الوكيل المساعد لمحافظة الحديدة لـ 14 اكتوبر :
التقاه : محمد الكنفانيأكد الوكيل المساعد لمحافظة الحديدة حيدرة ناصرالجحماء أن عقد مؤتمر المصالحة الجنوبية هو حجر الزاوية في معالجة القضية الجنوبية والتأسيس لمرحلة جديدة .وأشار إلى أن أهمية المصالحة تكمن في تصفية النفوس وتوحيد الصفوف والتأكيد أن الكل أعترف بالخطأ والكل شركاء وإخوة في وطن يتسع للجميع .وأكد الجحماء في لقاء أجرته معه (14أكتوبر) أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الحراك السلمي الذي نتمنى أن يكون عند حسن ظن أبناء الجنوب على أساس أنه الحامل الرئيسي للقضية الجنوبية العادلة ولفت إلى أنه يجب على قادته وقواعده ومناصريه الإعتراف أن كل أبناء الجنوب شركاء في إبراز القضية .وتمنى أن لايكون ما تقدمت به الأحزاب والمكونات حول جذور القضية الجنوبية أحد المتاريس والمطبات في طريق الحل و كان من المفترض أن يتم تقديمها عبر مراكز أبحاث متخصصة وليس هناك مانع أن تكون مراكز أبحاث محلية وعربية ودولية .. وهاكم حصيلة مادار فيه :الواجب الوطني> كيف تقرؤون الوضع في اليمن ؟> > الوضع في اليمن صعب ومعقد للغاية ومن أجل الخروج الآمن من المشاكل والظروف المحيطة به لابد من المصالحة الوطنية بين الشمال والجنوب والكل يدرك الشرخ العميق في الشمال وفي الجنوب وبدون مؤتمر المصالحة ستظل الأمور على حالها وهناك أسباب عدة ستجعل جهود القيادة والرعاة تصطدم بالواقع ومن ثم يتضرر الوطن شماله وجنوبه والمنطقة بأسرها وعلى الجميع إدراك خطورة الوضع الراهن وآثاره التي ستنعكس على الصغير والكبير ولابد من استشعار المسؤولية والقيام بالواجب الوطني الذي يحتم على الجميع مراعاة المصلحة الوطنية وجعلها فوق كل المصالح الذاتية والشخصية .جذور القضية الجنوبية> ماذا عن القضية الجنوبية وموقعها من مؤتمر الحوار الوطني ؟ > > ما تقدمت به الأحزاب والمكونات حول جذور القضية الجنوبية نخشى أن يكون أحد المتاريس والمطبات في طريق الحل وكان يجب أن يتم تقديمها عبر مراكز أبحاث متخصصة وليس هناك من مانع أن تكون مراكز أبحاث محلية وعربية ودولية , الحرية للجنوب من شرعية الماضي الأجوف والإنتقال إلى مستقبل أكثر إشراق وهي بداية الطريق الصحيح للإعتراف بحق شعب عانى وعلى كل طرف أن يخرج جذوره بإحترام ولاداعي للذهاب بعيداً ونسيان الماضي بكل مآسيه وأحزانه.التحرر والإنعتاق> من وجهة نظركم ما الدور الذي يجب أن يلعبه المناضلون والشباب في بناء الوطن ؟ > > البعض لايدرك أنهم سراطين الأوطان وعلتها ومع ذلك يتخيلون أنفسهم أنهم مناضلون من الدرجة الأولى وليس عليهم لوم لأنه قد أصابهم الصم والغرور، واللوم يقع على من يصدقهم ويحمل صورهم على الأعناق وسيأتي الوقت الذي يضعهم فيه الشعب أمام حقائق كانوا يجهلونها وبذلك هم من يضعون الحواجز والمتاريس أمام النجاح والخلاص ولن تنطلق المسيرة إلا بعد الخلاص منهم وسيبقى الوطن كسيحاً مالم يتم التخلص منهم فمستقبل الأوطان حينما يرتبط بأشخاص يضيع وحين يكون الوطن فوق الجميع يعلو وينتصر وعلى الشباب التحرر من الإنعتاق وزرع الثقة في نفوسهم، أليس القادة الكبار اليوم كانوا بالإمس شباباً وهكذا سنة الحياة والجنوب لديه الكثير من الرجال الأبطال المخلصين والمثقفين ,عيب البعض منهم أنهم يحسدون الرجل الناجح حتى وإن كان ذلك النجاح يخدم القضية التي يناضل من أجل إنتصارها وتجدهم يتصيدون أخطاء الرجال المخلصبن للإساءة إليهم ظناً منهم أن سقوط الرجل الصادق سيجعلهم يتقدمون الصفوف وكأنهم في طابور لشراء سلعة والرجل الفاشل في ساحة النضال سيكون فاشلاً حتى لو تساقط كل الرجال الأوفياء و لن يلتفت إليه أحد متناسيين أن القيادة موهبة وهبة من الله والناس هي التي تختار القائد وتحكم عليه من خلال أعماله وسلوكه وصدق مواقفه .فعاليات مؤتمر الحوارالوطني> ما أبرز ملاحظاتكم على فعاليات مؤتمرالحوار الوطني الذي مضى على انعقاده أكثر من شهر؟> > من الغريب أن اعضاء المؤتمر الوطني الذين يعول عليهم الجميع رسم مستقبل اليمن نراهم وللأسف الشديد كلما حصلت مشكلة هنا أو هناك في وقفات إحتجاجية متكررة وستمر الأيام وهم من وقفة لوقفة والوقفات يجب أن تكون لأصحاب القضايا وليس لهم فعليهم تقع مسؤولية كبيرة . الوحدة اليمنية> الوحدة اليمنية مكسب لكل اليمنيين .. ماذا تمثل لكم الوحدة التي نحتفل هذا العام بمرور(23) عاماً على ذكراها ؟> > مسألة الوحدة كانت هدفاً سامياً لثورة (السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشرمن أكتوبر) وكان لكل طرف طريقته ورؤيته للوحدة وكان الجنوب أكثر حماساً للوحدة من الشمال وربما يعود ذلك إلى تواجد عدد كبير من أبناء الشمال الذين هاجروا إلى عدن من عقود مضت من الزمن وكانت عدن الحضن الدافئ لهم ووجدوا فيها الإستقرار والتعليم والأرضية لتحقيق الشراكة الوطنية مع إخوانهم في الجنوب .محاربة الفساد> شهدت اليمن على مدى الأشهر المنصرمة تحسناً من حيث الأمن والإستقرار عما كانت عليه إبان الأزمة السياسية التي عصفت بها على مدى عاميين كاملين .. ما تعليقكم على ذلك ؟> > حين يتحول كل شيء في اليمن إلى صفقات ومقاولات كيف يتحسن حال اليمن وحين يضيع الوفاء والصدق ويصبح حب المادة هو المقياس كيف تتآلف قلوب الناس وتتشابك الأيادي , اليمن لن ينتقل إلى الافضل ومن يقول غير ذلك ينتظر حتى يرى ويتأكد من صحة ما نقول عن الأفضل وكيف سيكون والمجتمع أصبح الفساد ثقافته العامة وعنوانه العريض إلا من رحم ربي مهما تغير الأشخاص سيظل السلوك والعقلية والنظام الاداري والمالي هو نفسه كما يقول المثل (ديمة خلفنا بابها) ولا يمكن أن يشهد اليمن تحسناً إلا في حالة واحدة أن تأتي قوى لم تعش في زمن الفساد والنفاق وتكون يدها نظيفة ونياتها صادقة تؤمن بحق وكرامة الإنسان وتؤمن الشعب بها ولنا عبرة في ما يجري للكهرباء من تخريب متواصل بين الفينة والأخرى دون أي مراعاة لحق الإنسان المريض قبل المتعافي وهي حالة من حالات الفساد التي تجري بشكل ممنهج دون حسيب أو رادع لها, المشوار ما يزال طويلاً ولابد من الإبتعاد عن التجريح والإتهمات والمكايدات والمماحاكات والعمل على الإصطفاف والتقارب وتجسيد التصالح والتسامح ومراعاة المصلحة الوطنية بالقول والفعل ومن أراد أن يذهب بطريقة منفردة عن الإجماع يتحمل مسؤولية تصرفه دون تجريح وحتماً سيصل إلى طريق مسدود وفي ظل عدم وجود مشروع وطني جنوبي وقيادة متفق عليها أتوقع أن كل شيء سيذهب سدى وكل طرف سيذهب مع رئيسه وقائده وهكذا القضية ضاعت وضعنا بعدها . المشاركة في الحوار> ألم تتلقوا دعوة للحضور والمشاركة في مؤتمر الحوار؟بلى ونشكر دعوة الشخصيات الجنوبية في صنعاء وفي المحافظات الشمالية على الدعوة والتشاور من أجل تقديم رؤية جنوبية منسجمة مع تطلعات شعب الجنوب الصامد وندعو كل أبناء الجنوب الشرفاء في الشمال إلى التفاعل الإيجابي حتى لا تسجل في صفحة تأريخهم مواقف سلبية خاصة حسب علمنا أن الكيان القادم له إستقلالية تامة وسيكون مع خيار شعب الجنوب دون إنتقاص وتحية لأبنائنا الشباب الذي تبنوا هذا العمل الوطني الجنوبي الحر.. عاشت القضية الجنوبية وعاش الأحرار أينما كانوا وأينما وجدوا وليتذكر الجميع أن التأريخ لايرحم.مساعدة اليمن> عم تودون الحديث في إختتام هذا اللقاء الذي نأمل أن يتكرر معكم في مناسبة أخرى إن شاء الله ؟ - نقول لكل المهتمين بالوضع اليمني وبالذات الأشقاء والأصدقاء أن يدركوا أن إنعقاد مؤتمر المصالحة الجنوبية هو حجر الزاوية لمعالجة القضية الجنوبية كون هذا سيؤسس لمرحلة جديدة تستوعب كل القوى الجنوبية من الإستقلال حتى اليوم ..وشكراً لكم على إتاحة هذه الفرصة لنا للحديث وكل عام والوطن شعباً وقيادة بأمن وأمان وتقدم وإزدهار بحلول العيد الثالث والعشرين للوحدة الـ (22) من مايو الأغر.