في ذهاب نصف النهائي للدوري الأوروبي
عواصم/ متابعات: لن تكون رحلة تشلسي الانكليزي إلى مدينة بال السويسرية بمثابة النزهة في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" لكرة القدم اليوم الخميس، بعد الانجاز الذي حققه الفريق السويسري في الدور السابق بإقصائه توتنهام القوي.وبعد أن استهل موسمه حاملا للقب دوري أبطال أوروبا، تقهقر النادي اللندني وتحول إلى المسابقة القارية الرديفة، لكن عروضه تحسنت في الآونة الأخيرة مع المدرب الاسباني رافايل بينيتيز على رغم خسارته في نصف نهائي مسابقة الكأس أمام مانشستر سيتي، وكان روبين كازان الروسي آخر ضحاياه في الدور السابق.ويبحث تشلسي الذي خرج من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي توج بلقبها الموسم الماضي للمرة الأولى في تاريخه، عن أن يصبح رابع فريق فقط يتوج بالألقاب الأوروبية الثلاثة بعد يوفنتوس الايطالي واياكس امستردام الهولندي وبايرن ميونيخ الألماني.وصحيح أن تشلسي يريد أن يدخل التاريخ بإحرازه لقب دوري الأبطال والدوري الأوروبي في موسمين على التوالي، لكنه يركز على مقعد مؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، وهو تعادل في أخر مبارياته مع ليفربول 2-2 ليحتل المركز الرابع في البرميير ليغ، وهو الأخير المؤهل إلى المسابقة الأولى.وستكون هذه المواجهة الأولى بين الفريقين على الإطلاق.وقد يعود إلى تشكيلة الفريق الأزرق المدافعان اشلي كول وغاري كايهل بعد شفائهما من الإصابة.لكن على الفريق اللندني الذي أحرز كأس الكؤوس الأوروبية عامي 1971 و1998 إضافة إلى دوري الأبطال العام الماضي، الحذر من بال الذي يخوض غمار دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخه بعدما أطاح بالفريق اللندني الآخر توتنهام بالفوز عليه بركلات الترجيح 4 - 1 بعد تعادلهما 2-2 في الوقتين الأصلي والإضافي، وهي نفس نتيجة لقاء الذهاب في "وايت هارت لاين".هذا ويعتبر بال من الوجوه اللامعة في الموسمين الأخيرين على الساحة القارية، إذ نجح بالفوز على مانشستر يونايتد الانكليزي وبايرن ميونيخ الألماني في دوري الأبطال الموسم الماضي، وأقصى زينيت سان بطرسبرغ الروسي وتوتنهام من الدوري الأوروبي هذا الموسم.ويتصدر فريق المدرب مراد ياكين ترتيب الدوري المحلي بفارق 3 نقاط عن غراسهوبر قبل 8 مباريات على انتهاء الموسم: "تشلسي هو أفضل فريق يستمر في المنافسة، لكن لا داعي للخوف أو الغضب من القرعة".وحرمت القرعة ياكين، التركي الأصل، من مواجهة فريقه السابق فنربغشة التركي الذي يستقبل بنفيكا البرتغالي في المباراة الثانية في نصف النهائي.وعلى غرار بال، يظهر فريق مدينة اسطنبول للمرة الأولى في نصف نهائي أوروبي، ويبحث عن الاستفادة من أرضه أمام بنفيكا الذي لم يخسر في الدوري المحلي هذا الموسم وتخطى نيوكاسل يونايتد الانكليزي في الدور السابق.من جهته، ينوي بنفيكا بطل كأس الأندية الأوروبية البطلة مرتين عامي 1961 و1962، معانقة اللقب الأوروبي لأول مرة بعد 50 عاما من الانتظار، بعدما كان من عمالقة القارة العجوز على أيام الأسطورة اوزيبيو.ويأمل الفريق التركي أن لا يتكرر سيناريو مواجهته السابقة مع العملاق البرتغالي الذي اكتسحه 7 - 1 في مجموع مباراتيهما في الدور الأول من كأس الأندية الأوروبية البطلة موسم 1975 - 1976، علما بان المواجهة الأخيرة لفنربغشه مع فريق برتغالي تعود إلى موسم 2008 - 2009 حين خسر أمام بورتو 1 - 3 ذهابا و1 - 2 إيابا في الدور الأول من مسابقة دوري أبطال أوروبا.ويبدو تشلسي وبنفيكا، اقله على الورق، الأوفر حظا للسفر إلى أمستردام في 15 أيار/مايو من اجل خوض المباراة النهائية التي ستشكل في حال جمعتهما المواجهة الثانية بين الفريقين اللذين تواجها خلال الموسم الماضي في الدور ربع النهائي من مسابقة دوري الأبطال وخرج الفريق اللندني فائزا ذهابا 1 -صفر وإيابا 2 - 1 في طريقه للتخلص من برشلونة الاسباني في نصف النهائي (1 - صفر و2-2) والفوز باللقب على حساب بايرن ميونيخ الألماني بركلات الترجيح (تعادلا 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي).