أعضاء القضية الجنوبية المشاركون في مؤتمر الحوار الذي افتتح أعماله في 18 مارس يجب وصفهم بالشجعان الذين خاضوا معركة سلمية دون أي خسائر تذكر وذهبوا إلى الحوار حاملين قضية وهموم شعب. تحرك أكثرهم من الداخل رجالاً ونساءً كلهم أشخاصاً متنورون متعلمون لديهم عقول كبيرة وقلوب أكبر ذهبوا من أجل الحل وليس العجز من أجل الوطن والناس، لديهم أفكار ورؤى.كل ما أتمناه هو أن يكونوا جميعاً على قلب رجل واحد ولا يدخلوا في الخلاف لأن المشكلة والمعاناة كبيرة ولو عملوا استطلاعاً وليس استفتاء- لأن الاستطلاع سوف يكون على المكشوف أسألك وأنت تجيبني- لوجدوا الإجابات متنوعة والآراء كثيرة والشكوى كبيرة خصوصاً في وطن كان اسمه الجنوب لا أحد ينكر ما هو الجنوب وما هي مشكلته وما هي معاناته ومعاناة من هم فيه والجميع في انتظار الحل. وقد سررت كثيراً عندما قرأت في الأخبار عن تكوين فريق من الخبرات الأكاديمية تم تعيينهم لشرح القضية الجنوبية وما مرت به عبر كل المراحل من عام 1967م وكانت الأسماء التي ذكرت تبشر بالخير.الجنوب حكاية وقصة وآلام ليست لعبة ولا كيكة يتقاسمها من يريد أن يأكل على صحنها. القضية الجنوبية أيها المشاركون أنتم أعلم بها وكل واحد منكم ذهب إلى الحوار بكل شجاعة فاسكتوا كل الكلمات التي تخرج من غيركم تبحث عن مصلحتها.القضية الجنوبية قافلة كبيرة سارت إلى الوحدة لكنها تعثرت وسط الطريق لأنها واجهت عواصف ورعوداً وأمطاراً وطرقاً مخربة وأشياء كثيرة ولم تستطع إكمال طريقها. والحل لها هو معالجة ما واجهته في هذه الفترة من عمرها الاستثنائي المهم والمفيد في هذا الوقت. لكي لا تُظلم الوحدة ولا يُظلم الجنوب لابد أن تعالج القضية بحكمة وعقل من قبل كل من يشاركون في هذه القضية.وكما ذكرت أنتم في موقع التصحيح والأمل فيكم، كل ما أتمناه هو الحكمة والعقل خصوصاً في حل هذه القضية.القضية الجنوبية منتظرة عودة النظام والقانون وهيبة الدولة وعدم الإقصاء أو التهميش. القضية الجنوبية هي وحدة أخذت منها الاسم وأخذوا منها الثروات، الكل يريد العيش ولا يريد الكوارث ولا أحد يتحدث وهو متخوف، كلمة الحق هي التي سوف تقال وسوف ينتصر الوطن والشعب.والجيش يجب أن يكون حاضراً لأمن البلد وحمايته وقوة ضاربة بيد الشعب لكل من يريد أن يخرب أو يرهب الناس. الصراع يجب أن يكون من أجل الحقوق والحريات ورفع المظالم وليس صراعاً من أجل أن تهزمني أو انتصر عليك.لا وألف لا لأي أفكار عفى عليها الزمن وصارت من الماضي وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا يأتي زمان إلا والذي يليه شر منه».أتمنى من كل قلبي أن يكون التفاؤل بالقادم هو الخير الذي نحن في انتظاره وأرسل في ختام مقالتي كل حب واحترام وتقدير لكل من شارك في هذا الحوار من أجل هذه القضية وكل القضايا التي إن شاء الله سوف توصل الجميع إلى بر الأمان سالمين.
الأمل يعلق عليكم فــي الـتـصـحـيـح
أخبار متعلقة