مجموعة مسلحين شيشان تخطف في كفر داعل الصديق المطران يوحنا ابراهيم (مطران السريان) الذي حرر بجهوده وعلاقاته الطيبة مع الجميع اكثر من مائة مخطوف في حمص وحلب وساعد كثيرين في العامين الأخيرين، والذي احضر من تركيا رجل دين آخر (من عائلة اليازجي) وخطفا في طريقهما في كفر داعل. ما هذا الإسفاف؟ ومتى يوضع له حد؟ المطلوب من جميع كتائب الجيش الحر وقف هذا السلوك فورا. شيشان يختطفون سوريين في بلدهم ! غاب العرب عن التاريخ أكثر من خمسمائة سنة حل محلهم المماليك والأتراك والأكراد ثم واصل الإستعمار الغربي إقصاءهم من مسرح التاريخ وجاءت الأنظمة المستبدة لتعديهم إلى مجرى التاريخ ولكن كأقوام منهكة غير قادرة على التفاعل مع متغيرات العصر .. ما نعيشه اليوم هو محاولة للتواصل مع تلك المرحلة التي سبقت الغيبة عن مسرح التاريخ وهي عملية شاقة لا تستطيع أن تنجزها سوى كتلة تاريخية تستند إلى عمق شعبي ومشروع للنهوض .. التداعيات التي ترافق الحوار اليوم هي واحدة من إنعكاسات قرون التغييب حيث تصبح اللامبالاة المعادل الموضوعي لثقافة قبول الحكم بالوكالة التي غالبا ما تشيع حالة اليأس من انتصار إرادة الشعوب .مع احترامي للاخ الصريمة واحترام حقه في اختيار الموقف السياسي الذي يراه مناسباً له لكنني لا ارى في اي من التبريرات التي قدمها لتعليق مشاركته في مؤتمر الحوار الوطني اي شيء جديد ولم يكن معلوماً له ولغيره من قبل المشاركة.المتغير الجديد هي قرارات الرئيس هادي العسكرية الاخيرة ولا يوجد اي علاقة منطقية بينها وبين اي تقسيم لليمن . حينما انتقدنا خط السفريات الشغال بين عدن وبيروت وبين عدن والقاهرة منذ أشهر طويلة وتصرف لأجله ملايين الريالات في الشهر الواحد كنا نريد ان نقول ان ما يحدث خطير ومرفوض ومن شأنه ان يعمق حالة الخلافات في الشارع الجنوبي والتي وللأسف الشديد سببها مابات يعرف بالقيادات التاريخية التي حكمت الجنوب قبل العام 1990م.وقوفنا ضد هذه السفريات ليس وقوفا ضد أشخاص بعينهم ولكنه وقوف ورفض ضد مخططات لن تخدم الجنوب ولن تخدم شعبه بل ستزيد من حالة الانقسام والشرخ الحاصل في الجنوب.بربكم كل هذه الملايين التي تصرف اليوم لأجل هذه السفريات إلى الخارج من المستفيد منها؟ وماذا تحقق من كل هذا العبث حتى اليوم؟!. أليس الأولى بمن يصرف كل هذه الأموال ان يوجهها لصالح اسر الشهداء والجرحى التي لا تجد قوت يومها.إن ما نشاهده اليوم أمر مؤسف.. خاصة وقد ذهب التعصب حد القول الضمني «أنا مع صاحبي».. وأنا مع ابن عمي.. على الحق أنا معه! وعلى الباطل أنا معه!.. إنها بذرة الصراع المناطقي العفنة التي تفسد التربة الوطنية مهما كانت خصوبتها وتحولها إلى تربة صلبة غير قابلة “للاستزراع”.. تربة لا تقبل أن تنمو في أعماقها بذور الحرية والإرادة الحرة واحترام الآخر.. تربة لا تقترن إلا بالسراب الكاذب الذي يحسبه الضمآن ماءً وهو ليس كذلك.
للتأمل
أخبار متعلقة