سطور
احقاً بني ( بلقيس ) انتم بمأتم ؟ لماذا ؟ وهل يندك طود المكارم؟ وهل مات ( عبدالله) أستاذ جيلنا ؟ سليل ( بني سقاف) من بيت ( هاشم)؟ وهل بعد هذا الخطب تأتي مسرة ؟ ولذاتنا قد نغصت بالعلاقم؟ وأضحت به الدنيا بلا أي لذة وحزن إلى يوم القيامة دائم اباتت ثغوركن قبلُ بواسماًَ ؟ تنوح بحزن مثل نوح الحمائم؟ فلا غرو أن تبكي حواضر بلدتي سليل كرام القوم خير العوالم فلا غرو أن يبكيه ابناء جيلنا فأضحى ( بنو بلقيس ) سود المآتم تلاميذه مذ كان يوماً مدرساً يزيل دجى ليل من الجهل قاتم اراهم وقد اضحوا مصابيح في الدنا يسيرون في درب العلا بعزائم هداهم الى التوقى وما فيه نفعهم وخلصهم من شعوذات التمائم ايا ( عيدروس ) الوهط قد كنت شعلة تنير ظلاماً في الليالي الغواشم لقد كنت استاذاً عرفناك مخلصاً تذود عن الفصحى بغيرة عالم وقد كنت نبراساً لجيل مذبذب يسير كسارٍ في المجاهل هائم فسرت به نحو العلا بمهارة فصار بفضل الله سح الغمائم لقد كنت ( عبدالله ) غرة عصرنا وحلية اجياد العلا والمعاصم فقدناك استاذاً وخير محاسب يدير شؤون المال من غير مأثم فإن أنس لا انسى دروساً حفظتها تفوح بعطر مثل زهر الكمائم ايا راحلاً عنا الى الملك الذي دعاه الى عيش من الخلد ناعم لعمرك هذي غاية الخلق كلهم ولو عُمّر المخلوق عمر القشاعم حباك إلهي كل روح وراحة وجادت ثرى مثواك سحب المراحم وإن لنا في ذكرك اليوم سلوة وتعزية يوسى بها قلب واجم ونحن وإن كنا نعيش لحكمة فنسأل رب العرش حسن الخواتم