الدراجات النارية ..
عندما كثرت ظاهرة القتل والاغتيالات بواسطة الدراجات النارية في العاصمة صنعاء قامت الدولة ممثلة بوزارة الداخلية بحملة تفتيش واسعة في أمانة العاصمة استغرقت وقتاً يقارب الشهر بهدف الحد من حركة هذه الدراجات النارية غير المنضبطة بقوانين ولوائح المرور والسير والتي تحمل أرقاماً مزورة أو انها مسروقة أو ليست لديها أرقام وخلافه وعلى الرغم من أن اغلب هذه الدراجات تعتمد عليها أسر وعائلات كمصدر رزق في أمانة العاصمة وغيرها من المحافظات الأخرى إلا ان هناك الكثير من أعداء الحياة الذين فقدوا المشاعر والأحاسيس الإنسانية والاخلاق والقيم الدينية النبيلة التي تجرم بل تحرم قتل النفس البريئة التي حرم الله. هؤلاء المجرمون الذين لا يعرفون إلا لغة القتل وازهاق الأرواح يوظفون الدراجات النارية لاغراض شيطانية وتحويلها إلى وسائل للقتل والاغتيالات على طريقة القاعدة في افغانستان بدلاً من طلب الرزق عليها لتعيش أسر وعائلات بكاملها لذا يكونون قد قطعوا على من يستغلها لطلب الحياة والرزق الحلال ويحولونها إلى أداة للدمار والقتل وإهلاك الحرث والنسل فاين سيهربون من القوي الجبار المنتقم والقهار الذي لا تخفى عليه خافية في الدنيا والآخرة ان الدراجات النارية هذه وسائل انتقال خفيفة وسريعة ويمكن أن تختفي في زقاق أو زاوية أو شارع ضيق أو وسط حي مزدحم بالسكان وتحمل فوقها ركاباً من اثنين إلى ثلاثة.وتستطيع هذه الدراجات النارية الخفيفة ان تسابق أي مركبة أو وسيلة انتقال اخرى وتستطيع ان تخترق أي زحمة مركبات في أي شارع ضيق.كان ينبغي أن تقوم الجهات الأمنية والمسؤولة عن المرور وسلامة السير وأرواح الناس بتكثيف حملاتها المرورية بصورة دورية ومستمرة وان لا تكون حملاتها المرورية هذه موسمية أو فصلية أو بعد ان يقع الفأس في الرأس وان لا تنحصر هذه الحملات في أمانة العاصمة لوحدها بل تمتد لتشمل كافة المحافظات بلا استثناء ولا تنسى هذه الجهات المسؤولة عن الأمن والمرور وأرواح الناس ان تحرص على عدم الاضرار بالأسر والعائلات التي تعيش وتعتمد على هذه الدراجات النارية أو تجد لهم بدائل اخرى يعيشون عليها حتى لا نحل مشكلة الدراجات النارية القاتلة على حساب اختلاق مشكلة أكبر تتمثل في حرمان كثير من الأسر والعائلات من مصدر رزقها وعيشها على الدرجات النارية.والغريب و العجيب في هذا الأمر ان من يقوم بمثل هذه الاعمال الارهابية الجبانة والوحشية يكون قد هيأ نفسه لهذه المهمة وباع ضميره وانسانيته بعرض من الدنيا قليل وتعاطى الحبوب والعقاقير وتنصل من كل وازع ديني أو اخلاقي حين يقدم على فعلته الشنيعة في ازهاق أرواح الابرياء مع العلم بأن الدراجات هذه حوادثها الأليمة كثيرة وعديدة سواء كانت بهدف الارهاب او بغيره.