د.ياسين سعيد نعمان على صفحته في (الفيسبوك) :
صنعاء/ متابعات :قال الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني إن إعلان الحرب على الجنوب في 27 ابريل خطيئة تاريخية بحق اليمن ولا بد من الوقوف أمامها بمسؤولية في معرض البحث عن جذور القضية الجنوبية.وأضاف «كانت هذه الحرب وستظل الجذر الرئيس في إعادة إنتاج هذه القضية بمضامينها المتعلقة بالهوية والمكونات السياسية التي تشكل منها الجنوب الموحد بثورة 14 أكتوبر المجيدة».وأشار الدكتور ياسين في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إلى أنه لم يستمر 27 أبريل كيوم للديمقراطية سوى بضعة أشهر حتى انقضت عليه قوى الحرب لتحوله إلى مطلع تاريخ لحرب ظالمة سجلت كواحدة من الحروب العبثية التي لم تنته بمجرد أن صمتت المدافع، فيما عرفها منظرو هذه الحرب بأنها انتصار الشمال على الجنوب بإسقاط غبي لحرب الشمال الأمريكي على الجنوب الأمريكي.وأضاف نعمان «ولأنها حرب عبثية لم يكن الهدف منها سوى استحضار منهج الضم والإلحاق الذي تأسس على القاعدة الأيديولوجية التي ظلت ترى الجنوب فرعاً يجب أن يعود إلى الأصل، وقد أدى هذا المنهج إلى صياغة كارثة الحرب وما سمي بالانتصار بانسجام مع العقلية التي رأت في الجنوب مكسباً عسكرياً مما أدى إلى ضرب المشروع الوطني في وعي أبناء الجنوب والحركة الوطنية اليمنية عموماً».وأكد د. ياسين سعيد نعمان أنه «كان لذلك تداعياته الخطيرة على البنية الثقافية السياسية التي تشكلت طوال سنوات في خضم الصراع السياسي الذي خاضته الحركة الوطنية من أجل الهوية الوطنية اليمنية للجنوب. وبتفكيك هذه البنية دخل اليمن في سديم الحروب ومشاريع التفكيك السياسي والاجتماعي، ولأن النظام السياسي لم يكن يملك مشروعاً وطنياً يحافظ على كيانية الدولة ويحميها من الانهيار فقد لجأ إلى حماية نفسه من خلال إعادة تشكيل مؤسسات الدولة على قاعدة اجتماعية ضيقة واختزالها في مشروع صغير يتناقض موضوعياً مع الحجم الهائل من القوى المنتسبة إلى سلطته والتي عمل على تسخيرها لخدمة هذا المشروع العائلي الصغير».وأوضح أن النظام السياسي أعلن المعركة على المشروع الوطني المجسد لوحدة حقيقية لها استحقاقاتها الوطنية الكبيرة فوجد نفسه موضوعياً يخوض معركة مع الوحدة لحماية نفسه ولحماية مشروعه العائلي، وذلك بتكريس العوامل المعوقة لانتشال الوحدة من مستنقع الإخفاقات التي غرق فيها النظام ومن ضمنها فشله في إقامة الدولة الوطنية الديمقراطية الحاملة للوحدة وتشجيع الحروب والسياسات التفكيكية.