اليوم تكرم وزارة التربية والتعليم كوكبة من المعلمين ورسل التعليم والتربية في يومهم المحدد بالخامس من مايو وهو استحقاق لا غبار عليه لانه يأتي ونحن في أمس الحاجة الى الاعتراف بدور المعلم الذي يبني وينشئ اجيالا هي ركيزة هذا الوطن وعماده الذي سيتحمل مهام البناء والتطور والذود عن الوطن.والتكريم في حد ذاته هو شهادة ورد اعتبار لشريحة المعلمين والتربويين الذين صمدوا وصابروا رغم تشطيرهم النقابي وضياع حقوق الكثير منهم الى اليوم، الا انه يؤشر الى مرحلة جديدة ربما تكون هي الخطوة التي تستعيد فيها الحقوق ورد الاعتبار للمعلم الذي لا يتجاوز راتبه في الحد الأعلى 120 ألف ريال.. في حين هذا الراتب يتقاضاه عامل بسيط في مطابع الكتاب المدرسي على سبيل المثال،وهذا لا يعني اننا غير راضين عما يعتمل في المطابع من عمل فني وطباعي الخ.. لكننا ننوه الى ان المعلم يجب ان يرتقي الى اكثر من ذلك فهو اساس التعليم وحجر الزاوية.. ومن غير المعقول ان يظل راتبه اقل من غيره من المشتغلين بفروع التعليم والتربية على أقل تقدير.نحن اليوم نبارك للمكرمين هذا الاستحقاق لكننا نذكر الوزير وهو قد حرك المياه الراكدة فعلا.. ان الوعود يجب ان تكون في التناول.. فقد كرم العديدون في اعوام سابقة وتم الاعلان عن منحهم درجة وظيفية ورفع الراتب وغيره، لكن ذلك ذهب في فورة الزخم والفرح..ويا فرحة ما تمت رغم ان بعض القيادات من الوكلاء في ديوان الوزارة لازالوا الى اليوم يعملون لكنهم ربما نسوا، ولهذا نذكرهم ان وعد الحر دين.. وقد ذهب الكثيرون للمعاش ولم يحصلوا على شيء فهل نتلاحق من لازالوا ونكرمهم بالدرجة اياها؟.نبارك للمكرمين التكريم ويوم الاجازة.. ولكنها لا تهمنا في عدن فنحن نحتاج حتى الى يوم الخميس ليكون يوم عمل لكل الادارات وليس للمدارس فقط.. فالحال لا يبشر بخير اذا ظللنا نجافي الحقيقة وايام الاسبوع لم تعد كافية للتعليم هذه الايام.وختاما ندعم قرار الوزير حول التعليم الاهلي والخاص ونطالبه بالتشديد حول بنود القرار لان بعض المعلمين يتعرضون للابتزاز، وهو ما لا نوجه تهمة به لاي مدرسة او محافظة.. فقط سيكون القرار حاميا للطرفين، وهو ما كنا نطمح اليه مع احترامنا لمن يحترم المعلمين والقوانين بدقة في مسار التعليم الاهلي والخاص، خاصة بعدن وان شاء الله نأتي على ذكر نماذج نتشرف بها.وصدق الأمير احمد شوقي القائل:قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
اليوم .. يكرم رسل التعليم فطوبى لهم
أخبار متعلقة