عدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني في فريق التنمية الشاملة يتحدثون لـ 14 اكتوبر :
لقاءات/ بشير الحزميتعد التنمية الشاملة واحدة من أهم القضايا المطروحة على طاولة الحوار الوطني الشامل والتي تتطلب جهوداً غير عادية لبلورة مكوناتها ومتطلبات تحقيقها، وتحديد مكامن الخلل والصعوبات والتحديات التي تقف عائقاً أمام تحقيقها، وإيجاد الحلول والمخارج المناسبة لتحقيق تقدم وتطور في مسارها في الفترة القادمة التي يعلق عليها كل اليمنيين آمالاً في تحقيق تطلعاتهم وحل كافة مشاكلهم .صحيفة (14أكتوبر) التقت بعدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل في فريق عمل التنمية الشاملة واستمعت إلى آرائهم حول أهم القضايا ذات الأولوية في نقاشات فريق عملهم والخطوات التي ستتبع لوضع اللبنات والأسس الكفيلة بتحقيق تنمية شاملة تلبي تطلعات واحتياجات الشعب اليمني .. فإلى التفاصيل:- الدكتور عبد الملك سليمان المعلمي عضو مؤتمر الحوار الوطني عضو فريق التنمية الشاملة قال : الفترة الماضية بالنسبة لنا في فريق عمل التنمية الشاملة كانت مرحلة تعارف وتبادل أفكار وتكوين رؤى مشتركة . والآن بدأ تقسيم العمل إلى مجموعات متعددة ، وأنا أعمل في فريق دور الدولة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والأفراد في التنمية المستدامة ، وقد بدأنا نضع خطة العمل وأيضا حددنا الوثائق والمرجعيات التي يمكن أن نستفيد منها ، وحددنا الجهات التي يمكن أن نزورها أو يمكن أن يأتوا إلينا لتقديم مقترحات ورؤى ، ونحن مازلنا نتدارس الأسلوب الأمثل وكيف يمكن أن نخلق توازناً جديداً ليمن جديد بالأدوار الثلاثة وعدم تعارضها وهي دور الدولة وما تقدمه من تسهيلات وإمكانات وإجراءات وتشريعات للقطاع الخاص وواجبات القطاع الخاص نحو المجتمع والدولة ، ولابد أن يكون هناك توازن أيضا مع منظمات المجتمع المدني والأفراد حتى تكون التنمية منبثقة من الواقع مستجيبة لمتطلبات المرحلة القادمة ، وهناك توجه للاستفادة من بعض التجارب لكن لا ننقلها نقلاً حرفياً لان التنمية حقيقة هي ثقافة وهي مرتبطة بالناس وقد يختلف أسلوب التنمية من محافظة إلى أخرى .. مثلا عندنا في مدينة عدن يمكن أن تقوم على ميناء وعلى منطقة حرة أو على صناعة وغير ذلك ولكنها قد تختلف في محافظة أخرى، بمعنى أن تقوم على سياحة أو زراعة أو ما شابه ذلك . فنحن نتوخى في فريق العمل أن نكون مرنين ، وان ننظر إلى المستقبل وان نستفيد من تجارب الآخرين وان نقيم إخفاقاتنا ونجاحاتنا في الفترة الماضية ولماذا . و أنا متفائل جدا أننا سنرسم توجهات مستقبلية جيدة تنعكس في التشريعات القادمة وأهمها الدستور اليمني .الخروج بمصفوفات عمليةمن جانبها تقول مها حسين السيد عضو مؤتمر الحوار في الفريق ذاته : لقد استعرضنا في فريق العمل خطة تم تقديمها من قبل مجموعة من الأعضاء كمشاركة منهم وفيما بعد اقررنا هذه الخطط ، والآن تقسمنا على مستوى فرق وتم دمج المحاور العشرة المذكورة في دليل الحوار الوطني وتحويلها إلى خمسة محاور باعتبار أن المحاور الخمسة سيكون عملها أفضل . وفي فريق التنمية الاقتصادية والدعم الخارجي وترشيد الموارد والذي أنا فيه تقسمنا أيضا إلى عدة محاور وجزأنا المجزأ باعتبار أن التنمية الاقتصادية هي أساس التنمية الشاملة والمستدامة . ففريق السياسات المالية سيحاول أن يخرج بمصفوفة مقترح لسياسات معينة تندرج فيما بعد في الدستور . وهناك أيضا قضايا ومشكلات اقتصادية كالأمن الغذائي والفقر والبطالة وهذا محور خاص فيه مجموعة من الأعضاء المتخصصين ليخرجوا أيضا بمصفوفة ، وهناك فريق الخدمات وهي خدمات الإنتاج الزراعي والإنتاج الحيواني والخدمات السياحية وغيرها وقد شكل لها فريق على اعتبار أنها أيضا تخرج بمصفوفة . وحاليا نعمل في إطار كيف يمكن أن نقسم الشهرين القادمين في نزول ميداني وفي الحصول على المعلومات والوثائق الرسمية وغير الرسمية والحصول على تأهيل وتمكين من الخبراء المتخصصين في المجالات المذكورة وبعد الانتهاء من النزول وبعد أن نحصل على كافة التقارير المطلوبة سنعمل على تحليل وتقييم لما تم قراءته وللمعلومات التي حصلنا عليها من النزول الميداني ، وفيما بعد حصر الفجوة الموجودة بين الاثنين والخروج بمعالجات ومصفوفة نهائية . وأضافت أن الشباب والمرأة في مؤتمر الحوار هم من الكفاءات الفاعلة في المجتمع اليمني ، وعلى اعتبار أن الشباب والنساء هم أكثر الفئات طاقة . ولان التنظير يأتي من كبار السن ، فإن - الشباب والنساء - باعتبارهم عمليين وأكثر نشاطا وحماسا وعادة ما يهتمون حتى بصغائر الأمور سيعملون على الخروج بالتنظير الذي يقدمه الخبراء وتاطيره وتحويله إلى مصفوفات عملية تفيد الجميع.وأوضحت أن فريق عمل التنمية الشاملة يضم مجموعة من الخبراء ممن لا يستهان بهم من وزراء سابقين ورؤساء جامعات وأكاديميين ، وهم مع وجود الشباب والمرأة ، سيكون هناك نوع من التكامل والخروج بمصفوفات عملية تلبي احتياجات المرحلة القادمة وتطلعات الشعب اليمني .تنمية الفردمن جهتها تقول أفراح محمد علي سيف عضو مؤتمر الحوار الوطني في فريق التنمية الشاملة : القضايا الملحة المطروحة على فريق عملنا هي كيف نرفع من اقتصاد البلد. وأول شيء أن نعرف المسببات ومن ثم نوجد لها المعالجات ، وكل القضايا الموجودة في البلد من صحة وتعليم واقتصاد وغيرها هي الآن مطروحة. على طاولة الحوار في هذا الفريق وغيره ، وقد قسمنا في الفريق الموضوعات إلى عشرة محاور ونتيجة لصغر الفريق أدمجت في أربعة محاور وهي ستناقش جميع المحاور العشرة.وأضافت: نحن في التنمية البشرية نسعى إلى تنمية الفرد في جميع الجوانب ، ونبحث عن مكامن الخلل لنضع لها المعالجات . موضحة أن المرأة تلعب دوراً كبيراً في تحقيق التنمية الشاملة وهي ابتداء من الأسرة تساعد في تنمية الفرد ولابد أن يعطى للمرأة حيز مناسب من جوانب التدريب والتأهيل ، ووجود المرأة في القاعة بنسبة لا بأس بها سيساعد في التوصل إلى معرفة كيف يمكن حل المشاكل التي تواجه الأسرة والمجتمع . وأكدت سعي النساء المشاركات في مؤتمر الحوار ليكون للمرأة دور في التنمية وفي صناعة مستقبل اليمن .إعادة بناء أبينبدورها تقول اعتراف مسلم علي بافار عضو مؤتمر الحوار الوطني في فريق التنمية الشاملة عن شباب أبين : أنا سأطرح بدرجة أساسية في المؤتمر قضية إعادة بناء أبين لان أبين مدمرة تدميراً كاملاً بعد الحرب التي حدثت فيها قبل نحو عام ، لأنه حتى الآن لا توجد تنمية ، والتنمية في أبين معدومة تماما لا أراضي صالحة للزراعة ولا مياه صالحة للشرب والبنية التحتية مدمرة ،وكذلك الأمراض منتشرة ، والمعروف عن محافظة أبين أنها تتمتع برقعة زراعية كبيرة إضافة إلى أنها منطقة صناعية وتتمتع أيضا بثروة سمكية ، لذلك يجب أن تطرح كل هذه القضايا التي تخص محافظتي بشكل أقوى وأوضح .وأضافت أن الفريق حتى الآن يعمل بجهد كبير وتفاهم وطرح القضايا بواقعية ، وإن شاء الله ستؤخذ كل القضايا التنموية المهمة بعين الاعتبار وأن تتبلور في مصفوفات ومخرجات تلبي احتياجات المجتمعات و تطبق على ارض الواقع .هموم ومشكلاتوختاما تقول هيام طالب القرموشي عضو مؤتمر الحوار في فريق التنمية الشاملة أن كل فرد من المشاركين في مؤتمر الحوار يحمل هم منطقته أو المحافظة التي يعيش فيها حيث أن كل منطقة من مناطق اليمن تشكو من مشاكل كثيرة في المجالات الصحية أو التعليمية أو الاجتماعية إلى جانب المشكلات الأخرى العامة وهي نتاج لسياسة التنمية التي كانت تُتبع في السابق حيث كانت تعتمد على زمن الانتخابات أو وفق سياسة الأفراد.وأضافت بالقول : دورنا هنا أن نترجم هذه الاحتياجات لنجعلها سياسة عامة وحقاً لكل مواطن ومنطقة وليست هبة تعطى وفق الأهواء الشخصية ، وسأضرب مثالاً أنا من شبوة ولدينا الكثير من الموارد النفطية ولكنها لا تنعكس في الخير لهذه المحافظة ولا توزع كذلك بشكل يلبي احتياجاتها .. وهل في الأصل الحكومة لديها قائمة بالاحتياجات أو خطط لتغطية هذه الاحتياجات ولو على مراحل ؟.وأوضحت أن أكثر من يتأثر بتأخر التنمية هي المرأة والطفل . وقالت: نطالع كل يوم إحصائيات مخيفة لأرقام في نسب الأمية وسوء التغذية وتأخر النمو وحالات الوفاة للأمهات والأطفال . وهذا أكبر دليل على أن المرأة متأثرة سلبا . ودورنا هنا أن نرفع هذا الصوت الخافت والذي همش لفترة طويلة لنعكس هذه الأرقام من السلب إلى الإيجاب ولتحقيق طموح المواطن اليمني في أقصى البلد وأدناه .وأكدت أن التنمية هي المطلب الرئيسي لكل مواطن ، لأنه إذا حصل المواطن على العيش الكريم ووجد تعليماً مناسباً لأبنائه والخدمات الصحية والماء وهي أدنى حق للعيش بكرامة فأن الأصوات المرتفعة ستخفت إلا فيما عدا ذلك من حقوق سياسية أو تعسف أو ظلم والذي سيكون محدوداً لان الغالبية العظمى من الناس تطالب بالتنمية وركيزتها الأمن والاستقرار.