زعمت أنها قامت بذلك العمل تطبيقا للشريعة الإسلامية
دمشق / متابعات:تعرض للنبش والتخريب في سوريا يوم الخميس الماضي قبر الصحابي الجليل «حجر بن عدي الكندي(رضوان الله عليه)» الذي قتله «معاوية بن ابي سفيان» هو وابنه وخمسة أخرين من الصحابة بسبب رفضهم سب الخليفة الراشد علي بن ابي طالب بعد صدور قرار من الخليفة الاموي معاوية بن ابي سفيان قضى بموجبه بسب أمير المؤمنين علی بن أبي طالب (رضي الله عنه) في جميع مساجد دولة الخلافية الأموية أثناء خطبة كل جمعة ، واستمر تنفيذه لمدة 70 عاما، ثم توقف في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه. واكد العديد من المصادر أن الجماعات التكفيرية والجيش الحر وراء هذا التخريب، ، وقد أثار هذا العمل ردود فعل واسعة وغاضبة بين صفوف علماء الدين السنة والشيعة على حد سواء في سوريا ولبنان والعراق والأزهر وفلسطين .وقد نبشت مجموعات مسلحة تابعة لـ«الجيش السوري الحر» قبر الصحابي الجليل «حجر بن عدي» في منطقة عدرا بريف دمشق وقامت باستخراج الجثمان ودفنه في مكان غير معروف. ونشرت صفحة « تنسيقية عدرا البلد و ما حولها _ الثورة السورية في ريف دمشق» على موقع «فايسبوك» صورتين للقبر بعد نبشه، وكتب تحت إحدى الصورتين «هذا مقام حجر بن عدي الكندي: أحد مزارات الشيعة في عدرا البلد، قام أبطال الجيش الحر بنبش القبر ودفنه في مكان غير معروف بعدما أصبح القبر مركزاً للشرك بالله». وذكرت الأنباء أن المسلحين عاثوا خراباً في المقام، وقاموا بإخلاء القبر، ونقلوا جثمان الصحابي إلى مكان مجهول.وكان الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز الذي أطلق عليه المسلمون صفة (خامس الخلفاء الراشدين) قد أمر فور توليه مقاليد الخلافة الأموية بوقف سب الخليفة الراشد والصحابي الجليل علي بن ابي طالب بعد سبعين عاما من تعرضه للسب واللعن في كل جمعة تنفيذا لقرار من معاوية بن ابي سفيان وفتوى تجيز ذلك من فقهاء معاوية ، كما أمر الخليفة عمر بن عبد العزيز بنقل رفات الصحابي الجليل حجر بن عدي من مقر دفنه حيث تم اعدامه الى منطقة عدرا القريبة من دمشق ، ووجه بأن تـُكتب على ضريحه عبارة ( هذا قير الصحابي الجليل سيدنا حجر بن عدي رضي الله عنه ، والذي قتله الصحابي الجليل سيدنا معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه ) !!وكانت أنباء ترددت ان المجموعات المسلحة في سوريا قامت بنبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي (رضي الله عنه) في منطقة عدرا بريف دمشق ، وعاثت خرابا في المقام، بعد ان قامت بإخلاء القبر، ونقل جثمان (رفات) الصحابي الجليل حجر بن عدي الى مكانٍ مجهول.و يشار إلى أن جبهة النصرة التي تسيطر على منطقة عدرا، حيث يقام الضريح اعترفت بجريمة نبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي ونقله الى مكان مجهول ، وزعمت انها قامت بهذا العمل تطبيقا للشريعة الاسلامية بما هي المصدر الوحيد للتشريع والاعتقاد والجهاد في بلاد المسلمين وأصدرت البيان التالي :[c1]بسم الله الرحمن الرحي«ِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين»[/c]تطبيقا لشرع الله في الارض بجنود الرحمة تم بحمد الله وفضله التخلص من ادوات الشرك في الله ونقل جثمان حجر بن عدي ليدفن في الارض بعد ان عمد نظام الكفر في سوريا الى تشييد مبنى بدلا من القبر، وتطبيق لشرع الله الذي يحرم اقامة مزارت للشرك في الله وعبادة القبور.ان المدعو حجر بن عدي الكندي هذا الخارج عن أصول الشريعة والسنة أضحى معبوداً من قبل فرقة الرافضة واقيمت له المعابد والمساجد خلافاً لشرع الله، وبينما قام مجاهدونا بتحرير بلدة عدرا من دنس ورجس النظام الكافر تحوّلوا لتطبيق شرع الله الموكل لنا وعلى مبدأ الشريعة الاسلامية الي يعتبرها المسلمون المصدر الوحيد للتشريع والجهاد والعمل في بلاد المسلمين ، وبناءً على فتوى اهل العلم قامت ثلّة من مجاهدينا بقطع دابر الشرك المتمثل في “معبد حجر بن عدي الكندي” صوناً للدين والسنّة.ان مجاهدينا في ارض الشام المباركة سيتخذون من الشريعة والسنّة النبويّة قاعدة لهم لاحقاق الحق، واذ نعد بتدمير كل بيوت الشرك هذه المنتشرة على ارض شامنا العزيز.والله غالبٌ على أمره ولكنَّ أكثرَ الناس لا يعلمون ).وفي ردود الفعل على الخطوة، استنكر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي «العمل الإجرامي الذي استهدف ضريح الصحابي الجليل حجر بن عدي وعَدّه استهدافاً لوحدة المسلمين»، فيما رأى نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي أن «الإرهابيين» في سوريا «كشّروا عن أنيابهم» بعد نبش قبر الصحابي حجر بن عدي.وقال في تصريح نقلته قناة «العراقية» الحكومية ضمن خبر عاجل «لقد كشّر الإرهابيون في سوريا عن أنياب حقدهم على صحابة رسول الله باستهدافهم مرقد الصحابي الجليل حجر بن عدي». [c1]حزب الله يستنكر الجريمة[/c]من جانبه علق «حزب الله» على ما أسماها «جريمة نبش مسلحين إرهابيين لقبر الصحابي الجليل حجر بن عدي الكِندي في منطقة عدرا قرب العاصمة السورية دمشق»،معبراً «عن ألمه الكبير للأخبار التي تتحدث عن قيام مسلحين إرهابيين بنبش القبر».وقال في بيان: «لقد حصل ما كنا نتوقعه ونخشاه، وما حذر منه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قبل يومين، في ما يتعلق بالاعتداء على الحرمات وانتهاك المقدسات الدينية»، مشدداً على أن «مقام الصحابي الكبير حجر بن عدي من أهم مقامات المسلمين عامة، وتدنيسه ونبش قبره بهذه الطريقة يعبر عن عقلية إرهابية إجرامية لا تراعي حرمة ولا تقيم وزنا لأي مقدسات إسلامية أو مسيحية».ورأى أن «هذه الجريمة تطرح السؤال الكبير: أين هي المعارضة السورية التي ادعت أنها تريد حماية المقدسات وتعهدت بالدفاع عن المقامات والمراكز الدينية؟»، وختم البيان : «إن حزب الله، إذ يعبر عن قلقه البالغ من استمرار التعرض للمقامات، فإنه يدعو كل صاحب مسؤولية إلى تحمل مسؤوليته في هذا الموضوع حتى لا يكون شريكا في الجريمة، ومنعا من استمرار هذا الموضوع الذي ينذر بفتنة كبيرة وشر مستطير».واستنكر رجال دين مسلمون من مختلف المذاهب الخميس قيام المجموعات المسلحة في سوريا بهدم ونبش قبر الصحابي حجر بن عدي (رضي الله عنه).[c1]سيرة حياة الصحابي الجليل[/c]هو حجر بن عدي الكندي، وفد على النبي صلى الله عليه وآله مع أخيه هانئ، وأصبح أحد قادة الجيش الفاتح للشام، ووفق لفتح «مرج عذراء» ( مدينة تبعد عن دمشق 30 كيلومتراً تقريباً ).كان حجر من خواص أمير المؤمنين علي رضي الله عنه والمقدمين من أصحابه، وقد شهد معه: معركة «الجمل»، و»صفين»، و»النهروان»، وكان فيها من قادتها، إذ كان على كندة يوم صفين، وعلى الميسرة يوم النهروان.أرسله أمير المؤمنين رضي الله عنه في أثر «الضحاك بن قيس الفهري» لما أغار على بعض نواحي العراق، فلقيه بنواحي «تَدمُر»، وقتل تسعة عشر رجلاً من أصحاب الفهري وانهزم الباقون.قتله معاوية بن أبي سفيان سنة 51 هـ في عذراء مع ستةٍ من أصحابه بعد ان رفضوا تنفيذ قرار معاوية بن ابي سفيان بسب الخليفة الراشد علي بن ابي طالب، وذكر أن ابناً له كان استشهد معه. وحجر هو أول من قتل صبراً في الإسلام، وقد أحدث قتله استياءً بين المسلمين.وقبره كان مزارا مشهودا يقصده المسلمون من كل المذاهب..