قرطاج/ وكالات:جدّد الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقى، دعوته الهيئات الدولية والإقليمية إلى إنشاء محكمة دستورية دولية، بما يساهم في «منع الاستيلاء على المؤسسات الديمقراطية».ولدى افتتاحه، امس، ندوة دولية في مدينة قرطاج، شمال تونس، حول «إحداث (إنشاء) المحكمة الدستورية الدولية: أداة لمنع الاستيلاء على المؤسسات الديمقراطية»، قال المرزوقي إن بلاده تتقدم بهذا المقترح إلى المجتمع الدولي بهدف التخلّص من «الديكتاتورية، والدفاع عن حقوق الإنسان، والتصدّى للأنظمة التي تعلن الحرب على شعوبها».وخلال كلمة ألقاها أمام الدورة الـ 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت بنيويورك في سبتمبر الماضى، طالب الرئيس التونسي المجتمع الدولي بدعم مقترحه.وحسب المرزوقى، تعتبر المحكمة الدستورية الدولية المقترحة هيئة ذات وظيفة استشارية وقضائية، يتمثل دورها فى: التحقق من احترام القوانين والتشريعات والممارسات في مختلف دول العالم للمعايير المتفق عليها بين سائر الأمم، وخاصة: مبدأ استمداد مشروعية السلطة من إرادة الشعب، وضرورة إجراء انتخابات دورية تكون حرة وشفافة.ويمكن أيضاً لهذه المحكمة تقديم النصيحة للشعوب عند وضع دساتيرها حتى تكون متوافقة مع القانون الدولى، إضافة إلى أنها ستضع كل الأنظمة وخاصة الديمقراطية منها أمام واجباتها ومن بينها، عدم الاعتراف بأى نظام لم تعترف به المحكمة الدستورية الدولية.ويشارك في الندوة الدولية خبراء في القانون الدستوري والدولى من عدة دول من إفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية، وتتواصل فعالياتها حتى مساء الجمعة.