عالم الصحافة
تناولت صحف أميركية تأثير القضايا الثلاث التي وصفها البعض بالفضائح التي ستلاحق أوباما، على الرئيس الأميركي، وهي: الكيفية التي عالجت بها إدارته الهجوم على القنصلية الأميركية ببنغازي، وقضية جهاز الرقابة الداخلية على ضرائب الدخل، وأخيرا تجسس وزارة العدل على وكالة أسوشيتدبرس.وقالت كريستيان ساينس مونيتور في تقرير لها إن انفجار الجدل حول القضايا الثلاث استحوذ على انتباه الجميع، وهمّش أجندة أوباما.وأضافت أن إدارة أوباما وجدت نفسها فجأة تحت الحصار، وبدأ الناس يتحدثون عن حلول “لعنة الفترة الرئاسية الثانية” عليها، فيما يحاول البيت الأبيض الدفاع عن نفسه فيما يتصل بملابسات فضيحة يبدو أنها ستلاحق الرئيس بعد إعادة انتخابه.أما صحيفة واشنطن تايمز فقد سخرت من أوباما وقالت إنه سيجد ما يتذكره الناس به عندما يسلم مفاتيح المكتب البيضاوي إلى خلفه عام 2017.وأضافت أنه سيترك وراءه دينا عاما يبلغ 9.3 ترليونات دولار. وقالت إن هذا الدين الكبير سيتم التخلص منه ولو بصعوبة، لكن تركة الفضائح ستلاحقه على الدوام.ونشرت كريستيان ساينس مونيتور، وواشنطن بوست، وواشنطن تايمز تفاصيل عن القضايا الثلاث وكيفية تعامل إدارة أوباما معها، وأجمعت الصحف الثلاث على أن استجابة الإدارة كانت بطيئة، وأن أوباما تعامل معها وكأن الأمر لا يعنيه.فقالت واشنطن بوست في مقال لدانا ملبانك إن أوباما استجاب في الحالات الثلاث وكأنه شخص عادي يتلقى معلوماته من أخبار المساء، وإن سكرتيره الصحفي جي كارني ظهر أمس الثلاثاء وهو يداهن وسائل الإعلام، ويحاول أن يشرح سبب عدم تدخل الرئيس في قضية “سحق” وزارة العدل للحريات الصحفية مثل عدم علمه “رسميا” بأي محاولة من الوزارة لمراقبة هواتف الصحفيين، أو بدعوى عدم الرغبة في التدخل في قرارات الأجهزة المستقلة.وأوضح الكاتب أن أوباما قد علم الآن بالإساءة البالغة وغير المسبوقة في استخدام السلطات من قبل وزارة العدل، ورغم ذلك يجيء سكرتيره الصحفي ليقول “لا دخل لنا في البيت الأبيض بأي قرار يتصل بتحقيق مفتوح”.وقال كلما باعد أوباما بينه وبين الأجهزة التي يقول إنها مستقلة داخل إدارته، فإنه يخلق فراغا في السلطة يتصرف خلاله صغار المسؤولين بحرية كاملة. وطالبت واشنطن بوست أوباما بمعاقبة منتهكي القانون في القضايا الثلاث.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]إسرائيل تتراجع عن تسليم أراض للفلسطينيين[/c]أكدت صحيفة معاريف الإسرائيلية أمس تراجع إسرائيل عن تسليم أراض لإقامة مدينة للفلسطينيين قرب مدينة أريحا، في حين تناولت بقية الصحف الإسرائيلية موضوعات أبرزها ضياع فرصة إسرائيل في عضوية مجلس الأمن الدولي وإقرار ميزانية الدولة للعامين 2013 و2014.وفي ملف الاستيطان ذكرت معاريف أن وزير الدفاع موشيه يلعون أمر بتجميد خطة تسليم ألفي دونم من أراضي “مجلس غور الأردن” الاستيطاني لإقامة مدينة النويعمة الفلسطينية.وأوضحت أن القرار جاء بعد يوم من نشر خبر الخطة، حيث طلبت حركة “إسرائيل خاصتي”، وهي ذراع مجلس “يشع” للمستوطنين، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” من عشرات الآلاف من أعضائها التوجه إلى يعلون لطلب وقف الخطة.ووفق معاريف فإن وزير الدفاع أبلغ رئيس لجنة شؤون المناطق في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست موتي يوغاف أنه أمر بوقف كل إجراءات إقرار إقامة المدينة، موضحة أن وزير الدفاع السابق إيهود باراك كان أعطى موافقته على المضي قدما في البناء.وفي مقال له بصحيفة هآرتس، اعتبر إيلي فوده من دائرة دراسات الإسلام والشرق الأوسط في الجامعة العبرية، أن عدم الاستجابة أو إظهار اللامبالاة من جانب إسرائيل تجاه مبادرة السلام العربية خطأ لأنه يتعارض مع مصالحها.وأضاف أن رد الفعل الإسرائيلي حتى الآن “مخيب جدا للآمال”، مضيفا أن مثل هذا السلوك يشكل إهانة للطرف العربي ويعزز الأصوات الداعية إلى سحب المبادرة من جدول الأعمال السياسي بسبب عناد إسرائيل.