عالم الصحافة
تناول الكاتب البريطاني روبرت فيسك، محرر شئون الشرق الأوسط بصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، التطورات السورية في مقاله، مشيرا إلي أن التدخل الإسرائيلي يعني أن الغرب «الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي» مشاركان في الحرب السورية، وأن عدم تعليق واشنطن أو بروكسل يعني موافقتهما عليه.وتساءل فيسك في مقاله عن صحة الإدعاء الذي تم نقله عن مصادر غربية استخباراتية، بأن الضربة الإسرائيلية استهدفت شحنة صواريخ إيرانية، كانت متجهة إلي حزب الله، ويقول لماذا يقوم نظام بشار الأسد بإرسال صواريخ متقدمة خارج سوريا في الوقت الذي يقاتل فيه من أجل بقائه.وأشار فيسك إلي أن السوريين أنفسهم أكدوا تعرض المواقع العسكرية للضرب من قبل الإسرائيليين. وليست هذه هي المرة الأولي التي تحدث. وصواريخ فتح 110، يصل مداها إلي 250 كيلومترا، ويمكن أن تصل بالفعل إلي تل أبيب لو أطلقت من جنوب لبنان. لكن لماذا يرسلها السوريون لحزب الله، حسبما أدعت مصادر أمريكية، في الوقت الذي قال فيه الأمريكيون أنفسهم في ديسمبر الماضي أن السوريين استخدموا صواريخ أرض أرض ضد قوات المعارضة داخل سوريا.وأكد فيسك أن الحقيقة الأكثر أهمية، هي أن إسرائيل قد تدخلت الآن في الحرب السورية. مضيفا، ربما تقول إنها تستهدف فقط الأسلحة المتجهة إلي حزب الله، لكن هذه الأسلحة تستخدم أيضا ضد قوات المعارضة في سوريا. ومن ثم، فإن إسرائيل تساعد المتمردين علي الإطاحة ببشار الأسد. وبما أن إسرائيل تعتبر نفسها دولة غربية، وهي أفضل صديق وحليف عسكري لأمريكا في الشرق الأوسط، فهذا يعني أننا نحن «أي الغرب» مشاركون الآن في الحرب، ومباشرة من الجو.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] الاضطرابات الاقتصادية تسحق الآمال في مصر[/c]سلطت شبكة «إن بي سي» الإخبارية الأمريكية الضوء علي آثار الأوضاع الاقتصادية السيئة علي الفقراء في مصر، وقالت في تقرير لها تحت عنوان «الاضطراب الاقتصادي في مصر بعد الثورة يسحق الآمال» إن الثورة المصرية لم تكن رفيقة علي هاني سيد وأسرته، فعندما خسر عمله كمساعد نجار في القاهرة قبل ستة أشهر، اضطر هو وزوجته وأطفالهما الخمسة إلى ترك منزلهم المكون من ثلاث غرف إلي آخر أكثر تواضعا.ويجني الزوجان معا ما يعادل 143 دولارا شهريا، أغلبها يتم إنفاقه علي الطعام، وبرغم ذلك، فإن أطفالهما الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و13 عاماً، نادراً ما يأكلون اللحم أو الدجاج، وقال لهم طبيب في عيادة خاصة إن الأطفال يعانون من نقص في الكالسيوم والحديد والفيتامينات الضرورية الأخري، وهو ما لا يستطيع سيد تحمل نفقاته، وحتي أصغر الأطفال لا يتناول الحليب، فقط الماء والشاي كما يقول.ويضيف الرجل البالغ من العمر 40 عاماً والذي يعمل الآن في تنظيف الإسطبلات إنه في بعض الأحيان عندما نشاهد الأطفال نائمين، نبكي.. فما نراه هو أنه لا يوجد طعام ولا نعرف ماذا نفعل.وتتابع الشبكة الأمريكية قائلة إنه عندما اندلعت الثورة وأطاحت بمبارك، كانت الرغبة في التغير تتجاوز الآمال السياسية، وكانت هناك آمال كبيرة بإقامة نظام جديد يبشر بعصر نشاط اقتصادي جديد، وتبني الثوار شعار «عيش حرية عدالة اجتماعية ».. ولذلك عندما جاء محمد مرسي إلي السلطة في يونيو علي وعود الإصلاح السياسي والاقتصادي وكذلك مساعدة الناس الأشد فقرا، فإن الكثيرين اعتقدوا أن أوضاعهم ستتحسن، لكن بدلا من تحسن الأوضاع، فإن الاقتصاد ظل راكداً، وفقدت العملة الكثير من قيمتها مما أدي التضخم إلي ارتفاع أسعار الغذاء.