أن كنت على ثقة أن ما يروج له خصمك هو تطرف ويتعارض مع معتقدات الشعب فاترك له حرية الترويج حتى يعرفه الشعب بنفسه ولا تنصب نفسك وصيا على ضمير ووعي الشعب ونافس خصمك بالترويج لما لا يعد تطرفاً ولا يتعارض مع معتقدات الشعب ...!!!ــــــــــــــــــــــــــــــللتذكير فقط، فقد بدأ موسم كربلاء الحرب ضد الجنوب من ذكرى 27 إبريل (ومن المتوقع استمراره حتى 7/7) عندما خسر المخططون للانفصال جولة ثانية في إحدى أبرز خططهم لفرض الانفصال عن طريق إعادة القوات اليمنية إلى مواقعها الشطرية قبل الوحدة بدعوى حرمة سفك الدم اليمني، وكان ذلك يعني واقعيا: (انفصال كامل الأوصاف). واستغلت المناسبة كما يعرف الجميع إعلاميا بصورة كبيرة ليس للاستفادة والعبرة ولكن لتأكيد صوابية الدعوة للانفصال، وأن الفريق الذي أجّج الأزمة ودفع الأمور إلى حافة الحرب كان بريئا ومسالما ويستحق نوبل للسلام، لولا المؤامرة عليه وشن الحرب الظالمة ضده، وفيما بعد تم وضع كلمة الجنوب محل الحزب الاشتراكي في كل التناولات، وصارت الدولة دولة الجنوب، وصار الجنوب هو الشريك وليس الحزب . ــــــــــــــــــــــــــــــلسنا ضد من نسميهم “ بـ(القيادات التاريخية) .. ولكنه يقلقنا كثيرا انها لا تزال - حتى اليوم - تتغذى من الحبل السري لماضينا التعيس دون ان تتعظ منه... يقلقنا كثيرا ان نجد البعض منهم يعيد “ ترميم “ جسور الماضي المؤلم للسير عليها مرة اخرى في رحلة اليوم الى المستقبل ! .. ان “ القطيعة مع الماضي “ ليست مصطلحا “ رفاهيا - فلسفيا “ ورد الى قاموسنا السياسي عبثا ، ولكنه حاجة، وضرورة ملحة ، لا يمكن لحاضرنا ومستقبلنا الذي نحلم به ان يكون الا بهذا المفهوم. ــــــــــــــــــــــــــــــلقد دفع الجنوب كثيراً بسبب نزق البعض، أكثر من ربع قرن أو قل نصف قرن من الأفكار النزقة والمتشددة يستوي فيها المتشدد اليساري على المتشدد اليميني المتشدد بإسم المعتقد (الأيديولوجيا) والمتشدد بإسم الدين في غياب أو تغييب العقل. ــــــــــــــــــــــــــــــاحيي الحزب الإشتراكي على رؤيته العميقة حول اسس الدولة والقضية الجنوبية ومختلف قضايا الحوار .. يمكنني القول أن هذا الحزب يمثلني في مؤتمر الحوار الوطني .ــــــــــــــــــــــــــــــيدهشني بعض الاشتراكيين الذين يدافعون عن رؤية الحزب بحجة خوف الحزب من التكفير وفتح جبهة جديدة ..كان على الاشتراكي اذا كان يحترم نضالات وتاريخ الحزب وان كانوا توفيقيين كعادتهم ان يقروا بأن يكون الاسلام إلى جانب القوانين من مصادر التشريع ، لكن ليست هذه اول مرة بأن يمارس الاشتراكي انتهازيته المعهودة بدءاً من التخلي عن قانون الأسرة عام 90م وحتى الان ..
للتأمل
أخبار متعلقة