بمناسبة عيدهم العالمي
استطلاع/محيي الدين الشوتريالاول من مايو يسمى اليوم الدولي لعيد العمال , بدأت فكرته في استراليا عام1856م ثم تتابع انتشارها في بقية الاقطار هذا الاحتفال السنوي اشادة بدور العامل اللبنة الرئيسة في البناء والتشييد والاعمار في العالم الارضي ومعه تتسابق الدول في هذا اليوم لتكريم عمالها واعطائهم حقوقهم عرفانا بحبات العرق التي يسكبونها في بناء وعمارة الاوطان.فيما يظل العامل في اليمن يرى نفسه انه خارج دائرة الاهتمام والتكريم وهو يئن ليلا نهاراً من السواد القاتمات التي جثمت على صدر ه في اليمن، إضافة إلى صخرة الفساد والمحسوبية التي نخرت الجسد وزادته علة الى علته . صحيفة 14 أكتوبر بهذه المناسبة التقت بعدد من العمال والموظفين والمثقفين للحديث عن ذكرى عيد العمال فسكبوا عبراتهم على صدر صفحتها:[c1]عيد العمال لهذا العام كسابقه[/c]بدأنا مع الكاتبة الصحفية والتربوية حنان محمد فارع حيث قالت : يأتي عيد العمال لهذا العام كسابقه من الأعوام الماضية .. ما يزال العمال يعيشون في اوضاع مهنية سيئة ومهضومة حقوقهم المادية والمعنوية في الكثير من المرافق ، يعملون في ظل اوضاع سيئة تصل الى تعريض حياتهم للخطر بالذات في المهن الخطرة فلا تتوفر ادنى مقومات السلامة والأمن للحفاظ على حياة العمالومن جانب آخر هناك عمال مهضومة حقوقهم المادية ورغم ما يقدمونه من خدمات جليلة للمجتمع إلا أن معاشاتهم الشهرية لا توفر لهم الحياة الكريمة لهم ولأسرهم وهناك عمال عانوا من الظلم والاستبداد داخل مرافقهم من رؤساءهم المباشرين .. حرموا من الترقيات وتم محاسبتهم على اخطاء لم يرتقبوها أو لأنهم رفضوا المضي في طريق الفساد وقاوموه ولأننا في مجتمع لا يحترم الشرفاء ويرى أن الشرف والأمانة مزايدة تتكالب قوى الفساد على العمال الشرفاء وتكيل لهم التهم.وأضافت : لا ننسى عمال المصانع المخصخصة الذين حرموا من حقوقهم بعد خصخصة المصانع والمؤسسات ودخلوا في نضال طويل لاسترداد الحقوق المنهوبة وعمال القطاع الخاص الذين يعملون بدون عقود وبأجور ضئيلة ويخضعون لمزاج صاحب العمل وبأي لحظة يمكن ان يستغني عنهم ولا توجد حماية ولا رقابة على مثل هذه الأمور عيد العمال يأتي ومازال العامل يجهل حقوقه .. كيف نطالبه بتأدية واجباته وحقوقه منقوصة .. فلا نتوقع ان يؤدي العامل واجبه بالكامل واجره الشهرية لا يفي بمتطلباته ويعيش تحت خط الفقر . كل عيد عمال وانتم بخير.[c1]أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه[/c]الاخ / نزيه قيس من الموظفين الجدد قال في حديثه :في البداية احب ان اقول لكافة عمال اليمن كل عام وانتم طيببون وازف لهم اطيب التحايا بمناسبة عيد العمال الذي يمثل ذكرى يستشعر فيها العامل بواجب العمل الملقلى على عاتقه الى جانب النضال في المطالبة بحقة المسلوب والمنهوب منذ عشرات السنوات والذي مع الوقت ازداد الظلم والقهر لهذا العامل البسيط والموظف المرهق بتأدية عمله بدون ان ينال اجره المجزي والعادل لما يقدمه من عمل اما من حيث حقوق العمال هناك جواب واحد ان العمال في عموم البلاد لم يستطيعو اخذ حقوقهم بعد ان تعرضوا الى ظلم وقهر وحرمان شديدين وذلك لعدة اسباب اهمها ان أنه في اماكن العمل الحكومية او الخاصة او المختلطة لا توجد نقابات تدافع عن العمال والموظفين في مرافقهم وحتى ان وجدت فان وجدت فأنها هامشية و ضعيفة ليست بالقوة التي تمكنها من المطالبة بحقوق العمال وذلك نتيجة لان مثل هذه النقابات ولاؤها ليس للعمال وانما لأصحاب العمل او لمدراء المرافق الى جانب ان هذه النقابات وجودها ظاهري وليس لها وجود على ارض الواقع حيث نرى نقابات في كثير من مرافق العمال ولكن اين هي من حقوق الموظفين فنرى عمال المرافق حقوقهم مسلوبة وضائعة وهؤلاء يتفرجون او بأقصى تقدير يصدرون بيان تنديد واعتراض على نهب حقوق العمال وكفى وبعدها ينامون ولا يستيقظون والسبب الاخر ان العمال والموظفين على حد سواء لا يوجد لديهم الوعي الكافي لمعرفة حقوقهم حتى يطالبوا بهذه الحقوق وحتى لو توفر الوعي الكافي وتم المطالبة بحقوقهم فأنها تقابل بعدم الاصغاء بل والاهمال من صناع القرار ومن بأيديهم ارجاع الحقوق لأصحابها ولذلك نقول لكل صاحب حق اولا عليك ان تعي كيف تطالب بحقك وعليك اولا ان تعرف حقك ما هو وثانيا نقول لمن بأيدي--هم الحل والعقد عليهم ان يردوا حقوق الناس فالرسول صلى الله علية وسلم قال : اعطوا الاجير حقه قبل ان يجف عرقه.[c1]العامل يستحق التكريم [/c]الطبيب منصور اللوزي يقول عن ذكرى عيد العمال بانها تمثل لي يوماً كبيراً لان العامل يستحق التكريم لأنه يشارك في بناء الاوطان وعمال اليمن لم ينصفوا بتاتا واقرب وسيلة لنيل الحق هي ان تعرف من تعمل معه بان لك حقاً عنده وهو تكريمك اقل ما يمكن وارى ان المطالبة بطريقة حضارية دون اللجوء الى العنف هي وسيله حضارية راقية للحصول على الحقوق القانونية. الصحفي مالك الشعراني يقول :في كل بلدان العالم ينتظر العمال عيدهم الرسمي والعالمي بفارغ الصبر لتحسين أوضاعهم وأيضا العيد هو الآخر يأتي بكل جديد إلا في بلادنا التي فيها العجب العجاب دائماً يمر عيدنا بشكل عادي بل يأتي بالأسوأ عاماً بعد عام فليس هناك اهتمام حكومي حقيقي باليد العاملة في شتى الجوانب ولا نقابة فاعلة وليس لنا منها سوى الاسم فقط بل ما يزيدنا قهراً هو أن تكون سبباً في ظلمك إذا لجات إليها وأتساءل ما الذي حققته نقابة عمال اليمن؟ وهل أنصفت يوماً ما عاملاً مظلوماً؟ وهل استردت حقوق عامل ؟ هل حسنت وضعه المعيشي؟ ماذا ننتظر نحن الغلابى من نقابات تعمل لأطراف سياسية ؟ وتلهف الدعم الخارجي والمحلي دون تلبية مطلب واحد للعمال! طفح الكيل من هذه النقابات التي بالطبع وجودها مثل عدمها و أحزن أن يقود عمال الوطن أناس فاشلون وأنانيون ومفسدون .[c1]إجراء انتخابات لنقابة العمال حرة ونزيهة وشفافة[/c]والمطلوب الآن إجراء انتخابات لنقابة العمال حرة ونزيهة وشفافة من الوجوه الشابة الجديدة وأرجو من العمال اختيار الأجدر والانسب فقدحان وقت التغيير كفى كذباً وضحكاً على الذقون نريد العيش حياة كريمة فلسنا أقل من عمال أرجاء المعمورة وكل عام وعمال اليمن بخير .اخت موظفة لم تحب ذكرى اسمها قالت:للأسف الشديد لا يعني لي شيء عيد العمال تعرف ليش لأني اعمل منذ 27 عاماً لم اكرم فيها لان المجاملات والمحسوبيات والمقربون لهم النصيب في ذلك اما نحن فلنا الله اما الوسائل والطرق في نيلها ان نحارب الفساد والمفسدين وان نعطي كل ذي حق حقه ونتقي الله حين ننتقي المبرزين ونكرمهم.