القاهرة/ متابعات:قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الأزهر عصي على الذوبان في أي فصيل أو جماعة، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أن التعديلات الأخيرة لقانون الأزهر تؤكد الحرص على استقلاله.وأضاف في تصريحات صحيفة ، أمس الأحد، أن رموز جماعة الإخوان المسلمين جاءوا إلى الأزهر واعترفوا بقيادته وريادته، وأبدوا استعدادا طيبا للعمل تحت مظلة الأزهر.ورد الطيب على سؤال حول «أخونة الأزهر» قائلا: «الأزهر بطبيعة تكوينه ومناهج تعليمه عصي على الذوبان في حزب أو جماعة أو فصيل أو أي توجه آخر والأزهر دائما في موقع القيادة وليس في موقف التبعية وسيظل الأزهر كما هو حصن الوسطية الإسلامية، والمعبر عن الإسلام كما هو في حقيقته في مواجهة كل الانحرافات السياسية والفكرية التي قد تظهر عند هذا الفصيل أو ذاك، وتلك مهمته الدينية والتاريخية والوطنية ولن يتخلى عنها أبدا بأي حالٍ من الأحوال».الى ذلك استنكر «الطيب» في حديث لبرنامج «لقاء خاص»، على قناة «سكاي نيوز عربية»، أمس الأحد، اتهام البعض للأزهر بـ«تقديم تنازلات» عقب أزمة «تسمم الطلاب»، والذي بدا في موافقة هيئة كبار العلماء على «مشروع قانون الصكوك»، قائلا: «معنى أن الأزهر يقدم تنازلات هو أنه يدلس في دينه وشريعته، وقد رفضنا المشروع الأول رفضا كاملا، لكن الثاني الذي أرسله الرئيس تمت الموافقة عليه، وكان شرطنا أن أصول الدولة كاملة لا تمس لا من قريب أو بعيد»، موضحا أن «المطلوب من هيئة كبار العلماء ليس الموافقة، بل توضيح مدى التوافق مع الشريعة».وحول استخدام الشعارات الدينية في الانتخابات، رفض «الطيب» الأمر، قائلا: «أرفض النزول بالشعارات الدينية إلى أسواق الانتخابات والحشد، فهذا أمر ترفضه الديمقراطية الحديثة، فدع الناس يختارون ما يريدون»، منتقدا في ذات السياق بعض الفضائيات الدينية، قائلا إن «كثيرا منها لا تراعي جلال ووقار الإسلام، بل تنزل به إلى أن يكون حوارا منفلتا بين الناس».ورد علــى انتقــــــاد «المتشددين في الجانبين المسلم والمسيحي» لزيارته للبابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بقوله، إن «هذه الانتقادات تؤكد وسطيتي والبابا، ومن يحرم تهنئة الأقباط لا يفقه الإسلام، ولا أعرف كيف يجمعون نصوص القرآن الكريم ويقرأونها».وجدد «الطيب» رهانه على نجاح مبادرة «بيت العيلة»، قائلا: «نحن نريد وقتا، لأننا نراهن على تغيير الوعي الجماهيري بين الدهماء والناس، لأن تلك الحوادث التي تلبس ثوب الطائفية خلطت الرؤى بين الناس»، محذرا من وجود «مشاريع أجنبية خبيثة تريد لمصر شرا طائفيا من قبيل التفرقة على أساس شيعة وسنة، ومسلمين وأقباط».وتطرق «الطيب» إلى التقارب «السني- الشيعي»، حيث أكد عدم وجود أي مخاوف لديه من «المد الشيعي» وذلك لرهانه على الجمهور المصري الذي يحب آل البيت، مؤكدا وجود محاولات، لكن الشعب سيتخطاها.وأشار إلى أنه طالب الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، خلال اللقاء الذي جمعهما، بـ«أن يساعد في ردم الثغرة بين السنة والشيعة»، مستدركا «لكن حتى الآن لا أرى مؤشرات إيجابية رغم مشاركتنا في مؤتمرات تقارب عديدة، والأمر يحتاج خطوات من الشيعة، ولو استمر الأمر لن يرتاح الجانبان».واختتم «الطيب» بالإشارة إلى وجود محاولات من الفاتيكان للتقارب، موضحا «أتوقع أن تعود المياه لمجاريها قريبا، وشروطنا هي أن يقال شيء نتجاوز به ما حدث من قيادات الفاتيكان السابقة».
أحمد الطيب: الأزهر عصي على «الأخونة»
أخبار متعلقة