لافروف في المؤتمر الصحفي أمس
بروكسل / متابعات :وصف سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي التأخير في عملية ارسال بعثة الامم المتحدة إلى سوريا للتحقيق في المعلومات الخاصة باستخدام الاسلحة الكيماوية هناك بالأمر غير المقبول مشيرا الى ان مجموعة من الدول الغربية الاعضاء في مجلس الامن تحاول وضع سوريا في نفس وضع العراق بشأن مسألة استخدام الاسلحة الكيماوية.وقال الوزير الروسي في مؤتمر صحفي عقده بختام جلسة مجلس روسيا- الناتو في بروكسل أمس الثلاثاء “ لم يرسل الامين العام للأمم المتحدة لحد الآن هذه البعثة بسبب ضغط بعض الأعضاء الغربيين في مجلس الأمن الدولي، وأنا أرى أن هذا الامر غير مقبول على الإطلاق، بل هي محاولة لتسييس المسألة”.كما لفت لافروف إلى أنه بعد ظهور المعلومات التي تفيد باستخدام الاسلحة الكيماوية بالقرب من حلب، دعمت روسيا طلب الحكومة السورية بأن يقوم الامين العام للناتو بإرسال مجموعة من الخبراء على الفور للتحقيق في ذلك على الارض.وأكد لافروف “وافق الامين العام في بداية الأمر، غير أن مجموعة من الدول الغربية الاعضاء في مجلس الامن اتخذوا محاولة لتسييس المسألة، وتحاول وضع سوريا في نفس وضع العراق، وبدلا من إرسال فريق إلى مكان محدد بالقرب من حلب، بناء على ما وعد به الامين العام بعد استلامه الخطاب السوري، طلبوا من الحكومة السورية السماح لهذه المجموعة بالدخول إلى أية مواقع على الاراضي السورية وسؤال أي مواطن، وهو ما بدى لنا أمرا زائدا عن الحد قليلا”.وشدد لافروف أن الحكومة السورية أيدت هذا المسلك، بل وأكدت بعد ذلك استعدادها لاستقبال الخبراء للتحقيق في حادثة محددة بعينها.وفي السياق ذاته صرح وزير الخارجية الروسي أن هناك مجموعات في صفوف المعارضة السورية المسلحة تعول على القتال حتى النهاية الحاسمة للصراع والنصر.وقال لافروف “كما نرى اليوم ليس هناك قيادة موحدة للمعارضة السورية، بينما تقاتل في صفوف المعارضة مجموعات مختلفة بجانب ما يسمى بالجيش السوري الحر والمجموعات التي تتبع للمجلس العسكري الأعلى، من بينها جبهة النصرة التي أدرجتها الولايات المتحدة مؤخرا على قائمة المنظمات الارهابية، وهذه المجموعات تعول على القتال حتى النهاية الحاسمة للصراع وتحقيق النصر”.وتابع لافروف “تشير مباحثات اليوم، بل والمباحثات التي جرت على مدار الاسابيع والاشهر الاخيرة إلى زيادة الفهم، خاصة لدى الشركاء الغربيين، بشأن تنامي المخاطر بسبب ما يحدث في سوريا”.وقال لافروف عقب مباحثاته مع نظيره الاميركي “أنا أشعر بتفهم أكبر لأهمية الانتقال من القول إلى الفعل وإلى تصرفات واقعية، كما أمل أننا سنرى قريبا تحركات إضافية من جانب أولئك الذين كانوا يشككون في ذلك سابقا”.وبحسب كلامه، ينمو على وجه الخصوص الفهم بأن استمرار وضع الرهان على الحرب حتى النصر بواسطة تشجيع اقلية من المجتمع الدولي، فإن الغلبة ستكون للراديكاليين.