ثابث صائل الردفاني اليوم تهل علينا الذكرى 23 لاستشهاد فارس ردفان ورجل المهام الكبرى.. المناضل الكبير سعيد صالح سالم.. أبو ردفان.وبهذه المناسبة لابد ان يكون لنا كلمة حق في هذه الهامة العملاقة التي وهبت حياتها لتحرير الأرض والإنسان من المحتل البريطاني البغيض منذ انطلاقة ثورة 14 أكتوبر 1963م من على قمم جبال ردفان الشماء، حيث كان له شرف القيادة والقتال في عدة جبهات في منطقة ردفان وما جاورها لينتقل بعد ذلك للعمل الفدائي في عدن على رأس مجموعة مختارة من زملائه في النضال الوطني والتحرري.تلك الهامة التي حملت روحها على كفها طوال مراحل الكفاح المسلح ولم تفكر لحظة في جاه او منصب الا تحرير الوطن وبسط سيادة الشعب على أرضه من المحتل البريطاني من المهرة الى باب المندب.رجل تكبر به المناصب ولا يكبر بها.لقد كان بتواضعه قبلة للفقراء وأسر الشهداء والأيتام لما يحمل في قلبه من نموذج للأحاسيس والمشاعر الإنسانية التي قل مثيلها وبساطة في العيش.مما يقال عنه بكلمات مقتضبة :مقاتل- ثائر- ذئب احمر لديه خبرات عسكرية رفيعة- متزن- هادئ الطبع- رجل أمن محنك- وفي- صبور- عنود- لا يتهاون مع أعداء الوطن- يرفع من مستواه الثقافي باستمرار- سموح- عاطفي- يعطف على البسطاء يحب الأطفال ويتحدث إليهم اينما وجدهم- يعشق المناظر الخضراء- لا يمضغ القات- لا يدخن- يكره التقوقع خلف طاولة الملفات- لا يحب التفاخر ولا بهرجة الأضواء- ينهض باكرا وأول الحاضرين الى مرفق عمله طوال فترة خدمته الى آخر يوم في حياته.وصيته لأولاده.. تعلموا ان العلم نور.الله يرحمك يا عم سعيد وأسكنك الجنة مع الصديقين والشهداء.
في ذكرى رحيل فارس ردفان
أخبار متعلقة