سطور
الراحل الكبير محمد مرشد ناجي، رجل اليوم السابع، لأنه من مواليد 7نوفمبر 1929م، وتوفى في 7 فبراير 2013م، وصاحب سيرة زاخرة بالمحطات: عمل - رياضة - فن - برلمان - الخ، ومن محطات عمله كانت شركة شل البترولية العريقة وتحتل شركة النفط الوطنية فرع عدن مبنى تلك الشركة وكان المرشد أحد موظفي تلك الشركة ومن زملائه فيها محمد عمر باطويل وطه أحمد غانم ومحمود عبدالله عراسي وغيرهم.كان الراحل الكبير أكثر من أخ وأكثر من صديق لشاعرنا محمد عمر باطويل وأتمنى على الزميلة 14 أكتوبر أن تجري لقاء مع مبدعنا باطويل ليتحدث عن مشوار الفترة التي ربطته بالمرشد سواء على مستوى العمل أو على المستويين الاجتماعي والإبداعي وإذا كانت الزميلة 14 أكتوبر وسيلة مقروءة فما أحوجنا إلى وسيلة مرئية والأنسب هنا قناة عدن الفضائية وأتمنى عليها استضافة مبدعنا محمد عمر باطويل للحديث في سياق ذكرى وفاة الراحل الكبير وفي حقيبة ذكريات باطويل الكثير عن المرشد.شاعرنا محمد عمر باطويل من مواليد عدن في 13 يناير 1944م، وفيها تلقى مراحل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية. التحق بشركة شل البترولية العالمية بعدن وتواصلت خدمته مع وريثتها شركة النفط الوطنية خلال الفترة 1963م/ 1978م وقدم استقالته بعد ذلك ليتفرغ لأعماله الخاصة.كان مبدعنا باطويل من عشاق فن الراحل الكبير الذي أبدى ارتياحاً لشاعرية باطويل وغنى له (بغينا الحب) ومطلعها:بغينا الحب دائم بالتفاهموماشي فايدة بالغصب تلقيهومن قد حب محبوبه يداوميقول الصدق شوف الصدق ينجيهوأغنية (بغينا الحب) من روائع المرشد لتقدر القصائد الغنائية لمحمد عمر باطويل في ثلاثة كاسيتات ضمت أغان للفنانات: إيمان إبراهيم ومنى همشري (رحمها الله) ونوال حسين، كما غنى له محمد يسر وفرقة الإنشاد ومنها رائعة باطويل ومبدعنا المتألق أحمد بن غودل (سمارة يا سمارة) وهي عنوان ديوان محمد عمر باطويل وشكل باطويل دويتو مع بن غودل في عدة روائع وكم سمعنا وشاهدنا تلك الروائع من تلفزيون وإذاعة عدن، إلا إن من المحزن أن تراث هذه المدينة عدن أصبح محارباً من المركز وذلك لغياب الروح واللئافة المدينتين ولا خير في مجتمع يفتقر إلى المدنية.إذا عدنا إلى خلفيات العمل المشترك بين المبدعين محمد عمر باطويل وأحمد بن غودل تعود إلى الراحل الكبير محمد مرشد ناجي وكان آنذاك مساعد وزير الثقافة عندما قال لابن غودل: يا أحمد سنستفيد كثيراً من مخزون باطويل من الشعر الغنائي وهي بالعشرات والتي ضمها ديوان (سمارة يا سمارة) حيث طلب بن غودل من المبدع باطويل كتابة كلمات بديلة لكلمات رقصة (الليوة) لأن كلماتها أفريقية.إنها ذكرى وفاة راحلنا الكبير وأنه لتذكير بهذا المبدع (باطويل) صديق الراحل الكبير ونتعشم ظهور مبدعنا باطويل على صفحات الزميلة 14 أكتوبر وعلى شاشة قناة عدن حتى تكتمل صورة الصديقين المرشد وباطويل وأثق بأن حديث باطويل سيكون حديثاً ذا شجون.