عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية يتحدثون لصحيفة 14 أكتوبر :
لقاءات وتصوير / خديجة الكاف قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي حفظت كرامة أبناء القوات المسلحة وترجمت أهداف الاحتجاجات الشبابية السلمية في 11 فبراير.. ونالت قرارات هادي تأييد جميع الفئات والمكونات الاجتماعية والقوى السياسية والعسكرية والأمنية بشأن إعادة هيكلة الجيش التي تتجسد بأنها استحقاق وطني تستوجب إخراج اليمن من صراعاته..وبهذا يتحقق بناء الدولة اليمنية الحديثة لتحفظ كرامة الوطن التي تستوجب وجود جيش وطني قوي ومحايد تجاه مجمل مجريات العمل السياسي الديمقراطي، جيش وطني ينتصر لإرادة شعبه وتطلعاته .فينبغي لنا كمواطنين وسياسيين وعسكريين ورجال أمن مساندة قرارات الرئيس هادي لما لها من معان ومضامين وأبعاد ودلالات لبناء جيش قوي قادر على تأدية مهامه وواجباته بكفاءة واقتدار .إن القرارات جاءت في وقتها المناسب وعملت على تهيئة الأجواء المحيطة بالحوار الوطني من أجل بناء الدولة المدنية الحديثة وتحقيق الأمن والاستقرار وسيادة القانون ، في ظل يمن العدل والمساواة والحياة الكريمة في وطن يتسع لجميع الفئات والشرائح.وأشار أبو حليقة إلى أن إجراءات هيكلة القوات المسلحة والأمن على أسس وطنية ومهنية باعتبار المؤسسة العسكرية صمام أمان الوطن ودرعه الواقية وضمانة مهمة لسلامة الكيان الوطني واستيعاب حقائق التحولات الوطنية الكبرى واستيعاب الأهداف الكبرى للشعب اليمني الذي خرج من أجلها بكل مكوناته السياسية والاجتماعية وعلى مستوى الساحة الوطنية وقدم في سبيلها التضحيات الجسيمة وحقق من خلالها الإجماع الوطني لأول مرة في تاريخ اليمن المعاصر.[c1]تعيينات حاسمة[/c]من جانبه تحدث الأخ إنصاف مايو عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل قائلاً: إن قرارات الرئيس هادي عملت على تلبية مطالب الثورة الشعبية السلمية. مؤكداً أن التعيينات الأخيرة مشجعة وحاسمة وتسعى إلى بناء جيش وطني بعيد عن جميع الولاءات المناطقية والطائفية والشخصية.وأشار مايو إلى أن القرارات جاءت إيجابية وتفاعل معها جميع المتحاورين وبدأت تنفذ تلبية لمطالب الشعب الذي يعول علينا كثيراً ونحن من نمثله ، هنا لا بد أن نسعى جاهدين لتلبية كل مطالبهم ، منها رفع المظاهر المسلحة من المدن وخاصة مدينة عدن لكي يسود الأمن والاستقرار .وقالت المحامية الهام نجيب عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل إن هيكلة الجيش وإعادة توزيع المعسكرات تعتبر قرارات تاريخية ورفعت مستوى التفاؤل إلى أعلى مستوى ونحن مستبشرون بيمن مشرق وهذه القرارات لم تكن وليدة الصدفة وإنما جاءت بعد تضحيات جسيمة من الشهداء الشباب والأطفال والنساء الذين قدموا أرواحهم الطاهرة ودماءهم الزكية من أجل نصرة الوطن .. شاكرة الرئيس هادي على إصدار قراراته لأنها كانت تعبر عن طموح الشباب وهذه القرارات تعتبر المفصل والمصير لهذا الشعب لتحقيق الأمن والاستقرار والمساواة .وأكد أن هيكلة الجيش تعتبر احدى النقاط العشرين التي يطالب أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل بتنفيذها وما ساعد وسهل تطبيقها هو وقوف المجتمع الدولي مؤيداً ومعززاً لتلك القرارات وقد نالت حماية دولية ومحلية فاليمن جزء لا يتجزأ من المجتمع الدولي والنظام العالمي.أما الأخ ياسر الرعيني - نائب أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الشامل فتحدث قائلاً إن قرارات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي جاءت لتلبي آمال وطموحات جميع فئات المجتمع ومكونات الشعب اليمني وأسهمت بإنهاء التكتلات ومراكز القوى التي كانت موجودة وتميزت هذه القرارات بتجاوب كبير من الجميع .مشيراًَ إلى أن هيكلة الجيش عملت على إيجاد أجواء مناسبة لفرق العمل المشكلة في مؤتمر الحوار.وأكد الرعيني تطبيق هذه القرارات وخاصة الجانب الداخلي منها حيث تم تسليم معسكر 84 والمنطقة العسكرية التي كان قائدها علي محسن الأحمر والفرقة الأولى مدرع التي سميت بحديقة 21 مارس وقد حصلت هذه القرارات على رضا الشارع اليمني ولبت مطلب الثورة الشبابية السلمية.[c1]نبارك قرارات الرئيس[/c]أما الأخ إيهاب السامعي - ناشط شبابي فقد قال هو الآخر:إن قرارات الرئيس هادي رغم أنها كانت متأخرة كثيرا ولكننا متفائلون بها ونتمنى تنفيذها على أرض الواقع وسحب جميع المظاهر المسلحة من عموم المحافظات ونحن شباب الثورة السلمية مع الرئيس هادي في قراراته بهيكلة الجيش وإعادة تنظيمه على أسس وطنية تخدم الوطن وإعادة.من جهتها تحدثت الأخت المحامية فيروز الجرادي عن قرارات الرئيس هادي قائلة: إن قرارات هيكلة الجيش جريئة ومفصلية وجاءت من أجل تحقيق مطالب شباب الثورة السلمية وفي وقتها المناسب لتحسم أي نزاعات خاصة ، ونحن نبارك للرئيس هادي اتخاذه هذه القرارات الهيكلية ولكننا نتمنى أن ينال أبناء الجنوب حقهم في تقرير مصيرهم مؤكدة أن القرارات حاسمة وأسهمت في توحيد الرؤى وقدمت خطوة إيجابية لمؤتمر الحوار في ظل الأوضاع الراهنة.وفي ختام لقاءاتنا التقينا الأخت إشراق الماخذي - رئيسة دائرة المرأة في حزب الحق حيث قالت : إن هذه القرارات تاريخية وشجاعة وجاءت في زمن كانت اليمن في منعطف خطير ونرى أنها ألغت القبلية والعائلية والطبقية بين عناصر الجيش,.وأكدت أن القرارات تتجلى فيها دلالة حكيمة وشجاعة على صعيد إعادة هيكلة الجيش بمؤسساته العسكرية وإلحاق القوات الخاصة بإحدى الكليات العسكرية يعتبر نصراً عظيماً للشعب اليمني الذي يطالب منذ زمن بعيد ببناء جيش وطني بعيد عن الولاءات الشخصية والقبلية والحزبية بإلغاء التكوينات العسكرية خارج إطار العمل المؤسسي العسكري.