. كما تم تسريح موظفي القطاعات الاقتصادية بعد الاستيلاء عليها من قبل المنتصرين الذين تعاملوا مع الجنوب باعتباره غنيمة حرب حيث تم تقاسم تلك الغنائم بين شركاء الحرب وذلك على غرار الحروب الهمجية الموغلة في القدم .. بعد ذلك عجزت تلك القوى عن تقديم مشروع وطني يحمل ويحمي الوحدة ولجأت الى استخدام اسلوب التشفي والاذل الممنهج لإخواننا في الجنوب وذلك عبر وسائل الاعلام المتعددة ومن خلال الاحتفالات والمهرجانات في مختلف المناسبات الامر الذي جعلهم يشعرون بالغبن وتراكمت لديهم حالات كبيرة من المقاومة الداخلية الامر الذي انتهى بهم الى التعبير عن رفضهم تلك السياسات الاقصائية والتهميش ومسح التاريخ الجنوبي حيث تشكلت قوى الحراك الشعبي الحاملة لمشروع النضال السلمي والتي اطلق عليها فيما بعد بـ(قوى الحراك الجنوبي) - وللأسف بدل ان يعمل النظام في الشمال على مراجعة اخطائه ورد المظالم والحقوق المنهوبة والمسلوبة الى اصحابها عمد الى اللجوء الى القوة من خلال القمع لفعاليات الحراك الامر الذي دفع بالإخوة في الجنوب الى حسم امرهم وتقرير خياراتهم وذلك بعد وصولهم الى قناعة ان القوة التي دخلوا معها في شراكة سياسية اخلت بكل الاتفاقيات والمواثيق وحتى الاخلاقيات - ولذلك قرر ان لا حل الا بمواصلة نضاله السلمي الامر الذي ادى الى اتساع رقعة الحراك في عموم المحافظات الجنوبية كما ظهرت مطالب جديدة متمثلة في مطلب فك الارتباط.. وتنفس الجنوبين الصعداء مع بداية الحراك الشعبي الشمالي مطلع العام 2011م حيث رأوا ان من خلال ذلك الحراك يمكن ان يجدوا طريقا لحل مشكلتهم بالطرق السلمية.وأضاف بالقول : انني ومن خلال جلسات الاستماع في الحوار الوطني استمعت للعديد من المظالم في الجنوب جميعها بالفعل تدمي القلوب, ومنها قضية احد العقداء في الجنوب تعرض للسجن ثلاث مرات الى جانب تعرضه للملاحقة هو واحد اخوانه الامر الذي وصل بهم وبعد ان فقدوا وظائفهم الى اللجوء لامتهان غسل السيارات, فالمظالم كثيرة والانتهاكات اكثر.. وعليه فان الوحدة اليمنية تعد في حكم المنتهية والمليونيات الست التي خرجت في الجنوب خلال الفترة الماضية خير دليل على ان الاخوة في الجنوب لا يمكن ان يواصلوا شراكتهم السياسية مع الشمال في ظل الظروف والاوضاع الحالية .. ولذلك فان الواجب علينا كشعب وقوى سياسية في الشمال هو اما القبول بمطالب اخواننا في الجنوب وانهاء الشراكة او معالجة كل مشكلاتهم ومظالمهم ورد الاعتبار لهم والاتفاق على ايجاد عقد شراكة سياسية جديد يضمن للطرفين كافة الحقوق والحريات والمواطنة المتساوية.[c1]مرحلة مراجعة حقيقية[/c]ويقول المساعد / علي راصع :في الاحداث التاريخية التي مرت بها اليمن منذ ان كانت ممالك وامارات بمختلف المسميات على ارض اليمن وبعدها قامت القوى الاستعمارية ومنها الدولة البريطانية ظل المواطن اليمني يتصدر كل المعاناة التي خلفها ذلك الشبح المظلم من الاستعمار وبعد مناهضة الثورة للاستعمار واجلائه وتوحد اليمن عام 1990 ظل اليمنيين يرتقبون مستقبلاً مزدهراً ومتطوراً للبنية التحتية ورفع الكفاءة اليمنية في جميع المجالات . ونظرا للظروف التي مرت بها اليمن في هذه الآونة من تدهور في الاوضاع الامنية وظهور النزاعات والصراعات في الجنوب والشمال اضطر المجتمع اليمني إلى الوقوف على طاولة الحوار لحل كل هذه الصراعات بتعاون من الاشقاء في الخليج . فالوطن اليوم يعيش مرحلة مراجعة حقيقية واعداد كامل لاعادة بناء مؤسساته في كافة المستويات القيادية والحكومية ، وما يطرح اليوم علي طاولة الحوار من نقاشات وحوارات وطنية وتحقيق للشرعية الكاملة للمشاركة الشعبية والديموقراطية عبر الممثلين في الحوار الوطني وتأكيد منهم على نقاوة البناء الوحدوي الذي يقوم على اسس وطنية مستندة على اهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر المجيدتين يجعلنا نستبشر خيراً. فنتمنى ان يرقي اليمنيون الى القمة ويخرجوا الوطن الى بر الامان بعيدا عن كل المماحكات السياسية وتغليب مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. [c1]لملمة الجراح[/c]أما الدكتورة نجاة جمعان استاذ مشارك في كلية التجارة رئيس دائرة سيدات الاعمال رئيس فريق التنمية في الحوار الوطني الشامل فقد قالت: الوحدة اليمنية هي ليست وليدة 1990 فقط ولكن اليمن الموحد منذ القدم اتت بعض العوامل مثل الاحتلال لتفرق بين أبنائه ، ولكن خيار الوحدة هو كيان الشعب اليمني و نحن في هذا العام ايضا نحتفل بعيد الوحدة بنفس العمق و الاحساس بأواصر التوحد و الاجمل من ذلك اننا اصبحنا نعترف بأوجاع بعضنا ونحن في مرحلة الحوار الوطني نحاول لملمة الجراح و ايجاد الحلول المناسبة ونـأمل خيراً في ذلك ومن هذا المنطلق يكون الجديد في هذا العيد هو اننا نستقبله في ظل حوار وطني يؤكد الحكمة اليمنية و بهذه الحكمة سوف نحمي الوحدة و نحافظ عليها .[c1]المستقبل سيكون أفضل[/c]ويقول نبيل أحمد محمد عيسى مدير مدرسة الشهيد الهندوانه بأمانة العاصمة: ذكرى الوحدة اليمنية هذا العام تختلف . فهي تأتي بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الحوار الوطني ، وهناك مشاكل وتحديات كبيرة تواجه اليمن وهناك قضية جنوبية معترف بها من الجميع . اليوم الكل يجمع ان هناك اخطاء صاحبت الوحدة وهناك مظالم وهناك تجاوزات وممارسات شوهت الصورة الجمالية للوحدة اليمنية كل ذلك جعل الوحدة اليمنية تمر بمنعطف خطير ، إن لم يقف اليمنيون امامه بحكمة وعقل ومنطق لتدارس الوضع من خلال مؤتمر الحوار ويعملوا على حل كل الاشكاليات ومعالجة كل الاخطاء التي اوصلتنا الى هذه الحالة اعتقد ان الوحدة اليمنية ستظل في خطر حقيقي وهذا أمر يجب ان نعترف به. ولكن دعني هنا أتفاءل بأن المستقبل سيكون افضل لليمن لان الاعتراف بالمشكلة اولى الخطوات نحو الحل والجميع اليوم يعترفون بالمشكلة واعتقد اننا سنصل الي حلول مرضية للجميع تحفظ ليمننا وحدته . [c1]خيار اليمنيين[/c]من جانبه يقول عبدالعزيز احمد محمد البكير الامين العام للحزب القومي الاجتماعي عضوا مؤتمر الحوار الوطني الشامل: نحن اليمنيين نجتمع تحت سقف واحد في قاعة الحوار الوطني الشامل ، ومن قبلها نحن متوحدون تحت سقف الوحدة العظيمة التي تضم كل اليمنيين ،فالوحدة هي خيار اليمنيين جنوبا و شمالا ونقول للأصوات التي تنادي بفك الارتباط قول المولى عز وجل « ولا تفرقوا فتفشلوا وتذهب ريحكم عزتنا في تجمعنا عزتنا في الحق و العدل عزتنا في الاعتراف ببعضنا والارض هي اليمن و هي ملك كل ابناء اليمن شمالا و جنوبا ليست قابلة للتجزئة او الانفصال وخلاصة القول نحن الان تحت سقف الحوار ويتزامن احتفالنا بالعيد الوطني هذا العام مع انعقاد الحوار الوطني ونحن متفائلون و الشعب اليمني كله يتطلع بتفاؤل نحو نتائج و مخرجات الحوار الوطني من ذلك ما يتعلق بالقضية الجنوبية و مظالم الشعب اليمني في المحافظات الجنوبية و الشمالية و في كافة انحاء اليمن على حد سواء .[c1]حلول شاملة[/c]من جهتها تقول رمزية الارياني رئيس اتحاد نساء اليمن عضو مؤتمر الحوار الوطني الوحدة ليست وقتية او آنية محددة بوقت معين، هي كيان واحد فرقنا الاستعمار وارادة الشعب اعادة اللحمة هناك قضايا لابد من تدارسها لكي تجبر القلوب و النفوس، قضايا اراضي، حقوق وواجبات لا اقول فقط في المحافظات الجنوبية و لكن قضايا الشمال و الجنوب و المناطق الوسطى لا بد ان تكون هناك حلول شاملة تحتوي كل القضايا ومن الرائع ان نستقبل الاحتفال بذكرى الوحدة في هذا العام في ظل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل و نأمل ان تأتي ذكرى الوحدة في الاعوام القادمة في ظل امن واستقرار و يمن جديد يلبي طموح الشعب اليمني .[c1]الوحدة جريحة[/c]أما نجيبة مطهر من جامعة تعز عضو مؤتمر الحوار الوطني فقد تحدثت قائلة : نحن نعلم ان الوحدة اليمنية قامت بزخم شعبي ومطالبة من الجنوب و الشمال لكن الوحدة جريحة من اهلها جريحة ممن يستثمرون باسمها، لماذا دعوات الانفصال.هي ليست من حق احد الحق الوحيد هو في المطالبة برفع المظالم و اعادة الحقوق ، وخلاصة القول الشعب اليمني اليوم يتطلع نحو مخرجات الحوار و يريد ان يكون لنا نحن اعضاء الحوار دور فاعل في حل و توضيح معظم القضايا الشائكة التي تحتاج الى معالجات و حلول و الوحدة باقية ثابتة واعتقد ان كل اليمنيين المخلصين لا يمكن ان يتخلوا عنها .[c1]سحابة صيف[/c]بدوره يقول محمد سالم عكوش عضو مجلس الشورى عن المهرة عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل : نحن كبار و ينبغي ان نسمو فوق المشاكل مهما كبرت، يأتي يوم الوحدة هذا العام في ظل مجريات كثيرة مختلفة وبعد ازمة عانى منها الكبير و الصغير ورغم كل ذلك لا ينبغي ان نتحدث عن شيء اسمه فك الارتباط انا اعتقد أن المطالبة بفك الارتباط هي ردود فعل ربما لانهم كانوا في الحكم و خرجوا منه ولكن هذا كله مجرد سحابة صيف عابرة و الوحدة تبقى ولكن اذا كان هناك اخطاء في مسار الوحدة لماذا لا نصلح ذلك المسار ؟ لماذا لا تكون وحدتنا فدرالية؟ لماذا لا نكون مثل وحدة الألمان مثل وحدة الامريكان مثل وحدة الامارات مرتاحين ولا يعانون من اي اشكاليات ومثل وحدة ماليزيا لماذا نستمر في الخطأ و هناك مجال للتصحيح.فلتكن وحدة فدرالية بدل الوحدة الاندماجية كل واحد يحكم في محافظته و يطور فيها واذا عملنا هذا سنستمر ولكن ان تنفصل الوحدة او تمزق فهذا خط احمر عند اغلب اليمنيين.[c1]شراكة بين دولتين[/c]أما علي الوليدي استاذ كلية الطب جامعة عدن ممثل عن الحراك الجنوبي فقد تحدث قائلا : الوحدة انتهت بعد حرب صيف 94م ،وما بعد ذلك التاريخ اصبحت الوحدة من طرف واحد مثل الذي مات ابوه ولم يتبق منه الا الاسم هي هكذا الوحدة لم يتبق منها الا اسمها ، فالناس منذ عام 94م و هم ينادون بإصلاح مسار الوحدة و نادوا بمطالب و حقوق و السلطة لم تلب ذلك ورفضت سماع مطالبهم لذلك خرج الحراك السلمي في 7/7/ 2007م وقبلها في 2006م جمعية ابناء ردفان اول من دعت الى التصالح و التسامح و القضية الجنوبية هي كانت قضية مطالب في البداية و حين رفضها النظام في صنعاء تطورت الى ان اصبح الحراك الجنوبي السلمي يطالب بدولته . الوحدة كانت شراكة بين دولتين و اخل احد اطرافها بالاتفاق و استخدم قوة السلاح و ظن انه انتصر لكنه انتصر عسكريا و لم ينتصر سياسيا وبعد حرب 94م اخرج اكثر من 60 الف عسكري و كثير من المدنيين فتعقدت الامور و تفاقمت و نحن اليوم في مؤتمر الحوار جئنا هنا لنعرض قضيتنا ونحن مع حق الشعب في تقرير المصير كما اننا نامل ان مؤتمر الحوار ملب لتطلعات ابناء الشعب شمالا و جنوبا وان تكون القرارت ملبية وان تطبق بما يلبي المصلحة العامة و تطلعات المواطنين.[c1]مؤشر إيجابي[/c]ويقول احمد احمد النويرة : الوحدة مصير محتوم و سقف عال و خط احمر لا مجال لفكه او تجزئته فاليمن واحد و سيظل هناك امور ومشاكل لابد من العمل على ايجاد معالجات لها ولابد من تلبية المطالب و البحث عن الحقوق وتمكين اصحابها منها سواء في الجنوب او الشمال او في اي بقعة من ارض اليمن ومن اجل هذا الهدف عقد مؤتمر الحوار الوطني و تمر علينا ذكرى يوم الوحدة متزامنة مع الحوار الوطني فهذا مؤشر ايجابي وإن شاء الله ستكون مخرجات الحوار ملبية لكافة تطلعات ابناء الشعب في كل المناطق اليمنية .[c1]ظروف مختلفة[/c]إلى ذلك يقول الدكتور احمد محمد قاسم عتيق عضو مؤتمر الحوار الوطني : الوحدة و ذكرى الوحدة تاريخ غال على كل القلوب نعم نحن اليوم نحتفل به في ظل ظروف مختلفة وبعد ازمة عانى منها ابناء الشعب اليمني ولكن رغم كل شيء يظل الشعب اليمني هو الشعب الصبور و الحكيم و في ظل الحكمة اليمانية لا خوف على الوحدة و مهما علت اصوات تنادي بفك الارتباط فهناك اغلبية عظمى تتمسك بالوحدة ومستعدة ان تدافع عنها و تعمل من اجل استمرارها و نحن في مؤتمر الحوار امل المواطنين الذين يتطلعون نحو المخرجات و الحلول و المعالجات و بإذن الله ستكون المخرجات ملبية للطموح وفيها الحلول والمعالجات المناسبة .[c1]جبر الجروح[/c]أما الخنساء عبدالرحمن الشعبي فقد تحدثت بالقول : الوحدة غالية ولكن عندما يشعر الفرد بالظلم وبسلب الحقوق لا يكون امامه الا البحث عن كيفية التخلص من الظلم ، كانت القضية الجنوبية مجرد مجموعة مطالب مشروعة تطورت الى سخط, كل ذلك بسبب عدم الاهتمام و اهمال القضايا الحقوقية اليوم نحن بحاجة الى جبر الجروح و نحتاج الى العدالة و تطبيق القانون ونحتاج الى اعادة الحقوق و حينها سنشعر بزخم يوم الوحدة و ذكرى الاحتفال به .