الأم مدرسة إذا اعددتها ..اعددت شعباً طيب الاعراق هذه كانت صورة الأم كما تصورها أمير الشعراء أحمد شوقي منذ أكثر من نصف قرن، توقعنا ان يتغير كل شيء حولنا إلا المعاني السامية التي تحدثت عنها كل الأديان السماوية، لكن عجلة الزمن دارت بسرعة وامتلأت أقسام الشرطة واضابير المحاكم بعشرات القضايا، المتهمة فيها أم والمجني عليه فلذة كبدها (ابنها) والتهمة (تعذيب) .. ماذا يحدث في الدنيا ابن يضرب أمه وأم تكوي طفلها بالسكين؟في منطقة القاهرة بالشيخ عثمان وقعت هذه الحادثة .. أم تجردت من مشاعرها ومن كل المعاني الإنسانية وأوثقت طفلها البالغ من العمر 7 سنوات وانهالت عليه ضرباً وقامت بكيه بالسكين في مؤخرة جسده .. ولكن يبقى دائماً اصعب الحكاية تلك التي تستوطن القلب وتترجمها العيون إلى دموع لايراها غير صاحبها المتألم من هذا العالم.جاءت إلينا (هـ) عندما كانت متواجدة في شرطة القاهرة تشكو زوجها الذي قام باخذ طفليها الاثنين، ولبرهة صدقتها وبقيت أتألم لحالتها عندما كانت تبكي لمدير القسم وفي أثناء ذلك وصلت جدة الطفل إلى المركز هي والطفل وقالت عن الأم إنها تكذب بدموعها على أطفالها وبقيت استمع إليها فقمت بالتحدث مع الطفل الذي يدعى (أ) وسألته عن الحادثة التي تعرض لها فأجاب قائلاً إن والدته قامت بأخذ سكين المنزل وسخنتها على النار ووضعتها على مؤخرة جسمه عندئذ قرأت الجواب من عنوانه (الطفل) حيث كانت ابتسامته وعيونه تثرثر بالأحزان الدفينة.. تساؤلات حائرة فوق ملامح طفل بريء وصوت يتألم قفزت نبراته من أعماق القلب إلى حافة اللسان فاعترف الطفل إلينا بأنه هرب إلى منزل جدته أم أبيه الذي يعيش فيه والده المريض الذي يعاني من تجلط باليد والرجل ولا يقدر على الحركة إلا بالعصا وهو منفصل عن والدته منذ 4 سنوات.وهنا نتساءل أين مشاعر الأم؟ هل العلاقة بين الزوجين تؤدي بأطفالنا إلى حافة الهاوية وهل تتم تربية اطفالنا بهذه الممارسات التي تؤدي إلى هروب أطفالنا من منازلهم في الليل أو النهار وتؤثر على نفسياتهم اشد التأثير؟ .. اين مناهضة العنف ضد الأطفال كما هو وارد في اتفاقية حقوق الطفل؟
|
اشتقاق
أم تكوي طفلها بالسكين لإهماله الواجب المدرسي
أخبار متعلقة