حول العالم
تورونتو / وكالات :وجهت كندا رسميا اتهامات لتونسي وإماراتي فلسطيني الأصل قالت إنهما خططا لتفجير قطار ركاب بناء على توجيهات من عناصر من تنظيم «القاعدة» تقيم في إيران.وقال جهاز الدرك الملكي الكندي (الشرطة الاتحادية) إن اتهامات وجهت للشابين شهاب الصغيّر (30 عاما) ورائد جاسر (35 عاما) اللذين اعتقلا أمس الأول, وبينها التآمر لتنفيذ اعتداء إرهابي, والتآمر برعاية مجموعة إرهابية, في إشارة إلى القاعدة.وامتنعت السلطات الكندية عن تحديد جنسيتي المتهمين, بيد أن صحيفة ناشونال بوست الكندية قالت إن الصغيّر تونسي يقيم في مونتريال، وإن جاسر مواطن إمارتي من أصل فلسطيني يقيم في تورونتو بمقاطعة أونتاريو, ولديه ترخيص إقامة في كندا.وقالت مسؤولة في المعهد الوطني للبحث العلمي في فراين بمقاطعة الكيبك إن الشاب التونسي طالب دكتوراه بالمعهد في علوم الطاقة والمعادن, وهو مسجل هناك منذ خريف 2010.وكانت الشرطة الكندية قالت إن شهاب الصغير ورائد جاسر اعتقلا أمس في مونتريال وتورنتو بعد مراقبة بدأت الخريف الماضي, وبتعاون من مكتب التحقيقات الفدرالية الأميركية (إف بي آي).وتردد أن صفحة الشاب التونسي شهاب الصغير على موقع لينكد إن للتواصل الاجتماعي تتصدرها صورة راية كتبت علهيا شهادة التوحيد.ووفقا للشرطة, فإن هذين الشابين راقبا قطارات وسكك حديد في منطقة تورنتو في إطار التحضير للهجوم المفترض.وأضافت أنهما كان «يخططان» لإخراج قطار للركاب تابع لشركة «فيا ريل» الوطنية الكندية عن القضبان على خط نيويورك تورنتو المكتظ. وبحسب قناة «سي تي في»، فإن المشتبه فيهما كان هدفهما التسبب في حرف قطار ركاب على هذا الخط عن سكته في الجانب الكندي.ووفقا للشرطة, فإن الشابين المعتقلين «كانت لديهما القدرة والنية لتنفيذ التفجير, بيد أنها أكدت أنه لم يكن هناك خطر وشيك.وقال مسؤول الشرطة جيمس ماليزيا للصحفيين في تورونتو «لو أن هذا المخطط نُفذ لأسفر عن مقتل أناس أبرياء أو لحقت بهم إصابات بالغة».ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن متحدث باسم الشرطة الفدرالية أن الصغير وجاسر «تلقيا دعما من عناصر من القاعدة موجودين في إيران»، وخصوصا «أوامر ونصائح»، لكنه قال إنه «لا توجد أي معلومات تشير إلى أن هذه الهجمات كانت تحظى بدعم الدولة» الإيرانية.وبحسب القناة التلفزيونية الكندية العامة «سي بي سي» -التي نقلت عن مصادر في الاستخبارات- فإن مشروع «الاعتداء الكبير» ليست له أي علاقة باعتداء ماراثون بوسطن شمالي شرقي الولايات المتحدة، الذي أوقع قبل أسبوع ثلاثة قتلى وأكثر من مائتيْ جريح.وبينما قال السفير الأميركي في كندا ديفد جاكوبسون إن «هذه الاعتقالات جاءت نتيجة تعاون معمق عبر الحدود»، اعتبر وزير الأمن العام الكندي فيك تاوس أن الاعتقالات تظهر أن «الإرهاب لا يزال يمثل خطرا حقيقيا على كندا»، مؤكدا أن بلاده «لن تتساهل مع الأنشطة الإرهابية، ولن نستغل كملاذ آمن للإرهابيين أو أولئك الذين يدعمون الأنشطة الإرهابية».ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]«متهم بوسطن» يحمل المسؤولية لشقيقه[/c]واشنطن / بوسطن / وكالات :قال جوهر تسارناييف -الذي وجه إليه الاتهام رسميا الاثنين الماضي لضلوعه في تفجيري بوسطن- إن شقيقه هو الذي قاد الهجومين اللذين استهدفا ماراثون المدينة الأسبوع الماضي، لكنه أكد عدم ضلوع أي من ما وصفها بمجموعة إرهابية دولية فيهما.وأوضحت شبكة سي إن إن نقلا عن مصدر حكومي طلب عدم كشف اسمه أن «الاستجوابات الأولية لتسارناييف أشارت إلى أنه من الممكن اعتبار الشقيقين جهاديين» ولكن باعتناق ذاتي خارج إطار أي منظمة.وذكر المصدر للشبكة أن جوهر تسارناييف -الذي أصيب بجروح ويحتجز في إحدى مستشفيات بوسطن- ادعى أن شقيقه تامرلان (26 عاما) الذي قتل الجمعة الماضية خلال مطاردة الشرطة له «كان يريد رد الهجمات عن الإسلام».لكن المشتبه فيه نفى مشاركة أي عنصر من «مجموعة إرهابية دولية» في العملية التي نفذها الشقيقان.ويواجه جوهر تسارناييف عقوبة الإعدام إثر توجيه الاتهام رسميا له في سرير المستشفى الاثنين في الهجوم الذي أوقع ثلاثة قتلى وحوالى 180 جريحا.وتتضمن التهم التي وجهتها محكمة فدرالية إلى الأميركي الشاب البالغ من العمر 19 عاما استخدام «أسلحة دمار شامل» تسببت بالقتل، على ما أفادت وزارة العدل.وكان مئات الأشخاص شاركوا الاثنين في تشييع أول جنازة لقتلى التفجيرات الثلاثة وهي لكريستل كامبل (29 عاما).وقال بعض المشيعين خارج كنيسة سان جوزيف في مدفورد إنهم قادوا سياراتهم لمسافة تصل إلى 160 كلم لحضور الجنازة التي شارك فيها مسؤولون من بينهم حاكم ماساتشوستس، ديفال باتريك.ودعا باتريك ورئيس بلدية بوسطن توماس مينينو المواطنين إلى الوقوف دقيقة حدادا لإحياء ذكرى مرور أسبوع على التفجيرين.