يصادف يوم السابع والعشرين من ابريل في بلادنا حدثاً تاريخياً بحياة النظام السياسي باليمن، حيث أعلن يوماً للديمقراطية .. كان هذا اليوم أمل كل اليمنيين بان يغير حياتهم ومن خلاله تم العبور نحو جسر المستقبل الآمن والمستقر، كان لنا أمل بان يحاول النظام السياسي التغيير بالفعل وبأمانة وإخلاص .. كون اليمن عاشت قروناً من الزمان تحت سيطرة النظام القبلي ونظام الحكم الواحد .. تحت سقف التسلط والتفرد بالسلطة.كان لنا أمل في التحول الديمقراطي الذي سيخرج اليمن إلى عالم آخر .. كان لنا أمل بأن يوم السابع والعشرين من ابريل سيجعلنا ننطلق نحو ركاب الأنظمة التي سبقتنا ونهضت بشعوبها نحو التقدم والتطور .. وان يسجل لنا التاريخ نقطة تحول جذرية كنا نطمح ان يكون المستقبل ملكنا .. ملك الشعب .. ملك المواطن الحر النزيه .. ينظر للمستقبل بعين تأمل وتفاؤل .. يستمد حريته من أشعة الشمس الواضحة .. لم ينظر نحو شفق مظلم .. في ليل مليء بخفافيش الظلام .. سلطة شعارها الديمقراطية وممارستها الضرب من الخلف (ونحن مالكو الأرض والسلطة و .. و ...).مرسوم على جبينها (وهم الديمقراطية) ديمقراطية القلم السحري .. تتلون كالحرباء .. تتغير إلى عدة معان وعبر .. أكثر من مفهوم .. شعارنا التلميع.. وشعارات عريضة ورنانة إعلامياً.. والحصيلة وهم وواقع محير .. ان نية العمل فضيلة من فضائل الرحمن .. والكذب والخداع رجس من عمل الشيطان .. هل نحن عازمون على العمل بالنية والإستفادة من أخطاء الماضي .. من أجل وطن آمن ومستقر .. يزرع من اجل أن يحصد أجيالاً صالحة تخدم وتضحي وتعمل دون مقابل .. مؤمنة بقضية الوطن للجميع؟!
|
آراء
وهم الديمقراطية !
أخبار متعلقة