حالنا والحمد لله أحسن من غيرنا ومن هم حولنا لكن كثرة الضجيج هي التي أزعجتنا وأنا أرى إننا فوق سفينة نريد أن نصل بها إلى بر الأمان. فقد كثر الكلام وكثرت الاتجاهات وكثر المحللون والكتاب وكثرت الصحف والقنوات والأحزاب والاستقطابات والمزاجيات لكن كما ذكرت إن حالنا أحسن من غيرنا لماذا؟ لأنه توجد رغبة قوية وكبيرة من أعلى قيادة في البلد من أجل التصحيح والتغيير وهم ربان السفينة والشعب كله بداخلها وأرى أن لديهم- أي القادة- فناً ومهارة في قيادة السفينة لأنهم يعرفون أن في السفينة أناساً يريدون الحياة والعيش الكريم الذي أحبه الله لعباده لأنهم عانوا كثيراً والوصول بهم ناجين إلى البر له بشائر كبيرة والبشائر هي القيادة الحكيمة التي تقود هذه السفينة بحنكة ومسؤولية كبيرة. وما علينا إلا الثبات بعزيمة وثقة وسوف نصل جميعا بأمن وأمان.لكني أرى أن حظنا في الإبحار سوف يطول قليلاً لأن المسافة طويلة ومعقدة لكن السفينة تسير وقطعت شوطاً وهي تقترب من البر ووصولها مرهون بهدوء من عليها والتفاؤل الكبير من قبلهم بأنهم ناجون بإذن الله.السفينة تبحر في البحر والبحر له أهوال وأمواج الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود. وما مر به الوطن في هذه الفترة هو بمثابة هزة قوية أرهقته ولعل هذا الخروج الذي أتى لكي يوصل الجميع إلى بر الأمان ويكتب له النجاح وما علينا إلا الاستجابة للتغيير ومساعدة ومساندة حامل الأمانة الثقيلة هذه وكل من هم حوله من القادة المخلصين للوصول بنا كما ذكرت سالمين إلى البر وهو طريق الأمن والأمان والرسو الهادئ حامدين الله وشاكرين له. لابد ثم لابد من معالجة كل المشاكل والمظالم وما أخذ من حقوق الناس وإعادتها إلى أصحابها.وكما ذكرت إننا أحسن حالاً من غيرنا رغم إننا صرنا شعباً منهكاً لكن بالجد والعزيمة والإرادة القوية سوف تعود لنا قوتنا وهيبتنا ويتعافى جسدنا وترفع عنا الغمة وتزداد فينا الهمة إخوة متقاربين ومتحابين ومتسامحين هدفنا السلم والسلام والأمن والأمان والعدل والنظام والقانون، الكل في هذا الوطن متساوون لا فضل لأحد على أحد ولا تمييز بينهم، الجميع للوطن والوطن للجميع لا عبث ولا تخريب ولا تخوين ولا تخويف.أرى أن الجميع صحا ووعى وأدرك أن لا مجال لنا فيه خير إلا عافية الوطن والحرص على ازدهاره وتقدمه، وطن جديد وشعب بداخله سعيد وحكم فيه رشيد وعيش رغيد.وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم بارك في يمننا وشامنا» قالها ثلاثاً.
