احتفاء بيوم المعلم
استطلاع/ فيصل الحزمي - توفيق الشرعبي بوتيرة عالية تحضّر وزارة التربية والتعليم للاحتفال بيوم المعلم في 5 مايو 2013م والذي سيتم خلاله تكريم 30 الف معلم ومعلمة في اطار المحافظات والمديريات وعلى مستوى المدارس بالاضافة الى 300 معلم ومعلمة من مختلف محافظات الجمهورية سيتم تكريمهم مركزيا. ويأتي هذا التكريم كتقليد سنوي اتخذته الوزارة اعترافاً بالمكانة التي يتبوؤها المعلمون وتقديراً للرسالة التي يقدمونها للأجيال.. ولأهمية هذه المناسبة كان لنا وقفة مع عدد من التربويين والمعلمين أستقرانا فيها آرائهم حول يوم المعلم.. فكانت انطباعاتهم غاية في الأهمية لمن أراد استشعار مدلولات هذا النهج .. فإلى التفاصيل. كانت البداية مع المعلم عبد الرحمن احمد احمد سيف الذي تحدث عن هذه المناسبة قائلا: يوم المعلم يعطيا فرصة جليلة للوقوف أمام هيبة الرسالة التعليمية وما تجسده في بناء الأوطان وصناعة الأجيال الطموحة ذات الأفكار النيرة.وأكد أن وزارة التربية والتعليم بتوجهها هذا تعطي زخماً رائعاً لمكانة المعلمين وتقدر جهودهم وهذا كفيل بتحفيز الهمم وشحذها نحو التطور وتقديم الأفضل في المجال التربوي. [c1]جوانب الإبداع[/c]من جانبها تطرقت المعلمة جميلة المجاهد مديرة مدرسة معاذ بن جبل بأمانة العاصمة إلى أن يوم المعلم خطوة لا يمكن ان تنتقد في جوهرها لأن هذا اليوم لا يماثل بقية الأيام التي يعيشها المعلم، فالكل يتحدث عنه من قيادة الوزارة الى الطالب في الفصل، وكذلك المجتمع فهو يوم استثنائي نتمنى أن نجد هيبته في بقية الايام الاخرى.وأضافت: وإذا كانت هناك ملاحظات على يوم المعلم فهي تقتصر على الإجراءات المعدة لهذا اليوم منها آلية اختيار المعلمين المكرمين، ويجب أن تتسع قائمة المكرمين بحيث يحظى العديد من المعلمين بهذا التكريم وبحيث يشمل التكريم جوانب الإبداع والأفضلية المختلفة.وقالت: نعمل في إدارة المدرسة على عدد محدد من المعلمين والمعلمات وفق معايير محددة ولكن لو نظرنا الى العدد الكبير من المعلمين والمعلمات الذين يستحقون التكريم في كل مدرسة فان عدد المكرمين قليل جدا ولابد من زيادة عدد المكرمين في اطار المديرية وعلى مستوى المحافظة بالاضافة الى المكرمين مركزيا وحتى نستوعب اكبر قدر ممكن من مستحقي التكريم.[c1]المعلمون بحاجة إلى تكريم متنوع[/c]ويذهب المعلم محمد الأحمدي الى القول بأن يوم المعلم يوم تاريخي في حياة المعلمين والتربويين ولا يمكن التشكيك بأهميته وبمفعوله في نفسية هذه الشريحة.. مشيراً الى أن المعلمين بحاجة الى تكريم متنوع ونوعي يتفرع من اليوم المركزي «يوم المعلم» بحيث يكون هناك تكريم أخر يتمثل في تحسين أوضاع المعلمين العاملين في المناطق النائية.. وكذا منح الموجهين وسائل مواصلات تجعلهم يؤدون دورهم على أكمل وجه.. وتكريم آخر يشمل المعلمات والتربويات اللاتي يعملن في مناطق بعيدة عن أماكن إقامتهن ويتمثل بنقلهن أو إعادة التوزيع.. وقال الأحمدي: ينبغي ان تتضمن احتفالية يوم المعلم إصدار قرارات لجميع المعلمين والمعلمات الذين سيتم تكريمهم في إطار المدرسة والمديريات وعلى مستوى المحافظات والمكرمين مركزيا بترقيتهم و منحهم علاوة، وانا على يقين ان هذه الخطوة سيكون لها دافع قوي للتنافس الشريف بين المعلمين داعياً قيادة وزارة التربية والتعليم إلى إيلاء المعلمين مزيدا من الاهتمام ليس في يوم المعلم فقط بل خلال العام، فالمعلم يؤدي دوراً مهماً يستحق عليه كل خير.[c1]يشعرنا بأهمية الرسالة[/c] إلى ذلك أشارت المعلمة منى علي احمد إلى أن المعلمات والمعلمين يثمنون الجهود التي تبذلها قيادة وزارة التربية والتعليم في تلمس هموم وظروف كافة المنتسبين إلى الوزارة.. مشيرة إلى أن يوم المعلم يأتي اعترافاً بالدور الذي يقوم به والرسالة التي يقدمها في تنشئة النشء على حب وطنهم والانتماء له وتعزيز روح الولاء لدى الأجيال باتجاه وطنهم ودينهم وتنمية روح التطلع نحو المستقبل لدى الطلاب.وأضافت: إن يوم المعلم ً يشعرنا بقيمة المهام الموكلة إلينا، بالإضافة إلى أنه كالبلسم لإزالة وتجاوز ما يحصل للمعلم من ضيم وقهرٍ ع وما يعانيه من ظروف معيشية جراء عدم حصوله على استحقاقاته كاملة وغيرها من المتاعب التي تواجهها شريحة التربويين.[c1]اغتيال هيبة المعلم [/c] وعلى الصعيد نفسه حاولنا أن نستشعر انطباعات المعلمين من مناطق مختلفة فهذا المعلم محمد عبدالله « ج- سقطرة» يؤكد أن يوم المعلم يذكّر الحكومة والمجتمع بأهمية الرسالة التربوية، ويذكر بما آلت اليه العملية التعليمية من تطور وتدهور في آن معاً.. تطور في المباني والوسائل والكوادر والمعامل وتدهور في تسرب الطلاب وتفشي ظاهرة الغش وإذابة مكانة المعلم واغتيال هيبته.. الخ..وأضاف : نعوّل على قيادة وزارة التربية والتعليم الكثير بخصوص العمل على استخراج كافة حقوق المعلمين من الجهات الحكومية الاخرى، كما أننا نثمن جهودها في سبيل إنجاح يوم المعلم وإشعار التربويين بقيمتهم لدى الوزارة والمجتمع. [c1]مناسبة تجعلنا أكثر حباً وتقديراً لمعلمينا[/c] ولم نغفل في هذا التناول شعور الطلاب تجاه معلميهم في يومهم التاريخي، فمن مدينته( الغناء) عبر الطالب محمود أمين عن هذه المناسبة قائلاً: (من علمني حرفاً صرت له عبداً) مقولة كثيراً ما نتداولها نحن الطلاب، ومن منطلق هذه المقولة نقول للذين علمونا الكثير والكثير من العلوم والمعارف، لكم جلّ الحب والاحترام في يومكم وأضاف أن يوم المعلم مناسبة تجعلنا أكثر حباً وتقديراً لمعلمينا، كونها مناسبة يحتفي الجميع بها، فما بالك نحن الطلاب الذين يشملنا عطاء وخير المعلمين الأباء. يشاركوننا تربية أولادناكما أننا لم نتجاهل مشاعر أولياء الأمور فهذا الحاج ناصر عبدربه ((م - شبوة )) يقول: والله إننا نرتاح عندما يرتاح المعلم، ونعتز كثيراً يوم تكرم الوزارة والدولة المعلمين، فهؤلاء المعلمون هم من يشاركوننا تربية أولادنا ويسهرون من أجل أبنائنا.مضيفاً: لا أحد يستطيع إنكار فضل المعلمين على الأولاد وعلى تربية الطلاب على حب الله عز وجل وعلى حب الوطن وعلى القيم والأخلاق.. فنقول لكل المعلمين هنيئاً لكم بيوم المعلم وينور الله قلوبكم جميعاً.[c1]محاور رئيسة للتطوير[/c]وللقيادة التربوية آراء وانطباعات عن يوم المعلم حيث وصف إسماعيل زيدان مدير عام الإعلام التربوي عضو اللجنة العليا لتكريم المعلم اهتمام قيادة الوزارة بالكادر التعليمي وحرصها على أن يكون يوم المعلم يوماً وطنياً يحتفي به المجتمع بأسره بقوله: لقد بدأت اللجنة العليا لتكريم المعلم منذ وقت مبكر عقد اجتماعاتها وبشكل دوري «أسبوعي» ناقشت خلالها كافة الترتيبات المتعلقة بالتكريم بما يضمن إعطاء هذا اليوم حقه اعترافاً منها بعظمة الرسالة التي يحملها ودوره البارز تجاه أجيال المستقبل.وأضاف: إن هذا التطور النوعي الذي تحقق في مجالات التعليم المختلفة إنما كان حصيلة الجهود التي بذلت -وما تزال تبذل- من قبل الوزارة؛ للرقي بالمستوى التعليمي، وتحقيق جودة التعليم في جميع المستويات، رغبة في جعل التربية الحديثة، والتعليم المطور والمناهج التعليمية، والمعلم الكفء مرتكزات ومحاور رئيسة للتطوير ، ومن هذا المنطلق فقد جعلت الوزارة نصب عينيها تطوير كفايات المعلمين في مواكبة ما يحدث من تطوير حثيث للمناهج الدراسية بأهدافها، ومحتواها، وأنشطتها، وطرق تدريسها، وأساليب التقويم التربوي ووسائله ويحق لنا أن نطلق عليهم رسل الوسطية حملة مشاعل العلم والمعرفة.. واختتم زيدان حديثه مهنئاً كافة المعلمين والمعلمات بيوم عيدهم. [c1]يوم الاعتراف بمكانة المعلم[/c]من جانبه أشار الأستاذ محمد الفضلي مدير مكتب التربية والتعليم بامانة العاصمة الى أن يوم المعلم شعور طيب واستشعار لعظمة الرسالة التربوية .وأضاف : ونحتفي بهذه المناسية في شهر ابريل من كل عام، وهذا الشهر معروف لدى الجميع بأنه شهر الديمقراطية، ففي السابع والعشرين من ابريل اختار شعبنا أن يحكم نفسه بنفسه ، وبما أن هذا الشهر كله أيام مفصلية من حياة شعبنا كان للمعلمين والتربويين يوم فيه ليتجسد للجميع أن المعلمين هم الأحق بأن يتجاور يومهم مع يوم الديمقراطية.. فهم دعاة الوسطية والاعتدال وهم رسل المحبة والسلام.وقال الفضلي: إننا لا ننظر ليوم المعلم من زاوية عدد المكرمين ولكن يجب أن ننظر الى جوهر وماهية هذا اليوم، إنه يوم الاعتراف بمكانة المعلم وعظمة رسالته وتقدير دوره في بناء أجيال الغد وصناعة أفكارهم وتعميق حبهم وولائهم لدينهم ووطنهم.. مشيراً الى أن مكتب تربية امانة العاصمة يلتزم بالمعايير المحددة عند اختياره للمكرمين، وحريص على أن يشمل التكريم معلمين ومعلمات من مختلف المديريات بشرط أن تتوافر فيهم شروط ومعايير التكريم المحددة من قبل اللجنة العليا للتكريم.وهذا لا يعني أن من لا يُكرم لا تنطبق عليه المعايير تماماً، ولكن المعايير ربما تتوفر في كل المعلمين و الاختلاف يكون في النسبية عند تطبيقها من معلم إلى آخر. وختم مدير تربية امانة العاصمة حديثه مهنئاً كافة التربويين والتربويات المكرمين ومن لم تسنح الفرصة لتكريمهم بهذه المناسبة. داعيا كل أقطاب العملية التربوية الى استيعاب تكاملية هذه المهمة التربوية لصناعة جيل واعٍ ومتطلع إلى بناء وطنه وضمان مستقبله .أمور ينبغي إعادة النظر فيهاأما الأستاذ أمين الغذيفي مدير مكتب التربية بمحافظة صنعاء فقال عن هذا اليوم إنه من الأيام التي يخلد فيها المعلم ذلك الجندي المجهول الذي لا يحصل إلا على القليل مقابل العمل الكبير الذي يقوم به.ووصف الغذيفي اهتمام دول العالم الثالث ومنها اليمن بمعلميها بالاهتمام «القاصر» وأنه لا يصل الى المستوى المطلوب. وعن آلية اختيار المكرمين قال مدير مكتب تربية صنعاء : بأنها آلية ضعيفة وغير مواكبة.. داعياً الوزارة الى إعادة النظر فيها كونها تمنح الإداريين النصيب الأكبر من الاهتمام وعلى حساب المعلم.وأضاف: لقد وصلتنا من الوزارة هذا العام مجموعة من المعايير والشروط لاختيار المكرمين وهي الافضل مقارنة بالأعوام السابقة من حيث تركيزها على الإبداع والالتزام مع ذلك تبقى المشكلة في «المجاملات» التي تحصل أثناء الترشيح. واضاف : المكافأة المالية التي تصرف للمكرمين تعد مبالغ قليلة ولا تليق بالتكريم، وقد يصرف أصحاب المناطق البعيدة ضعف المبلغ الذي سيحصل عليه في التكريم المركزي.. كل هذه الأمور ينبغي إعادة النظر فيها. [c1]اليابان بدأت من المعل[/c] بدوره وصف الدكتور عبدالله ابو حورية المدير التنفيذي لمطابع الكتاب المدرسي هذه المناسبة (يوم المعلم ) بأنها خطوة رائعة يسر بها المعلم ويشعر بأهمية جهوده في الميدان التربوي، وهذا التكريم لم يأت من فراغ بل لاهمية وقيمة المعلم في المجتمع كصانع أجيال. وأضاف: وإذا أردت أن تعرف قدر أمة فانظر كيف تكرم معلمها، إن اليابان بعد أن خرجت مقصومة الظهر من الحرب العالمية الثانية لم تجد سبيلا واحدا تعالج به هزيمتها النفسية والعسكرية إلا إن بدأت من القاعدة الصحيحة بدأت من المعلم فأعطته صلاحيات واسعة لا حد لها لأنها تعلم تماما أنه هو وحده الذي يستطيع إن آمن برسالته أن يصنع الغد والرجال والأمهات ومن هنا فلنقف جميعا تجاه المعلم إجلالا وإكبارا وتقديرا فهو الذي يستحق ذلك. وكل عام وجميع المعلمين بخير. [c1]لدينا اكثر من(16) ألف مدرسة[/c]وحتى تكتمل الصورة عن هذا اليوم كان لابد من معرفة عدد المعلمين الذين ستكرمهم وزارة التربية والتعليم هذا العام.. والتساؤل عن الشروط والمعايير التي حددتها اللجنة العليا للتكريم باعتبارها اللجنة المخولة بوضع وتحديد آلية التكريم والجهة المسئولة أولاً وأخيراً عن الإعداد والتحضير لاحتفال بلادنا بيوم المعلم، فكان لنا وقفة مع الدكتور عبدالله الحامدي نائب وزير التربية والتعليم نائب رئيس اللجنة العليا لتكريم المعلم الذي أكد أن وزارة التربية ستكرم هذا العام على المستوى المركزي 350 معلما ومعلمة.وعن تعارض عدد المكرمين مع قانون المهن التعليمية الذي ينص علي تكريم 5% من المعلمين في كل عام كحد ادنى قال الحامدي: ان اللجنة العليا للتكريم أقرت في اجتماعاتها أن يقوم مدراء المدارس بتكريم المبرزين في إطار المدرسة وتكريم آخر في مراكز المديريات إضافة إلي إقامة حفل تكريمي للمعلمين المبرزين على مستوى المحافظات وتكريم وطني ومركزي في ديوان عام الوزارة . وأضاف: لدينا اكثر من16 الف مدرسة ولو نظرنا إلي إجمالي المعلمين الذين سيكرمون على مستوى الجمهورية لوجدنا أنهم يزيدون على 15% أي أكثر من 30 الف معلم ومعلمة. وعن آلية اختيار المكرمين.. اشار نائب رئيس اللجنة العليا للتكريم إلى ان اللجنة عكفت على وضع لائحة تكريم شاغلي الوظائف التربوية والتعليمية وفق أُسس علمية وعملية سليمة، بما يضمن تكريم المستحقين فقط، سواء أكانوا معلمين أو موجهين أو في الإدارة المدرسية أو التربوية أو في ديوان عام الوزارة.وأشار الى أن اختيار المكرمين سيتم في ضوء معايير مرتبطة بالعمل والقيم والسلوك والقدوة والإبداع..ولفت إلى أن اللجنة وضعت هذا العام شروط ومعايير دقيقة وشفافة يستحيل في ظل التقيد بها تكرار أخطاء الأعوام السابقة ، وقد تم تعميمها على المحافظات والمديريات وإبلاغهم بضرورة الالتزام بما جاء فيها .وأضاف : وقد شكلنا لجنة لتتولى إعادة النظر في أسماء المرشحين المرفوعة من المحافظات ومقارنتها بأسماء المكرمين خلال السنوات الخمس الماضية وأي اسم يتكرر سيتم شطبه ، وهناك ثلاث لجان أخرى مكونة من الإدارة العامة للتوجيه والإدارة العامة للشؤون القانونية والإدارة العامة لشؤون الموظفين وستقوم هذه اللجان بمراجعة أسماء المرشحين للتأكد من استحقاقهم للتكريم ، وإنهم ضمن القوة العاملة في وزارة التربية والتعليم.