رددت (يسقط يسقط حكم المرشد)
القاهرة / متابعات:نظمت عدد من القوى السياسية المصرية أمس سلسلة فعاليات احتجاجية، أمام مبنى ديوان محافظة القليوبية، لإعلان اعتراضهم على أخونة مؤسسات الدولة وتنديديهم لما يتردد بقوة من أنباء عن تولي القيادي الإخوانى، حسام أبو بكر، منصب محافظ الإقليم في حركة التغييرات المرتقبة خلفا للدكتور عادل زايد محافظ القليوبية الحالى.وردد المشاركون في الوقفة من أحزاب: الدستور والمصري الديمقراطي والحزب الناصري والتيار الشعبي وحزب المصريين الأحرار وحزب الوفد والتجمع والتحالف الشعبي الاشتراكى وحركة شباب 6 أبريل وحركة شباب من أجل العدالة والحرية، رددوا شعارات “يسقط يسقط حكم المرشد، واكتب على جدران البيت مرسى جه بإزازة زيت، واكتب على حيطة الزنزانة حكم الإخوان عار وخيانة”، ورفع المتظاهرون لافتات حملت عبارات “القليوبية مش تكية يا مرسى”، “لا لانتشار الأصابع الإخوانية داخل المحافظات” و”لا لسرقة الثورة” و”لا لأخونة المحافظة” و”القليوبية مقبرة الإخوان”.يذكر أن القوى السياسية بالقليوبية أعلنت رفضها التام لأخونة محافظة القليوبية والمصالح الحكومية، مؤكدين على ضرورة التغيير في القيادات المحلية طبقاً للقواعد والمعايير المعروفة للجميع ومنها معيار الكفاءة والخبرة في مجال الحكم المحلي والوزارات والمصالح الحكومية.وقال بدر شرف الدين، أمين حزب المصريين الأحرار بالقليوبية؟، لـ”اليوم السابع”، “إن الرفض ليس لشخص معين بل هو رفض لفكرة لن تسمح بها القوى السياسية بمحافظة القليوبية أن يسيطر فصيل معين على مقاليد الأمور بالمحافظة من أجل تحقيق مصالح معينة”، مضيفا أن الدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية الحالي، رجل تنفيذي وليس له دخل بالسياسة ولا بالتنافس بين الأحزاب السياسية.وأشار إلى أن هناك ملفات كثيرة على أرض القليوبية تحتاج إلى تكاتف وتعاون بين القوى الشعبية والأحزاب مع المحافظة من أجل حلها مثل النظافة والبطالة والإسكان والاستثمار والصرف الصحي والتعديات على أراضى أملاك دولة.وأكد شرف الدين أن الدكتور عادل زايد من القيادات الإدارية المعدودة على مستوى الجمهورية لأنه استطاع أن يحقق نوعا من التوافق الشعبي والسياسي، عن طريق التواصل مع كل التيارات الدينية والقوى السياسية والوطنية والمستقلين، ما دفع الإخوان إلى محاربته لأنهم يردون ظهورهم دائما على الساحة، مما أفقدهم تنفيذ مخططاتهم.واستطرد بدر الدين أن القليوبية ستشتعل بوجود محافظ إخواني، خاصة أن المعروف عن الشخصية التي رشحتها الإخوان شخصية أكاديمية لم تتول أى منصب قيادي أو تنفيذى طيلة حياته، مشيرا إلى أن وجود محافظ إخواني هو استكمال لمخطط الإخوان في مشروع التمكين، خاصة المحافظات التي أسقطت “الدكتور مرسي”، وأضاف أن كل القوى السياسية بالقليوبية تستعد للخروج في أكبر مظاهرة حاشدة قبل وصول المحافظ الإخوانى لصد محاولات الإخوان للسيطرة على محافظة القليوبية، خاصة بعد أن استطاع محافظ القليوبية، عادل زايد، أن يتصدى لسيطرتهم على مفاصل المحافظة.وتابع شرف الدين أن هناك الكثير من الملفات المهمة التي لم يتم تنفيذها خلال تولي “زايد”، موضحا أن ذلك ليس ضعفا منه بل بسبب الظروف السياسية وقلة الدعم التي حالت بينه وبين تنفيذ تلك الملفات، ولكن في حالة توفير الظروف المناسبة وإيجاد الدعم لتلك المشروعات في وجود شخصية قيادية إدارية من الطراز الأول ستصبح القليوبية من أكثر المحافظات تطورا.وأكد وليد مصطفى، المتحدث الرسمي لحزب الوسط، أن أي محافظ يتولى القليوبية خلفا للدكتور عادل زايد لابد أن يخلع رداءه الحزبي أو انتماءه لجماعته قبل دخوله مكتبه، وأن الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية الحالي لا ينحاز لفصيل على حساب آخر، وهذا ما تراه كل التيارات الإسلامية والحزبية والليبرالية متوفرا في المحافظ الذي يعمل في صمت من أجل المواطن ويقف على مسافة واحدة من كل الفصائل السياسية.وقال وليد: “في حالة تغيير المحافظ، لابد أن يستكمل المشروعات التي انتهى منها زايد بنسبة 65 % في ظل ظروف قاسية ومحاربة من جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي”، مؤكدا أن الإخوان كانت ترفض التعامل بشدة مع الدكتور عادل زايد وكانت تطالب باستمرار كل التيارات والأحزاب بعدم التعامل مع المحافظ، إلا أن التيارات الإسلامية والليبرالية وجدت في شخصية محافظ القليوبية قيادة إدارية قادرة على العمل واتخاذ القرارات الصائبة من أجل مصلحة المواطن، إلا أنه كان يعمل في ظل ظروف قاسية من مظاهرات مفتعلة ومطالب فئوية كان الهدف منها انشغاله عن تنفيذ برنامجه الإصلاحى بالقليوبية.وأضاف مصطفى: “إذا كان تغير محافظ القليوبية من أجل التغيير فقط،خاصة أن “السى فى” الخاص بالشخصية المرشحة لتولي حقيبة القليوبية ضعيف جدا وغير كافية لترشحه كمحافظ.وحذر وليد من فكرة ترشيح قيادة إخوانية ضعيفة بالقليوبية لتتولى قيادات الإخوان بالمحافظة مقاليد الأمور من أجل مصالحهم، مؤكدا أن التيارات والأحزاب الإسلامية على مستوى المحافظة قبل التيارات والأحزاب الليبرالية ستتصدى لذلك وترفض استمراره في المحافظة، وطالب الرئيس، الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، أن يبنى اختياراته لكل الحقائب الوزارية والمحافظين على أساس الكفاءة وليس الانتماءات للجماعة.من جانبه أكد كامل السيد، أمين حزب التجمع بالقليوبية، أن قدوم محافظ للقليوبية من مكتب الإرشاد هو جزء من مسلسل التمكين والأخونة التي تريدها جماعة الإخوان المسلمين، وتعيين أناس تابعة للجماعة، بصرف النظر عن كفاءتها أو الخبرة، مشيرا إلى أن ذلك يؤدي إلى استقطاب المجتمع وانشقاقات بين الأحزاب والتيارات الإسلامية، خاصة أن الإخوان تستأثر بالمناصب.وأكد أن حزب التجمع سيشارك في الفعاليات التي ستقام ضد المحافظ القادم، قائلا إن الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية الحالي واجه ظروفا سيئة وعدم خبرته أدت إلى تردده في الكثير من الأمور.بينما أكد رمضان العطرب، عضو حركة كفاية، أن وصول محافظ إخواني يساوي عصيانا مدنيا، وأن “كفاية” من المؤسسين وداعية لمظاهرة حاشدة ضد أى محافظ إخوانى منذ البداية.كما قال إن أداء “زايد” ليس هو المطلوب بعد الثورة، ولكن الأزمة أن الإخوان المسلمين تتخذ من الحق باطلا قائلا: “كلما ننادي بالتغيير يجعلونها للتمكين” لجعل الثوار يكفون عن المطالبة بالتطهير، مشيرا إلى انتشار شائعة أن زايد محسوب على الفلول، وأنه غير ثوري وأسلوبه سلبي من أجل الحفاظ على المنصب لفترة أطول، فهو لم يقم باستغلال صلاحياته أو منصبه من أجل المواطنين.