وجه رجل الدين الشيخ عبدالمجيد الزنداني بياناً إلى الشعب اليمني فيه تحذير وتحريض على ما سيخرج به مؤتمر الحوار الوطني الشامل من قرارات حيث طالب شباب الساحات بأن يخرجوا من أجل تشكيل الضغط الشعبي وهو الأمر الذي يعتبر تدخلا مباشرا يراد منه إرباك وعرقلة مسيرة مؤتمر الحوار الوطني والقضايا الأساسية التي هي محل المناقشات الدائرة في إطار مؤتمر الحوار الوطني الشامل المتفق على انعقاده بإجماع وطني محلي ودعم ومساندة إقليمية ودولية والذي يأتي في سياق المبادرة الخليجية والتسوية السياسية وقرارات مجلس الأمن الدولي لما فيه الحفاظ على اليمن من المخاطر والمحن ما ظهر منها وما بطن حيث يأتي انعقاد مؤتمر الحوار الوطني من أجل بذل المساعي الحميدة والتهدئة والحلحلة للخروج من الأزمة بسلام إلى بر الأمان.وكما يبدو أن هناك من لا يعجبه ذلك ويعمل على إثارة الحقد والفتن والتناقضات لجر البلاد والعباد إلى ما لا تحمد عقباه من خلال التحذير مما هو في عالم الغيب ، حيث أن ما يثار من قال وقيل في الإعلام السياسي ما هو إلا تكهنات وتوقعات واعتقادات تحليلية وأراء مختلفة متباينة ومتناقضة حيث لا يزال مؤتمر الحوار الوطني في أول الطريق ومن العقل والمنطق أن لا ننجر وراء أوهام وخيالات ومناظر سرابية سياسية وأجندات خاصة تريد إشعال الحرائق واللعب بالنار في سياق مهاترات ومماحكات سياسية، وعلينا جميعاً بمن فينا الشيخ عبد المجيد الزنداني أن نرتفع إلى مستوى المسؤولية والحكمة ونسمو فوق الصغائر والبحث في الحلول المناسبة وما ينبغي أن يكون في يمن الإيمان والحكمة اليمانية والالتزام بتطبيق المقاصد للشريعة الإسلامية التي تضعنا في الطريق الصحيح فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ففي الوقت الذي يسعى فيه الإجماع الوطني اليمني الى تهدئة الشارع وطمأنة النفوس من الضغوط النفسية والآلام والأوجاع التي يعاني منها اليمن وهناك من الوطنيين والأحرار الشرفاء من يبحثون عن الحلول والمعالجات لمشكلات ومعضلات الوطن ووضع القواعد الأساسية المتينة لبناء اليمن الجديد المدني الحديث الذي يحقق الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية للبلاد والعباد ولا تزال الأمور في مراحلها الأولى من البحث والمناقشة ووضع الرؤى، ينبري من ضاقت صدورهم من بين الصفوف يحذر ويحرض على ما ( ...) سيخرج به مؤتمر الحوار من قرارات وبالتالي فهي محاولة بائسة لعرقلة الحوار.يا شيخنا الفاضل لا يزال مؤتمر الحوار في بداية الطريق وانعقاده هو الخيار والخطوة الأولى في الطريق الصحيح التي تحتاج إلى الدعم والمساندة الوطنية من الجميع وليس الاستعجال واطلاق الأحكام المسبقة على القرارات ، والبلاد على حافة الهاوية وتحتاج لكل الجهود الوطنية الخيرة والناس جميعاً أياديهم على قلوبهم ويدعون الله تعالى صباحاً ومساءً من أجل التوفيق والهداية لما فيه إنجاح مؤتمر الحوار الوطني من أجل لم الشمل ووحدة الكلمة والصفوف والانتصار للوطن أرضاً وإنساناً .والله من وراء القصد
|
آراء
بيان الشيخ الزنداني .. محاولة لعرقلة الحوار
أخبار متعلقة