صنعاء/ بشير الحزمي:بدأت أمس بالعاصمة صنعاء فعاليات ورشة العمل التدريبية الاقليمية حول الصحافة العلمية التي تنظمها على مدى ثلاثة ايام في الفترة من 14-12 مايو الجاري المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالتعاون مع اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم برعاية وزيري الاعلام علي العمراني والتربية والتعليم الدكتور عبدالرزاق الأشول بمشاركة عشرين مشاركاَ من الصحفيين اليمنيين بالإضافة الى تسعة مشاركين من الدول العربية بهدف تعزيز المهارات وتنمية القدرات للإعلاميين الشباب في كتابة وإعداد التقارير العلمية في إطار أنشطة منظمة (إيسيسكو ) للعام 2013م.وفي افتتاح الورشة أكد وكيل وزارة الاعلام لقطاع الصحافة محمد شاهر حسن أهمية الصحافة العلمية، واهتمام ودعم وزارة الاعلام لمثل هذه الورش .وقال إن الصحافة العلمية بحاجة الى دعم واهتمام متزايد في ظل غياب الاهتمام الرسمي بالعلم والبحث العلمي. وأضاف أن غياب الصحافة العلمية يغيب الاهتمام بالعلم والبحث العلمي.موضحا أن اقامة هذه الورشة يمثل نقطة انطلاق لاستشراف مستقبل الصحافة العلمية في اليمن .ولفت الى أن اليمن يشهد موجة كبيرة من الاصدارات الصحفية التي لا توجد في أي بلد عربي آخر وذلك نتيجة لما تقدمه الوزارة من تسهيلات وتبسيط لإجراءات الحصول على تراخيص اصدار الصحف.وأكد أن البحث العلمي هو المدخل الصحيح لتحقيق التطور والنهضة في مختلف المجالات ..متمنيا وجود صحف وبرامج اعلامية متخصصة لتعطي للجانب العلمي أهميته في مختلف المجالات .داعا المشاركين فيها الى الاستفادة المثلى من الورشة والعمل على الخروج بحلول لكثير من المشكلات التي يعانيها الواقع العربي كونه واقعاً متماثلاً .من جانبه أوضح أمين عام اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور أحمد علي المعمري أن العقل العربي ما يزال يعيش التساؤل البدائي والبسيط في عصر ما قبل الفكر في الوقت الذي يغزو فيه العالم الفضاء ويصنع الميديا ويحاكي الذكاء الانساني بذكاء اصطناعي ويشيد السفن العملاقة ويتطور بمعدل الساعة في كل المجالات.وقال إن مناهج تعليمنا تعد حفظة لا مبدعين ولا متأملين ولا أهل رأي وعقل وحجة.وأضاف أن الخطاب الاعلامي العربي في معظمه لا يستنهض همم الشباب والشابات ويستحثهم ليكونوا نبراسا للتحديث وحملة لمشاعل النهوض والاستنهاض والتغيير في خطاب العقل وصولا لصناعة الاشياء والادوات.وأشار الى أن الامة العربية لا تنفق على البحث العلمي النظري والتطبيقي ربع أو أقل مما تنفقه إسرائيل على هذا الجانب..متمنيا من الاعلاميين المشاركين في الورشة وضع لبنات للاستنهاض بتجاوز نمطية القول وتجنب تكرار العبارات والتي تنتهي عادة بتوصيات ومقترحات معلبة . وأن يكون الحديث ربيعا في العالم وحديثا متوجها للغد الذي نتمناه ونحلم به مثل جيراننا الذين هم أقل منا مالا وجغرافية وحضارة وتأريخاً ومجدا.من جهته أكد ممثل المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) الدكتور علي رحال اهتمام المنظمة من خلال استراتيجياتها وبرامج عملها بقطاع الاعلام نظرا لأهميته المتنامية في تعزيز ومواكبة البرامج التنموية والمجتمعية الطموحة لدولها الاعضاء .وقال إن المنظمة قد سعت الى مواكبة التطور العلمي الكبير والمتسارع في تكنولوجيا المعلومات والاتصال ووضع منجزاتها في خدمة الدول الاعضاء للاستفادة منه وتوظيفه لخدمة خططها وسياساتها ومن أجل التأهيل المستمر للأطر الاعلامية العاملة وتعزيز مهاراتها المهنية لخدمة المجتمع..موضحا أن الصحافة العلمية قد حظيت باهتمام خاص من المنظمة نظرا لأهميتها في النهوض المعرفي وايصال المعلومة الصحيحة الموثقة والدقيقة الى الباحثين عن المعرفة .لافتا إلى أن المنظمة ومن خلال خططها وبرامجها تسعى الى تلبية تطلعات الاعلاميين الشباب ملبية طموحاتهم التأهيلية وسعيهم للمزيد من المعرفة وكسب الخبرات لتحسين ادائهم المهني .وقال إن عقد هذه الورشة يشكل نموذجا لحرص الايسيسكو على التأهيل والتدريب المستمر للأطر الاعلامية الشابة في دولها الاعضاء من خلال تعريفهم بتكنولوجيا المعلومات والاتصال الجديدة لتحقيق أفضل فائدة منها من حيث نقل وكتابة وعرض التقارير والاخبار والمواد العلمية بما يلبي حاجة الجمهور المتلقي .أملا أن تساهم الورشة في توضيح الكثير من القضايا الخاصة بعمل الصحفيين العلميين وتعميق خبراتهم العملية لوضعها في خدمة مجتمعاتهم ..مؤكدا اهتمام المنظمة بما ستخرج به الورشة من توصيات للاستفادة منها في وضع برامجها المستقبلية في المجال الاعلامي وخاصة في الصحافة العلمية.وكانت الورشة قد ناقشت يوم أمس العديد من الموضوعات ذات الصلة بالصحافة العلمية حيث تم التطرق من قبل الخبيرة الاعلامية العربية صفاء كاتج لموضوع التغطية العلمية للمواقع الالكترونية واستخدام الانترنت في البحث عن المعلومة وتغطية القضايا العلمية وميزات الصحفي العلمي . وستواصل الورشة اليوم مناقشة كيفية التمييز بين المعلومة الحقيقية والمعلومة الوهمية، والتدريب على التخطيط للتغطية الاعلامية لموضوع علمي واعداد القصة العلمية وخطة العمل ، بالإضافة الى موضوع الدقة في المصطلحات للمقالات العلمية ، مناقشة المواضيع المقدمة من المشاركين .