صنعاء/ بشير الحزمي:أكدت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حُمد أهمية دور الشباب ومنظمات المجتمع المدني في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل.وقالت خلال حفل تدشين العمل بالمقر الجديد لمنظمة اليمن أولا أمس الأول بالعاصمة صنعاء أن إنجاح مؤتمر الحوار الوطني وتقديم الرؤى والأفكار التي ستساهم في بناء اليمن الجديد ليس مناطا بأعضاء مؤتمر الحوار الوطني وإنما بكل فرد في المجتمع .واوضحت أن منظمة اليمن أولا رغم عمرها القصير إلا أنها قد استطاعت أن تحتل رقما متصدرا في قائمة منظمات المجتمع المدني في اليمن والتي تتجاوز الـ (10) آلاف منظمة ، وأصبح لها بصمات واضحة في كل مكان وعلى مستوى كل فئات المجتمع وعملت بحيادية .مشيدة بالدور الوطني الذي لعبته منظمة اليمن أولا خلال الفترة الماضية في غرس قيم الولاء الوطني ونشر ثقافة التسامح والتآخي والتلاحم الوطني وإبراز الجوانب المشرقة في الهوية الوطنية المستمدة من أمجاد وحضارة وتاريخ اليمن.واكدت أهمية تعزيز قيم الولاء الوطني لدى أفراد المجتمع بدءاً من الصغر كونها سلوكاً وموقفاً وعملاً يمكن للطفل من خلالها أن يتعلم هذه القيم ويمكن لكل أعضاء المجتمع صغاراً وشباباً وكباراً أن يتعزز لديهم من خلالها الهوية الوطنية وهو ما تبنته منظمة اليمن أولًا في أنشطتها وجعلته هدفاً واضحاً لها حيث ركزت على بناء القدرات وغرس هذه القيم فيهم تعزيز السلم الاجتماعي .ونوهت بالدور الكبير الذي يلعبه مؤتمر الحوار الوطني كمحطة لممارسة ديمقراطية حقيقية يشارك فيه كل الفرقاء إلى جانب المرأة والشباب والمجتمع المدني تحت هدف واحد هو اليمن أولا من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة اليمن أرضا وشعباً وإنساناً ودولة متكاملة .من جانبه أكد وزير الشباب والرياضة معمر الارياني أهمية الدور الذي تقوم به منظمة اليمن أولا لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني والمساهمة في تقديم الرؤى والأفكار التي ستساعد في صياغة الحلول. وقال أن إنشاء المنظمة في عام 2010 كان استشعاراً بالمسؤولية ليكون للجميع ولاء للوطن وليس للأحزاب أو المناطقية أو المذهبية منوها بالدور الوطني للمنظمة كرافد من روافد دعم المؤتمر الوطني للحوار . واشار إلى أن مؤتمر الحوار الوطني ليس في تلك الغرف المغلقة بل يمتد إلى كل أرجاء الوطن اليمني ومطلوب من الجميع المساهمة في دعم هذا الحوار من خلال طرح الأفكار والرؤى والملاحظات التي تساعد في إنجاح الحوار وفي بناء اليمن الجديد .وأكد حاجة اليمن في هذه اللحظة إلى التعايش والقبول بالرأي الأخر لبناء الدولة اليمنية الحديثة.من جهته أوضح نائب رئيس منظمة اليمن أولاً عبده بورجي أن الفكرة التي انطلق منها إنشاء هذه المنظمة هو خدمة هدف غرس قيم الولاء والانتماء الوطني لدى الناشئة والشباب ولدى أفراد المجتمع .وقال أن المنظمة بذلت خلال الفترة الماضية كل الجهود والفعاليات التي تحقق هذه الغاية وعملت الكثير من الفعاليات التي استهدفت من خلالها تحقيق هذه الغاية . وأضاف : لدينا طموحات كبيرة أن نواصل المشوار بالتعاون مع كل أفراد المجتمع باعتبار أن اليمن أولا شعار يتجسد في ضمائر كل اليمنيين ،وان اليمن أولا هي غاية للجميع وهي المظلة التي نستظل جميعا بمختلف أطيافنا وتكويناتنا وثقافاتنا واتجاهاتنا تحتها وهي خيمتنا الكبيرة.ودعا الجميع إلى العمل من أجل خدمة الغايات النبيلة التي تسعى المنظمة إلى تحقيقها وان نعزز من روح الوفاق والتلاحم الوطني بين أبناء الشعب اليمنى في هذه المرحلة التي يكون فيها الوطن أمام مفترق هام يتجسد في تطلعات اليمنيين بالخروج من مؤتمر الحوار الوطني للنتائج المرجوة والمنشودة في بناء دولة مدنية حديثة قائمة على العدالة والمواطنة المتساوية وعلى النظام والقانون وبناء اليمن الجديد.وتطلع إلى تعاون الجميع في هذه المرحلة من اجل إنجاحها والوصول إلى مستقبل أفضل نعيش فيه جميعا تحت مظلة اليمن الموحد القوى المزدهر . وأعرب عن شكره لكل من تعاون مع المنظمة لإنجاح دورها ولكل من شارك في الاحتفال الذي دشن من خلاله المقر الجديد للمنظمة وموقعها الالكتروني .وكانت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل وبحضور وزير الشباب والرياضة وعدد من المسئولين والشخصيات الوطنية وقيادات منظمات المجتمع المدني والشباب قد قامت بقص الشريط إعلانا بافتتاح المقر الجديد لمنظمة اليمن أولا بأمانة العاصمة وافتتاح معرض الفنون التشكيلية التي نفذها عدد من الشباب الفنانين من أعضاء المنتدى العربي للفنون التشكيلية . كما تم افتتاح الموقع الالكتروني لمنظمة اليمن أولا .وقد تم على هامش الفعالية اختتام الدورة التدريبية التي نظمتها المنظمة بمشاركة عدد من الشباب حول الدور المجتمعي في دعم الحوار الوطني والتي أقيمت ضمن الأنشطة والفعاليات التي تنفذها منظمة اليمن أولا لدعم مؤتمر الحوار الوطني والخروج منه بالنتائج المنشودة التي يتطلع إليها أبناء الشعب اليمنى في بناء دولة مدنية حديثة ودعم جهود فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادى من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار وبناء المؤسسة العسكرية والأمنية وتطورها والخروج بالوطن إلى شاطئ الأمان من خلال الحوار الوطني لبناء مستقبل أفضل في ظل يمن ديمقراطي موحد قوى ومزدهر.كما تم تكريم عدد من الشخصيات التي كان لها دور فاعل في خدمة أهداف المنظمة وتوزيع الشهادات على الشباب المشاركين في الدورة ومعرض الفن التشكيلي .