حول العالم
كاراكاس / وكالات :أعلن الزعيم الفنزويلي المعارض إنريكي كابريليس الخاسر في الانتخابات الرئاسية عزمه الطعن في نتائج تلك الانتخابات، في وقت يحقق البرلمان في صلتة بأعمال العنف التي نشبت على خلفية تلك النتائج.وقال كابريليس في مقابلة تلفزيونية أمس الخميس إنه سيطعن بنتيجة الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 14 أبريل الماضي وخسرها أمام الرئيس نيكولاس مادورو بفارق بسيط جدا. مؤكدا أن «الخطوة التالية هي الطعن وسنقدم طعنا بالانتخابات مدعما بكل الأدلة وكل العناصر التي بحوزتنا».وشكك كابريليس في عملية التدقيق في فرز الأصوات، مؤكدا في مؤتمر صحفي أن «الحقيقة الكبرى لبلادنا هي أن الحكومة سرقت منا الانتخابات ويجب أن تشرحوا ذلك للبلاد وللعالم».وأُعلن فوز نيكولاس مادورو -الذي عينه الرئيس الراحله وغو شافيز قبل وفاته في الخامس من مارس الماضي بعد صراع مع مرض السرطان- في انتخابات 14 أبريل/نيسان بفارق 265 ألف صوت وهو أدنى فارق منذ تولي شافيز السلطة نهاية 1998 مما دفع المعارضة إلى المطالبة بإعادة تعداد الأصوات وأثار ذلك مظاهرات أسفرت عن سقوط ثمانية قتلى.ووافق المجلس الوطني الانتخابي يوم تنصيب مادورو في 19أبريل الحالي على التدقيق في جزء من 46 % من الأصوات المتبقية بعد أن أعيد فرز 54 % إثر طعن كابريليس في نتائج الانتخابات الرئاسية.وفي إطار التجاذب بين الحكومة والمعارضة على خلفية تلك النتائج شكل المجلس الوطني (البرلمان) الذي يهيمن عليه الحزب الحاكم لجنة خاصة للتحقيق في أعمال العنف التي أعقبت إعلان فوز مادورو وقتل فيها تسعة أشخاص.وأوضح البرلمان أن اللجنة ستبدأ تحقيقاتها يوم الاثنين المقبل وستحدد مسؤولية أعمال العنف التي وجهها كابريليس.ووصف النائب الحكومي بيدرو كارينو -الذي سيترأس اللجنة- كابريليس بأنه مجرم وسيدفع ثمن تلك الجرائم عاجلا لا آجلا» وتحدث عن وفاة طفلة عمرها 11 عاما نتيجة «للفاشية».واعتبرت الحكومة أعمال العنف «دليلا على أن المعارضة كانت تخطط لانقلاب» وقالت وزيرة السجون إيريس فاريلا «إن الزنزانة ومركز التأهيل في انتظار كابريليس».ويرفض معسكر كابريليس تلك الاتهامات ويقول إن المسؤولين يبالغون في حجم أعمال العنف وأنهم ضمنوا وفيات حدثت نتيجة جرائم معتادة لرفع عدد القتلى وتقويض مصداقية المعارضة.وكان كابريليس قد دعا أنصاره إلى النزول إلى الشوارع احتجاجا على نتيجة الانتخابات، فيما تتباين التقارير عن أعمال العنف وتقدم وسائل الإعلام الحكومية صورة حشود موالية للمعارضة تحرق مكاتب حكومية ومنشآت خاصة بالصحة.من جانبها تنقل وسائل الإعلام القريبة من المعارضة أقوال أقارب للضحايا يقولون إن بعض الوفيات لا صلة لها بالتوترات السياسية وتعرض صورا لمنشآت تعمل بشكل طبيعي.